رأي في الأحداث

الشيخ جلال الدين الصغير يرد على الحوار الدائر في شان الانتخابات


اطلعت على طبيعة الحوار الدائر في شان الانتخابات ولخطورة بعض الذي جاء فيه فكرا وتطبيقا بودي ان اشير الى الامور التالية:

اولاً: لا اعلم مرجعا من مراجع الهدى والصلاح من مراجع العراق وعلى راسهم الامام السيستاني دام ظله الشريف او غير العراق الا ويعتقد ويرى ضرورة المشاركة وعدم ترك صناديق الاقتراع لتلعب بها قوى الفساد والشر والطغيان، لان هذا الامر اشبه بالامر البديهي في تكاليف اهل الدين.

ثانيا: ان وجود فاسد ما او فاسدين او كثرة فاسدة في تطبيق امر صحيح لا يفسده ولا يبيح لنا ان نلونه بلونهم والا لاسقطنا التوحيد وكل المفاهيم العقائدية والسلوكية.

ثالثا: اعتقاد انسان براي مرجع ما على فرض دقة نقله لراي المرجع لا يجيز له البراءة من موقف من لا يقلد هذا المرجع لان التقليد للاخرين هو في نفس ميزان المعذرية امام الله اذا ابتني على المسار الطبيعي للتقليد، والحديث عن اللعن هو اعظم في بعض الاحيان من البراءة.

رابعا: علامات الظهور مهما اوتينا فيها علما ومهما احطنا بها خبرا لا تعطينا مسار التكليف لان هذا المسار محكوم براي من نقلد، وعلامات الظهور قد تعطينا وعيا وبصيرة الا انها لا تنصب نفسها في محل الحاكم الشرعي الذي تلزمنا نفس احاديث صاحب العلامات على اتباعه وعدم الحياد عنه حتى ايام الظهور بل الى ما بعد ايام الظهور الشريف ان لم يبد الامام صلوات الله عليه حكما معاكسا لما هو مألوف منها.

خامساً: نسب لي كلام وانا لا ازعم اني قلته وهو ان كل ساكن في المنطقة الخضراء ملعون اذ اعلم ان بعض من يسكنها له عمل الابرار وجهد المخلصين، كما وان وصف اللعن مرتبط بزمن السفياني وهو في ذلك الوقت لا يشمل جميع من فيها وانما يخص الظالم منهم وليس على المؤمن ذمام ان لم يستطع التغيير ويعمل في مسار دفع الاذى او تقليله.

سادسا: لا شك من وجود الفاسدين في العملية السياسية ولكن تعميم القول على كل من يشترك فيها ظلم شنيع، لان فيهم من الابرار والمخلصين ما لا يفسح المجال للغة التعميم ابداً.

سابعا: بحكم اطلاعي فان اكثر من يدعو عملا الى الابتعاد عن الانتخابات هي نفس القوى الفاسدة او الظالمة وللاسف اتبعهم البعض من دون دراية بخطورة ما يفعلون لان ترك الانتخابات اما انها تسهل وصول الفاسدين او تقلل من قوة المقاومين لهم او تضعف العملية السياسية المضادة للمجاميع البعثية والطائفية، واعتقد ان اي مريد للاصلاح وتصعيب الامر على كل هؤلاء هو الاندفاع نحو الصناديق وتوعية الناس في ان لا تنتخب فاسدا او تصعيب الامر على الفاسدين والظلمة

اسال الله ان يوفقكم لما فيه الخير والصلاح ويناى بكم عن كل اذى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك