ما عاد خفياً طبيعة الانحدار الاخلاقي الذي سارت باتجاهه غالبية الحملات الدعائية للانتخابات، فالكذب والبهتان وشراء الاصوات والتملق للمصوتين والمزايدات الفارغة من المضمون وعدم الاتزان وحملات التسقيط والتشهير والاسفاف في ركوب الموجات وغيرها من عشرات المظاهر التي تمثل بمجموعها الصورة العامة للحملات الدعائية.
وقد بات واضحاً ان هذه الحملات تقودها جهات تدعي الوطنية والحرص على المستقبل العراقي والوطن العراقي والمثل العراقية وما الى ذلك من يافطات تكمل بدورها خط الدعاية الانتخابية وتشترك برسم سماته.
وغير بعيد عن كل ذلك مستوى الرياء والنفاق والتزلف الكاذب للمواطنين وهو المستوى الذي اعربت عنه اكياس الخضروات والملابس الداخلية والحفاظات والسبيس والاباريق وعلب المشروبات الغازية وما الى ذلك ناهيك عن توزيع الاموال لقاء الحضور في المكان الفلاني والملعب العلاني وهكذا مما الف الجميع رؤيته عبر الواقع وما يبث في وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتقد ان هذا وحده يؤشر على مستوى التدني الاخلاقي لدى القائمين على هذه الحملات، وطبيعة الدونية التي يرون فيها ابناء شعبهم لكي يتعاملوا معهم بهذه الطريقة، ولا اشك ان اي باحث اجتماعي يرى هذه المظاهر ولا يخرج بيقين بان هؤلاء يحشدون كل طاقاتهم من اجل تحويل الجموع الشعبية الى قطيع يأتمر وراء القائد الضرورة، والزعيم الاوحد، والرئيس العظيم.
قادة يصنعهم الهرج لا الانجاز، وزعماء تنتجهم الغوغاء لا الاعمال، ورؤساء يعلون الهامات بتراكم مفردات الانحطاط الاخلاقي، وهذه ليست صورة اليوم وانما هي صورة انتاج الطغيان في كل العصور، ومن اراد ان يدرس كيف بغى بنو امية وجار بنو العباس وظلم بنو عثمان فلا يحتاج الى الرجوع التاريخ لان الحاضر يقدم دليلا صارخا وبثاً مباشراً للعوامل التي تنتج الظلم والجور والاستخفاف بعباد الله، ومن اراد ان يعرف الاسباب التي ادت الى ان يخذل عليا عليه السلام، ويغدر بالامام الحسن عليه السلام، ويقتل الامام الحسين بابي وامي، وهكذا كيف ضاع حق الائمة عليهم السلام ولماذا غاب مهديهم صلوات الله عليه، عليه ان ينظر الى طبيعة الذي يجري اليوم ليعرف الذي جرى بالامس فالناس هي الناس واصحاب المصالح الشخصية والاغراض الانانية والمآرب الدونية هم نفسهم، غاية ما في الامر ان خيانة اليوم تغطي نفسها اكثر من خيانة الامس، وغدر اليوم يزوّق نفسه اكثر من غدر الامس.ولئن قيل ما قيل عن تدني الوعي في الاجيال الماضية، فان واقع اليوم يكشف عن صور مريعة للغاية، فوعي الاجيال الماضية كان في ذات الاجيال التي لم تمتلك تجربة او بتعبير ادق لم متلك وعي التجربة، اما اليوم فمفردات الوعي حاضرة وبشكل مكثف الا ان قادة الحملات الانتخابية وزعمائها يشتركون في الغالب بالتعمية على ذلك وتقديم بدائل مزيفة تعمل على تزييف الوعي وتسطيح العقول وتسفيه الالباب، والمأساة التي ترتكب ان المغدور لا يعرف انه هو الذي يغدر بنفسه، والمظلوم لا يدرك انه ينصر الظالم بظلفه، والمذبوح هو الذي يحمل السكين لذابحه.
