التقارير

الوطن العمانية: إستراتيجية أوباما لمحاربة "داعش" ليست إلا نوعاً من أنواع الدجل

1769 18:56:25 2015-05-23

أكدت صحيفة الوطن العمانية أن ما نشهده من تطورات في سورية والعراق يثبت أن الحديث الأميركي عن محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وعن استراتيجية الرئيس باراك أوباما بشأن ذلك ليسا إلا نوعا من أنواع “الدجل” الممارس للاستخفاف بعقول الشعوب العربية واللعب بعواطفها وتغييب وعيها ووعي الرأي العام العالمي.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (تحركات داعش وتسويق دجل محاربته) إن الهدف “من هذا الدجل والكذب هو تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بما يسمى “مشروع الشرق الأوسط الكبير” بتقسيم المنطقة إلى كيانات طائفية يتربع على كرسي قيادتها كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

واعتبرت الصحيفة أنه “لا يوجد عقل سوي ووعي حاضر ومستقل يمكن أن يقبلا التبريرات الأميركية حول الجرائم الإرهابية التي يرتكبها تنظيم “داعش” سواء في العراق أو سورية حيث نرى هذا التنظيم يستولي على مزيد من المناطق في الوقت الذي تملأ فيه طائرات التحالف الأميركي المشكل لمواجهته سماءي العراق وسورية وتتحرك قوافل الإرهاب الداعشي وعجلاته المحملة بالعناصر الإرهابية وبمختلف الأسلحة وخاصة الأميركية حيث استخدم إرهابيو “داعش” صواريخ “تاو” الأميركية الصنع في معاركه مع الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم السيطرة على مدينة تدمر”.

وأوضحت الصحيفة أن هذه التطورات وحدها كفيلة بتأكيد أن كل ما يقوله الأميركي وتابعوه عن محاربة “داعش” هو “دجل وكذب” محض لا يقبله كل ذي بصر وبصيرة ومثل هذه التطورات في أبعادها الاستراتيجية تبرهن على جميع الأهداف والخطط والمشاريع المعلنة من أجل السيطرة على المنطقة وإعادة رسم خريطتها وتقسيم ثرواتها بين المستعمرين القدامى والجدد وتؤكد حضور الدور الصهيوني الأميركي وتحكمه في مسارات أحداثه وصياغتها وفق ما تحتاجه اللحظة الراهنة وبما يتناسب مع المطلوب في المرحلة اللاحقة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وأمام هذا القدر المتيقن والثابت واقع لا يصح السؤال “من أين حصل تنظيم “داعش”على صواريخ /تاو/ الأميركية الصنع وغيرها وكيف تمكن من التنقل بين العراق وسورية بدباباته وعرباته وسماء العراق وسورية مطوقة بطيران التحالف ومن الذي يرشده إلى اختيار المكان والزمان الملائمين والحساسين وتوجيهه للسيطرة على آبار النفط ومصافيه وحقول الغاز وتسهيل عملية بيعهما في السوق السوداء لصالح أطراف متآمرة”.

وتابعت الصحيفة إن السؤال عن كل هذه المواضيع وعن الطرف الذي أسند إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مهمة تجريف الأرض العربية من البشر والحجر والشجر والتراث الإنساني والحضاري يصبح نوعا من العبث وإهدار الوقت ونوعا من الغباء أو الاستغباء عن إدراك الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس بأن الوصف الأميركي لسقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر "لؤلؤة الصحراء" السورية بيد داعش الإرهابي بأنه “انتكاسة تكتيكية” هو توصيف دقيق وصحيح في ظاهره يعبر عن امتعاض وأسف أميركيين وفي جوهره ومضمونه يؤكد أن كل ما يجري فعلا هو عبارة عن تكتيك.

بدوره أكد الكاتب زهير ماجد في مقال له بالصحيفة أن إرهابيي تنظيم “داعش” يحاولون بجرائمهم أن يعبثوا بالتاريخ ويقتلوا ذاكرة الأمة بوصايا من جهات خارجية تعمل على هدم كل شيء كي لا يبقى للعرب ما يؤدي إلى انتمائهم لحضارة وتاريخ عريق.

وقال الكاتب إنه لا يمكن للسوريين إلا أن يكونوا ثائرين على الظلم والطغيان والإرهاب الأعمى الذي يمارسه هؤلاء “الأوباش القادمون من مزبلة التاريخ الذين لا يعرفون من أي مكان هم ولا أي حكمة تواعدت مع تدمر كي تظل منتصبة في الصحراء مقدمة حالها لنا ولغيرنا من الذين قرؤوها وعرفوا سرها المكنون”.

وأضاف الكاتب إن هذه الشدة التي تمر بسورية لن تدوم وهذا البغي لن يدوم أيضا وسيعرف السوريون من جديد كيف سيتمكن أبطال الجيش العربي السوري من إعادة وجه المسرح إلى نضارته وعنفوانه وبيد هؤلاء الأبطال سيمحى وجود تلك الفئة الباغية الإرهابية بامتياز.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك