لا يمكن لمملكة لا تعرف عن الديمقراطية شيئاً، وتشن عدواناً ظالماً ضد شعب آمن، أن تتحدث عن تتحدث تداول ديمقراطي للسلطة ضمن أسرتها المالكة. ما حصل في الساعات الأخيرة من تغييرات في الأسرة الحاكمة لم يكن وليد الصدفة بل جاء مكافأة "لجهود" نجل سلمان في إبادة الشعب اليمني، هذا ما سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأضواء عليه اليوم، حيث عرضت لبعض جوانب هذه التعيينات.
وتحت عنوان "التغييرات في السعودية ليست للاصلاح فقط لكنها دفاع عن البقاء" قالت الصحيفة البريطانية إن "صراع العرش في المملكة العربية السعودية اتخذ اتجاهاً خطيراً خلال الساعات الأخيرة حيث أعلن الملك سلمان تعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد ثم نجله محمد بن سلمان وليا لولي العهد".
الغارديان أشارت ايضاً إلى أن "بن نايف هو وزير الداخلية وقائد حملة "الحرب على الإرهاب" خلال الأعوام الماضية في المملكة، وهو ما يفهم منه أن التغييرات تستهدف الإبقاء على وجود الأسرة المالكة في وجه التحديات التى تتزايد حولها"، مضيفة أن "تعيين محمد بن سلمان (35 عاما) في منصب ولي ولي العهد ينظر إليه باعتباره مكافأة على دوره كوزير للدفاع في الحرب ضد "الحوثيين" أو ما يعرف "بعاصفة الحزم"".
أما في شأن تعيين الجبير سلفاً لسعود الفيصل في الخارجية السعودية، فقد عزت الصحيفة الأمر إلى محاولة سعودية "للتقارب مع الولايات المتحدة، حيث كان الجبير يشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن وعاش فترة داخل الولايات المتحدة".
وختمت أن الملك سلمان يدرك أن فترة حكمة لن تكون طويلة بحكم السن 79 عاما، لذلك أراد أن ينهي ملف انتقال السلطة لجيل الأحفاد بشكل سريع.
من ناحية اخرى، أعلن الأمير السعودي طلال بن عبدالعزيز، رفضه مبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد في بلاده السعودية ومحمد بن سلمان ولياً لولي العهد. وقال إن القرارات التي اتخذها الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز "ارتجالية ولم تأت تحت مظلة نظام البيعة".
وأوضح في بيان نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "فوجئت عند نهاية العهد ما قبل الحالي وهذا العهد بقرارات ارتجالية أعتقد بعد التوكل على الله أنها لا تتفق مع شريعتنا الإسلامية ولا أنظمة الدولة وسبق لي أن ذكرت في هذا الموقع أنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك".
30/5/150430
https://telegram.me/buratha