وما يجعل القلب يعتصر ألماً ان الجمهور ومعه القسط الاوفر من الذين يحسبون انهم من اهل الوعي والحرص تسالم على القبول بهذه الممارسات التي لا زال يعتبرها نقيصة لو بدرت من قبل فرد في الايام العادية ولكنه يستمرأها ويقبل بها او يتغاضى عنها لو بدرت من الجماعة في الايام غير العادية، مع ان الايام غير العادية قد تكون هي الايام الفاصلة بين الذابح وذبحه والمظلوم وظلمه.
لا يمكن للانسان ان يرى اي وطنية في ذاك الذي يكذب على جمهوره، او يعلم جهازه الاعلامي وجيشه الالكتروني على ان يكذب على الناس لكي يصلوا الى التاثير على قناعاتهم، فمن يكذب على الجمهور سيكذب على الوطن، ومن يتملقهم بمعسول الكلام ستمتد يده ليخطف منهم وعي الوطن، ومن ينفق عليهم في ايام الانتخابات سيسرق منهم مالهم بعد الانتخابات، فليس في البين كرم ولا عطف ولا رأفة في ايام الانتخابات، وانما هي لعبة الثعلب مع الدجاجة دوماً، والقصة في منظارهم جميعا من يسلب وعي الجمهور لكي يتحكم به ويمعن في استغلاله، وقد اثبتت التجربة ان شعارات الوطنية والمضادة للمحاصصة والطائفية والتكنوقراط والاصلاح والمدنية والتحرر من الاجنبي والنزاهة وما الى ذلك من شعارات، كلها شعارات استهلكت لانها رفعت بايدي من كانت لديهم المكنة والقدرة فما اخلصوا لوطن ولم يتركوا المحاصصة وما كانوا مصلحين ولم يكونوا مدنيين وكانوا يلهثون وراء الاجنبي ذا اللون الاخضر ان تمنع عليهم ذا اللون الاحمر، ويستغيثون باللون الازرق ونجومه ان عصي عليهم اللون البنفسجي، اما حديث النزاهة فحديث في الغالب اشبه بحديث العاهرة عن الشرف والسارق عن الامانة وكل هذه الشعارات تعرف مقدارها وقيمتها في اللجان الاقتصادية ودوائر جباية الاموال او امتصاصها التابعة لهم.
كل ذلك مما لا يحتاج المرء لجهد كبير لكي يستوعبه بل ويراه، ولا احسب اني اقدم جديداً، ولكن ان يجري كل ذلك في الوقت الذي تدلهم سماء المنطقة باجواء الحروب والمخاطر فانه مما يوجب علينا ان نقف لتقييم الاولويات المطلوبة على الاقل في السنوات الاربعة القادمة.
وما من شك ان هناك اربعة اولويات تبرز من بين حجم كبير من التحديات..
اولها التهديد الامني وهذا الذي قد يبدو للبعض ان الانتصار على داعش ازاله واستبعده، ولكن التجربة والواقع والعقل الموضوعي يحتم على الانسان ان يعطي الامن الجانب الاعلى من اولوياته دائما فما بالك ببلد تحيط به الحرائق من كل مكان وهو مطمع لكل طامع وفيه من قابليات الاحتراق باي نار ما لا يخفى على الساذج فما بالك بالعاقل؟ واذكّر بان اشد الانتكاسات الامنية من عام ٢٠٠٦ كانت هي التي تزامنت مع الانتخابات او اعقبتها مباشرة، ويكفي ان تربط ما بين داعش وانتخابات ٢٠١٤ فضلا عن تفجير العسكريين عليهما السلام وما عناه عام ٢٠٠٦، ومن يحاول ايهام جمهوره بان الامر انتهى بنهاية داعش وان الامور يجب ان تنجر الى مصالحات وتسويات واهم تماما، لان داعش ليست مشروعا داخليا وان جرى بايدي داخلية، وما دامت تجربتنا تقول بان اعداءنا بدلوا جلودهم كلما سلخنا منهم جلدا نهضوا بجلد اخر، لذلك فان تقوية حصوننا الامنية يجب ان تكتسب الاهمية الكبرى في هذا المجال، ولا يتردد اي منصف بان يقول بان حماية القوى التي احتضنت فتوى الدفاع الكفائي وامسكت السلاح وقدمت الغالي والرخيص في ظروف هي الاقسى والاصعب سيكون هو على راس الاولويات في هذا المجال، خاصة واننا راينا ان العدو الاقليمي والدولي لا يتردد من الافصاح عن رغبته بالقضاء عليهم واخراجهم من العملية الامنية او تهميش دورهم وهو ما اخذت به علما بعض الكتل وراحت تحشي برامجها بايماءات الموافقة على ذلك والادلة كثيرة والشواهد اكثر.
اما التحدي الثاني فهو الفساد، ولن اشير في هذا المجال الى حجمه ومظاهره فقد اصبح معلوماً، ولكن لئن لمسنا في حاصل انتخابات عام ٢٠١٠ تمادي الفساد واستشرائه، فاننا في حاصل الانتخابات التي تلتها رأينا صلف الفاسدين وعدم تهيبهم من احد، وبصورة تعبر عن مستوى عظيم من الشره في عين الوقت الذي كان الفاسدون يتحدثون به عن النزاهة، وهنا لا اشير الى لون سياسي واحد، بل ازعم ان غالبية الالوان قد فعلت سيان في ذلك المدني وغيره ومدعي الوطنية وغيرهم واحزاب السلطة ومن سواهم ومن خانوا الدين مع لبسهم لمسوحه ومن الحدوا به والاكراد والعرب ومن عداهم، وبناءاً على الطريقة التي رأينا فيها بعض الاموال المسروقة كيف تتحول الى وسائل اقناع في الحملات الدعائية، فاني اعتقد ان التراخي في حاصل انتخابات ٢٠١٨ قد يفتح علينا عهد التباهي بما يسرق او يفسد في الدولة وتحويل السرقة الى مصاديق من مصاديق الشطارة والفهلوة والتذاكي.
اما التحدي الثالث فهو مستوى الفقر، فمع ان اسعار النفط تحسنت خلال هذه السنة والاشهر الاخيرة من السنة الماضية، غير ان مؤشرات صندوق النقد الدولي تؤشر وبوضوح الى اتساع في رقعة الفقر وفي مساحة البطالة، ورغم ان وعود الانتخابات يفترض انها علمت الناس ان غالبيتها هواء في شبك، ومع ان هذه القضية تحتاج الى برنامج بعيد المدى وهو امر تعكزت عليه الحكومات طوال كل هذه الفترة، غير ان الحاجة لبرامج قصيرة الامد لا تغفل الحاجات الانية، وتكافح نزعة الاستهلاك المستفحلة لصالح تقوية الانتاج الوطني هو مما يجب ان يسعى اليه، وهو امر للاسف لم يلاحظ بشكل واضح في غالبية الخطب الرنانة والكلمات العصماء لمتزعمي الحملات الدعائية، اللهم الا شذرات طرحت هنا وهناك.
اما التحدي الرابع والذي اعده احد اخطر التحديات الاربعة ولربما اخطرها على الاطلاق هو عملية مسخ هوية الشعب العراقي وتجهيله وتسطيح وعيه، من خلال عملية غزو ثقافي هائل ترعاه اجهزة على مستوى عال من الحرفية، وممولة من قبل اجندات دولية ضخمة، وهو امر جرى العمل عليه بشدة وتسارع منذ عام ٢٠١٢ رغم انه قبل ذلك كانت له تشكلات متعددة.
ان عملية مسخ الهوية هذا يتضمن ان يزهد العراقي بعراقه ودينه وقيمه واعرافه واخلاقياته، وان يستهين بكل القيم التي تنمي لديه ارادة الحياة، وتسقط لديه كل المثل التي تمنحه الزخم والطاقة في وقت الازمات، وتقفل امامه كل بوابات الامل، وتبيح امامه كل القيم التي تعمل على التفكك الاجتماعي، وتحيله الى مجتمع يعاني من نفسه ويشتكي من داخله، ولقد رأينا الكثير من مصاديق ذلك يجري تحت طابع ما تبيحه العملية الانتخابية وما تسمح به العملية الديمقراطية. وفي كل ذلك تجري عملية محمومة لافراغ الانتماء للوطن من اي محتوى، وتحويل الوطن الى شعار، لا يخيف عدوا ولا يدفع ظلما ولا يعز مواطناً ولا يحفظ كرامة.
ان اي معالجة جادة في كل هذه الامور تحتاج الى اربعة عناصر اساسية هي باختصار القائد الصادق والوفي، والرجال الذين يتبعون هذا القائد ويعملون وفق رؤاه، والبرامج التي توضع للوقوف امام التحديات وتواجهها، بالاضافة الى الجهاز الذي يعمل على تحويل هذه البرامج وتلك الطاعة الى فعل يتحرك في وسط الامة والمجتمع والدولة، ولأن التجربة الفعلية اثبتت ان لا قائد في العراق يمكن ان يركن اليه في المهمات ويعتمد عليه في الملمات، يوثق بحكمته ويعتمد على رؤيته غير مقام المرجعية العليا، وبشخص سماحة الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله الشريف، وكل ما سواها اثبت فشله الذريع بما لا يحتاج ان نقيم عليه دليلاً.
ولا اعتقد ان لدينا مشكلة في البرامج، ولكن لدينا مشكلة في عملية التوليف بين القائد ورؤاه، وبين البرامج والواقع، ولو تأملنا مسار العملية السياسية اين وفقت وسر توفيقها سنجد لهذا الرجل الموقع المتميز ولعله الوحيد، ولكن سنجد في كل مواضع التوفيق ثمة رجال اطاعوه وحولوا انفسهم الى جهاز يعمل على تنفيذ برنامجه، ففي قصة الدستور سبق ان جرى صراع شرس جدا بين الامريكان ورجالهم الداخليين وبين صفوة من الرجال الذين اخذوا على عاتقهم الالتزام بموقف سماحة السيد في شان كيفية كتابة الدستور، وتحقق الانتصار الاول بسبب تلك الصفوة من الرجال التي اخلصت لرؤية سماحة السيد دام ظله الشريف، مع العلم ان كل العمل جرى بعيدا عن الاعلام وفي الكواليس التي لم تخل من التهديد الامريكي المباشر او الاغراءات التي قدموها.
ثم جاء موقف سماحة السيد في شأن الانتخابات وجملة البرامج المتعلقة بقطع الطريق على حركات الانقلاب وتامين مسار التعددية السياسية واحلال مبدأ التداول السلمي للسلطة، وهو امر انبرت له مجموعة رجال اخلصت لموقف سماحة السيد ولم تحد عنه فحولت هذه الافكار الى اجندة عمل انتجت رغم الظروف القاسية يومئذ ما اراده سماحة السيد دام ظله الوارف.
ولعل شأن الجهاد الدفاعي احد ابرز الامثلة المعاصرة فالفتيا المباركة لو لم يتصد لها مجموعة مؤمنة بها ويعملون على تحويلها الى اجندة عمل تخطط وتدرب وتعالج وتسلح وتقاتل وتلاحق وتدعم وما الى ذلك ما كان لهذه الفتيا ان تتحول خلال ثلاثة سنوات الى احد اهم انتصارات الشعوب خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.
