محمد كسرواني
بات تنظيم "داعش" الإرهابي التكفيري في وضع يرثى له. تتوالى عليه الضربات الجوية من سلاح الجيشين السوري والعراقي، وتستعيد قواتهما الأراضي المحتلة من قبله، وتتوحد صفوف الحشود الشعبية ضده... فيُهرع بعض عناصره من الميدان آفلين الى قراهم، فيما يُعدم آخرون بحكم "نوايا الهرب"!
داعش يعدم عناصره على نواياهم!
فبعد أن كشفت معلومات استخباراتية أنّ نحو 30% من العناصر الأجانب في التنظيم التكفيري يرغبون بالعودة إلى بلادهم، عزت مصادر عراقية سبب الفرار الى توالي هزائم التنظيم مؤخراً لا سيما بعد بدء معركة تكريت بالعراق. وأضافت المصادر أنّ الهروب من صفوف "داعش" بدأ فعلياً بعد معركة "الجرف الصخر"، وتحرير الجيش العراقي مدعوماً بقوات الحشد الشعبي لمنطقة "ديالى".
وفي تفصيل المعلومات الاستخباراتية أنه عاد الى فرنسا 130 مقاتلاً داعشياً من أصل 700، والى ألمانيا 130 من أصل 600، والى هولندا 50 من أصل 200، والى بريطانيا 50% من الإرهابيين أي 350 إرهابياً من أصل 700، رأت المصادر العراقية أنّ هذه الأرقام دليلٌ قاطع على بدء تفكك التنظيم الإرهابي وتخلخله. وتشير المصادر الى أنّ من أسباب فرار الإرهابيين خلافات على "إمارة" -زعامة- المناطق وتقسيم الغنائم.
وبحسب المصادر نفسها، فإنّ "داعش" يفرض على عناصره البقاء في ساحات المعارك، ويرفض نقلهم الى جبهات أخرى، خصوصاً أنه أعدم خلال الآونة الأخيرة العشرات من عناصره حاولوا الهرب، وآخرين كثر بذريعة "نواياهم بذلك"!
رواتب العناصر
الى ذلك، لفتت المصادر العراقية الى أنّ التنظيم يدفع للإرهابيين في صفوفه، إذا كانوا سوريين أو عراقيين 400$، أما الأجانب فيتقاضون 800$. وأضافت أنّ داعش عرض على إرهابيّيه السوريين 400$ إضافية إذا قاتلوا في العراق. وعندما رفض بعض هؤلاء العرض أعدموا بذريعة "التهرب من الجهاد".
وشرحت المصادر كيف يوزّع التنظيم إرهابييه على محاور القتال. فيضع السوريين والعراقيين على المحاور الأمامية والنقاط الخطرة، أما الأجانب فيبقيهم في مناطق آمنة. وترى المصادر أنّ التنظيم مستعد لأن يخسر عشرات المقاتلين السوريين أو العراقيين على أن يخسر مقاتل أجنبي واحد.
أنواع داعش!
مصادر في قوات الحشد الشعبي العراقي صنّفت العناصر التكفيرية التي تواجهها في صفوف داعش الى 3 أنواع. وقالت إنّ "النوع الأول هم "الداعشيون العقائديون"، الذين تعلموا هذا الفكر في مدارس بأفغانستان وباكستان ودول خليجية". وهؤلاء، بحسب المصادر، يقتلون ويذبحون ويسحلون دون رحمة، اعتقاداً منهم أنهم يطبقون الدين الإسلامي.
"النوع الثاني من الدواعش، هم المشحونون طائفياً والمغرّر بهم"، تؤكد المصادر، وتضيف "وهؤلاء انضموا الى صفوف التنظيم بعد التهويل عليهم بمظلومية الطائفة السنية، وإخافتهم بما يسمى "التمدد المجوسي الشيعي". وتتابع المصادر أنّ "هؤلاء هم الأكثر هرباً من ساحات المعارك، فهم سريعاً ما يكتشفون أنّ الإجرام لا يتوافق مع أفعال السلف الصالح أو صحابة رسول الله (ص)".
المصادر تصنف النوع الثالث بـ"المرتزقة"، وتقول إنّ "هؤلاء لا يفقهون بدين داعش شيئاً. انضموا الى التنظيم براتب 400$، وعندما توالت خسائر التنظيم تركوا الساحات وفرّوا".
31/5/150318
https://telegram.me/buratha