ذكرت صحيفة السياسة الكويتية أن تحرِّيات جهاز مباحث أمن الكويت وتحقيقات النيابة بعد حجز محكمة الجنايات للقضية المعروفة بـ "تنظيم داعش- الكويت" والمتهم بالتورط فيها 8 أشخاص، كشفت أن هناك تخطيطات لهدم نظام الحكم في الكويت والتمدد والتوسع إلى الدول المجاورة.
وحذَّرت التحقيقات الجارية على صعيد قضية تنظيم "داعش" في الكويت من أن "فوضى جمع التبرعات يمكن أن تتحول إلى كارثة مروعة إن لم يوضع لها حد"، خاصة أن النيابة العامة تؤكد أن أهداف التنظيم، هي هدم نظام الحكم في الكويت، ومقاتلة ولي الأمر والتمدد والتوسع إلى الدول المجاورة والقيام بأعمال قتالية ضد كل من يقف أمامه، وهو ما اعتبره الخبراء دليلاً على أن أعضاء التنظيم كانوا يخططون لجعل الكويت قاعدة انطلاق لعملياتهم باتجاه دول أخرى هي بطبيعة الحال دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفتت مصادر مطلعة على أجواء التحقيقات مع المتهمين، وفق الصحيفة، إلى أن "المسكوت عنه في هذه الاعترافات هو أن "دواعش الكويت" على خطى أسلافهم من التنظيمات الإرهابية المتطرفة تكفر المجتمع وترى في البلاد "دار حرب".
وفي الشهادات، أكَّد ضابط في جهاز أمن الدولة أن "المتهم الأول "ع" سافر في 31 يوليو/تموز 2014 برفقة المتهم السادس "ن" – الذي استخدم جواز سفر مواطن آخر مستغلاً حسن نية موظفة الجوازات في المطار – إلى تركيا ومنها الى منطقة "غازي عنتاب" على الحدود مع سوريا، ثم التحق بمعسكر الطبقة "الشرعي"، في وقت غادر منه الأول إلى معسكر الفاروق في منطقة صلاح الدين في العراق، حيث تلقيا تدريبات على استخدام أسلحة الكلاشنيكوف والـ "آر.بي. جي" والقنابل اليدوية".
وحسب الشاهد نفسه، فقد اعترف المتهم الأول أن المتهم الثالث "ع" هو الذي عرفه على المتهم الثاني "ف" الذي يعد من أبرز قياديي التنظيم المتواجدين في الكويت وأنه يقوم بتسهيل الالتحاق بصفوف "داعش" ويقيم في بر السالمي، وهو يمتلك الأسلحة والذخائر ويجيد استعمالها.
وأكَّد عند ضبط المتهمين الثاني والثالث "ف وع" اعتراف الأخير "أنه من الداعين للتنظيم الذي يرمي إلى هدم النظم الأساسية في الكويت، وأن المتهم الثاني يقوم بتمويل التنظيم عبر حملة تسمى "أنصار الشام""، مشيراً إلى أنه "في أحد الاعترافات المثيرة للهلع أقر المتهم الثاني بملكية الأسلحة والذخائر التي وجدت بحوزته وبرر عدم استخراجه الأوراق الثبوتية له ولأسرته بعدم اقتناعه بالنظام القائم في الكويت وانتظاره اجتياح تنظيم داعش الذي يناصره بشتى الاشكال".
وأوضح الشاهد أن المتهم الرابع "م" يقوم بجمع الأموال لتدعيم صفوف التنظيم عبر الحملة المشار اليها التي تم تأسيسها مع المتهمين الثاني والسابع "ف وع" والثامن "م"، فيما أقر المتهم الخامس "هـ" أن الهدف الأساس من تأسيس الحملة هو جمع التبرعات من داخل الكويت وخارجها لتمويل تنظيم "داعش" لشراء الأسلحة.
بموازاة ذلك، أشار تقرير الأدلة الجنائية المتعلق بالأسلحة المضبوطة الى حيازة المتهمين الثاني والرابع بندقيتين آليتين من نوع "كلاشنيكوف" وطلقات صالحة للاستعمال ويعمل على البندقية الأولى مدفع رشاش وأن الطلقات المرسلة كاملة الأجزاء وصالحة للاستخدام بكفاءة كما تستخدم على المسدسات الأوتوماتيكية.
21/5/150408
https://telegram.me/buratha