ولكن في المقابل نلاحظ ان حديث سماحة السيد عن الامه الشديدة تجاه الفساد وتجاه الخدمات لم يلق استجابة عملية لان القائمين على المجال الذي يفضي لذلك كانوا بعيدين عن العمل بمقتضى ما اراده، او دعوني اقول بان كلامه دام ظله الشريف لم تتلقفه الرجال التي تتمكن من تحويله الى اجندة عمل، ولذلك بحت اصواته ومن ثم اغلق الابواب.
بعد كل ذلك اعتقد ان ارادة الخير لا زالت قوية، ولكن ينقصها الجهاز الخير والرجال القادرون على صنع هذا الجهاز والامساك به، وعليه فان مهمة البحث عن هؤلاء الرجال يجب ان تنحصر في ميدان الاعمال للمشاريع السابقة، وليس في ميدان الاقوال والادعاء، فمن نصر الفتيا ليس ممن لبد في بيته خائفاً، ومن قال بروحه عمليا تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ليس كمن كان ينادي بها في القاعات المغلقة او الاستعراضات في المناطق الامنة...
لقد ارسل لي احبتنا في سرايا انصار العقيدة صورا عن اوضاعهم يوم امس وهم يقفون في الخط الحدودي بين العراق وسوريا في تل صفوك (اضعها بين اياديكم) وتوافق ذلك اثناء وجودي في مجلس الفاتحة الذي اقيم في النجف الاشرف على روح البطل المجاهد والفخر الذي علا بعمله هامات الشرف والعز ابن عمنا الشيخ كريم الخاقاني رضوان الله عليه قائد فرقة الامام علي عليه السلام، وكم تاملت وقارنت ما بين الصور وما بين الشيخ كريم وما بين الهزال الاخلاقي والسياسي الذي اجده في الحملات الانتخابية وكنت اردد هؤلاء جنود السيد واولئكم من انتخب لنفسه شرعة اخرى، فرجال السيد تراهم في السواتر وفي خطوط الصد، واحرى بهم ان يتواجدوا في خطوط الصد السياسي وفي سواتر الحرب ضد الفساد.
مما لا شك فيه ان رجال ميدان الجهاد ليس لهم لون الا لونهم الجهادي، وفي عقيدتي ان محاربة الفساد لا ينفك عن مهمتهم الجهادية فالفساد هو احد اسباب الخيانة التي انتجت داعش، ومن الطبيعي ان من مرغ هامات داعش الامنية بذل التاريخ اقدر من غيره واصلب عودا في المعركة ضد الظلم والجور في ساحات السياسة وفي باحات الدولة.
قبل ان اختم لا ادري لماذا اجد ظاهرة مسلم بن عقيل عليه السلام ضاغطة بشدة على ذهني في هذه الايام، اذ بيننا وبين مواجهة التحديات باقتدار وبقوة سويعات قليلة، فهل سيبقى مسلما بلا ناصر؟ ام ان مجتمع الكوفة تعلم الدرس وهظم التجربة وعلا بوعيه لكي يطيح في ١٢/ ٥/ ٢٠١٨ باحلام الامريكان وال سعود وكل قادة الفساد والظلم الذين اتبعوهم.
تأملوا جيدا لو ان الكوفة نصرت مسلما ماذا كان يحصل لحركة التاريخ!!
مع العلم ان كل الذي جرى من غدر قوامه اسلحة الدعاية الانتخابية ليس الا والامر لم يدم الا ساعات.
ولكنها ساعات سودت وجه التاريخ بظلامات لم تنتهي اثارها ليومنا هذا وما سياتي من بعده من ايام.
الايام القليلة هي الكاشفة وما علينا الا ان نعمل بتكاليفنا الشرعية تجاه هذه العملية المصيرية فالامر بالمعروف واجبنا والنهي عن المنكر تكليفنا والتوفيق والتاريخ لن يرحم الجالسين على التل، كما لن يحنو على المغفلين، يا قومي اني نذير لكم من فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، ولا حول ولا قوة الا بالله، والحمد لله اولا واخرا وصلاته وسلامه على رسوله واله ابدا.
جلال الدين الصغير
https://telegram.me/buratha