الشعر

الأمرُ لله سبحانه


عمر بلقاضي / الجزائر

***

إلى الملحدين مطايا الجهل والعناد والفساد

إلى المؤمنين الذين يحزنهم طغيان الكفر في هذا الزمان

***

الأمرُ للهِ لا يأسٌ ولا ضجر...

مهما تنطَّعَ أهلُ الكفرِ أو بَطَرُوا

تَمتدُّ تمتدُّ أمواجُ الجحودِ ولا ...

تعلو على الحقِّ ، إنَّ الحقَّ مُنتصرُ

اللهُ يُمهلُ من يطغى ليأخذهُ ...

أخذاً عزيزًا فلا يُبقي ولا يَذَرُ

كأنَّ قلبي يرى صرعى العنادِ غدوْا ...

غُثاءَ سيلٍ إلى الأغوار يَنحدرُ

لا تجزعنَّ إذا عاث البغاة ُفلا ...

يُثني إرادةَ ربِّ الكونِ من كفرُوا

فإنَّ دنيا بني الإنسان مدرسةٌ ...

فيها النَّبيهُ وفيها الأحمقُ القَذِرُ

فيها الذَّكيُّ الذي يسمو بِهمَّتهِ ...

نحو الفلاح، وفيها البُهْمُ والحُمُرُ

إذا رأيتَ رؤوسَ الكفرِ ناتئة ً...

تطغى وتمرحُ فالأيَّامُ تنتظرُ

غدا وحتْمًا يطالُ الحقُّ صولتَها ...

فتستبدُّ بها الأرزاءُ والحُفرُ

غداً تَخِرُّ ، فعدلُ الله يحصدُها ...

هو القضاءُ يسوسُ النَّاسَ والقدَرُ

فخذْ دروسكَ يا مُرتابُ من أممٍ ...

عاثوا عنادا فحقَّ القولُ واندثروا

في الدَّهر ما يجعلُ الألبابَ ثابتةً ...

فيه البشائرُ والآمالُ والعِبَرُ

أين الذين عَتَوْا بالكفرِ ؟ قد هلَكُوا ...

الأرض تشهدُ والأطلالُ والجُدُرُ

أين الملوكُ الأُلى خرَّت لسطوتهمْ ...

جباهُ قومٍ أطاعوا الجهلَ ما نَظَرُوا ؟

الملكُ للهِ في أمسٍ ويوم غدٍ ...

والكافرونَ على دربِ العمى خَسِروا

لو فكَّرَ النَّاسُ ما زاغوا وما جَحَدوا ...

ففي الحياةِ عقولُ النَّاسِ تُختَبَرُ

في كلِّ شيءٍ براهينٌ تدلُّ على ...

صدقِ الكتابِ ، فتبًّا للأُلى نَفَرُوا

يا جاحدَ الحقِّ في أرضٍ مباركةٍ ...

من أين جاءك هذا النُّورُ والمطَرُ ؟

وكيف جئتَ إلى هذا الوجود ألا ...

تستعمل العقلَ يا من قلبه حَجَرُ

أتّدعي العلمَ في كفرٍ تهونُ به؟ ...

أهلُ المعارف بالإيمان قد جَهرُوا

أهلُ العلوم رأوا آيات خالقهمْ ...

فخالفوا النَّفس والشّيطانَ وانتصروا

آياتُ ربِّك والآلاءُ صادعةٌ ...

بالحقِّ تُنهِضُ من ناموا ومن عثَروا

لكنَّ طائفة الإلحادِ غارقة ٌ...

في الغيِّ والبغيِ ، لا وعيٌ ولا حَذَرُ

***

يا أيها الملحدُ المطموسُ من سفَهٍ ...

فكِّرْ فإنَّكَ منبوذٌ ومُحتَقَرُ

انظرْ فضجَّة سعداوي قد انقطعتْ ...

زالَ العنادُ وسادَ الصَّمتُ والكَدَرُ

كانتْ تُغامرُ ضدَّ اللهِ نافية ً...

حقًّا تجلَّى ، غواها الجهلُ و الوَطَرُ

ها قد أُهيلَ عليها الطوبُ وانتبهتْ ...

فلتسألوها : وراء الموتِ ما الخَبَرُ ؟

***

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك