رأي في الأحداث

بعد مداهمة مقرّه في المحمودية واكتشاف وسائل التفجير: الحزب الإسلامي يفقد توازنه السياسي

6454 00:43:00 2006-10-23

كما توقعنا سابقاً فقد أخذ الحزب الإسلامي يصعّد من لهجته الطائفية بعد استراحة له في هذا المجال عدة أشهر حيث كانت اللهجة الطائفية قد خفّت، ويأتي ذلك بعيد يومين فقط على مؤتمر مكة، فبعد أن تم اكتشاف مواد التفجير والتي تطابقت مع تفجيرات يوم امس في المحمودية يلحظ المرء ببساطة وحين الرجوع لموقع الحزب اشتداد اللهجة الطائفية بشكل ملفت للنظر يكاد يشبه الموجة الهيستيرية التي جعلت الحزب الإسلامي يفقد توازنه السياسي.

من الواضح إن الحزب يعاني من أكثر من أزمة وعلى أكثر من صعيد، فهو يحاصر في مناطق كثيرة بتنامي قوة المنظومة الدفاعية للدولة مما لا يعد بشير خير بالنسبة لأوضاع الهيمنة التي يمارسها الحزب في الكثير من المناطق، ومن جهة أخرى تأتي المبادرات السياسية والدينية هي الأخرى كقوة إحراج حقيقية للحزب في أن يكون ممسكاً بزمام المبادرة، في الوقت الذي تشهد شعبيته هبوطاً كبيراً في داخل الساحة السنية بسبب مواقفه المرتجلة والداعمة لحالة الفوضى في مناطق المحافظات الغربية وما حالة الموقف الذي أبداه مجلس صحوة الأنبار من الحزب إلا دليلاً معلناً من أدلة كثيرة لا زالت تتخاطب في الكواليس ولما تخرج للعلن بعد.

ولربما يحاول الحزب أن ينتقل على طريقة الهروب للإمام للإمساك بالموجة الطائفية لاستعادة بعض خسائره في الساحة الشعبية، لاسيما وإنه يحاول من خلال استخدام سلاح الطائفية أن يستفيد من تجنيد الطائفيين في صفوفه، لأن المجموعات الأخرى في الواقع السني كمجموعة الحوار ومجموعة مؤتمر أهل العراق (مجموعة الهزاز الدليمي) غير منظمة، وبالنتيجة يمكن له ان يستفيد من مواجهة استحقاقات خسائره السياسية.

بإمكان المرء أن يحاول الرجوع لموقع الحزب في أخبار اليوم يجده متأثراً جداً من فضيحة مداهمة حزبه في المحمودية، وهذه المرة لا يتمكن من أن يتكلم أحباب المقاومة الشريفة جداً جداً كثيراً طالما إن الكاشف لمواد التفجير هو أحباب الحزب من القوات الأمريكية.

إن الانصاف يدعونا للقول بأن الحزب الإسلامي تتقاسمه جهتان، جهة ضليعة بالإرهاب والطائفية ضلوع التكفيريين وأمثالهم وهي امتدادت حزب البعث في داخل الحزب، وأخرى جهة بريئة من ذلك، ولكن يدفعها حسن الظن لأن تدافع عن بقية الحزب على طريقة انصر اخاك ظالماً أو مظلوماً، ولكن على جميع هؤلاء أن يعرفوا بأن من يريد الكيد بهذه الدولة هو حزب البعث وواجهاته، والحزب الإسلامي لا وجود حقيقي له خارج دائرة الدولة، وطالما هو قال كلمته في شأن المشاركة الوطنية فإن الواجب عليه دفع استحقاقات هذه المشاركة، فلا توجد مشاركة في جانب الحقوق من دون الواجبات، والعزف على اللحن الطائفي بعد أن لفظ الشارع الطائفيين وبعد أن فضحت القيادات الدينية هؤلاء في مؤتمر مكة، ما عاد للحزب كثير مجال في اللعب على هذا الوتر البغيض الذي عاث بأمن العراقيين كل أنواع البغي والفساد.

إن على الحزب الإسلامي ان يتعظ بأن الدعم الخارجي الذي يراهن عليه وسلاح الطائفية لن يغنياه كثيراً وله في حارث الضاري وزمرته كبير عظة!!

فهل من متعظ؟

محسن الجابري

وكالة أنباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ثائر الزيرجاوي
2006-11-06
هل يعلم خوارج الحزب الاسلامي الجدد ان الحزب حصل على فتوى سماحة السيد محسن الحكيم قدس سره لغرض انشاؤه ولكن اين الحزب الاسلامي الحالي من السابق لقد بدأت المراهقة السياسية للحزب بعد عزل محسن عبد الحميد وتولي الطائفي طارق الهاشمي رئاسة الحزب مع صعاليكه وتبنوا الفكر الجرذي (الصدامي) وصاروا قومجية وتسلحوا بالطائفية لكسب تأييد التكفيريين والبعثيين من القرى وحتى من بعض المناطق الراقية التي يعتبر صدام الجرذ صاحب نعمتها وشكلوا مليشيات مقرها الرئيسي في منطقة اليرموك.
سيد جواد
2006-10-23
السلام عليكم الأخ محسن الجابري نشكركم على هذه الموقع الشريف الذي اتصفحه يوميا لمعرفة اخبار عراق الأئمه الأطهار الله يحميكم ويحفظكم من شرور البعثيه واصحاب اللحى وجعله الله في ميزان اعمالكم وشكرا
الدكتور يوسف السعيدي
2006-10-23
على الحزب الاسلامي العراقي بقيادة السيد الهاشمي ان لا يغتر بالعزة الظاهره على ساحته وعليه النظر الى ذلته الباطنه وعليه ان يجد طريقة حق لا يزيغ عنها ونية رشد لا نشك فيها وان لا تكون ميليشياته مرتعا لشياطين الانس واهل الشنان والبغي بعد ما رأى خذلان الاقربين ومرارة خوف المصالحه الوطنيه وان يبتعد عن نوازع الكيد والظلم والخصومه وعقدة الاضطهاد والتكذيب ولهجة الوعيد لقد شعر الحزب الاسلامي بعد التطورات الاخيره ان مناصروه هجروه وقطعوا الصله بعد ما عرفوا من هم اهل البدع ومستعملي الراي المخترع فاستحق ندما
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك