انتقد الشيخ جلال الدين الصغير بشدة قانون العفو العام نتيجة فقدانه للضوابط الحقيقية لاصداره مشيرا الى ان الدول التي يوجد فيها اقتتال داخلي هي المعنية بهذا القانون اما الدول كالعراق يحتاج لهذا القانون الى مدة اكثر من اقراره من اجل سد الثغرات الموجودة فيه
حيث قال سماحتهخرج يوم الامس قانون العفو هذا القانون الذي طال الحديث عنه طوال كل هذه السنوات واساسا قصة وجود قوانين للعفو العام قصة مطلوبة في البلدان التي تنكب بقتال داخلي لابد في يوم من الايام يصلون الى عملية تصفير وعملية تغاضي عن بعض الجرائم لكن هذه الامور متى تحصل ؟ ولماذا تحصل ؟ تحصل في الوقت الذي تكون هذه الامور لاحلال الامان عند الناس يعني ان الانسان يتنازل عن حقه من اجل ان يشتري السلامة وانا اسال الحكومة الفاضلة والبرلمان المبارك عندما اتيتم وشرعتم هذا القانون هل ستحصلون وتقبضون امان للناس ام لا ؟؟ وهل ستعطون حلول لمشكلة الامن ام لا ؟ انا اعتقد ان لا احد سيجيب سالبة بانتفاء الموضوع .
واضاف سماحته في الوقت ان الناس تقبل ان تتنازل عن حقوق لها يفترض ان تكافأ بحق اكبر تعطى اليهم في الوقت الذي تفقد هذا الحق ويقال لها ان قتلة ان مجرمين ان سفاحين قد تم اخراجهم من السجون فما هو المقابل الذي تقدمه لهؤلاء المواطنين , عادة يحصل تفاوض مع قيادات القتلة ويعطون كلمة انهم لن يعودوا الى جرائمهم فتعتمد هذه الكلمة وتوثق هذه الكلمة ثم يحصل اخذ ورد اخذ امان واعطاء عفو لكن اليوم هل يوجد احد يستطيع ان يقول انه ذهب وتفاوض مع القتلة وقالوا له اذا اخرجت جماعتنا من السجن فنحن سنبادر الى عدم قتل الناس واذية الناس فعندما يحصل العفو فهل المفخخات ستنتهي ؟؟ يعني قذائف الهاون انتهت ؟؟ يعني الاغتيالات انتهت ؟ يعني الاختطافات انتهت ؟؟ هل يوجد احد يعطي ضمان لذلك ؟؟ طيب هل هناك احد يعترف ويقول ان لدي مقاتلين ؟؟ وهناك ارهابيين معي ؟؟ يعني كلهم مسالمين والارهابيين ليس لديهم لا اب ولا ام في الوقت الذي يحصل الارهاب اما في وقت السياسة فانهم سيقولون مظلومين ومعذبين ومهمشين ومقصيين وما الى ذلك .
واضاف سماحته الدول التي تعتمد العفو دول تذهب وتشاهد من هي الجهة المعفية عنها تذهب وتتفاوض معها وقد تكون سنوات حتى يتم الموافقة وتكتب اخر النقاط ويتم العفو , اما اليوم ستفتح السجون مع قضائنا العظيم في نزاهته ( بمعنى غير نزيه ) كيف ستصبح الصورة ؟؟ للاسف الشديد الصورة مؤلمة للغاية الشخص منا لا يستطيع ان يتحدث اكثر مما يمكن ان يختصر الموقف ويتجاوز الكثير من الالام التي تتعلق بهذه الكلمات
وتابع ان هذه القضية التي تحتاج الى مثل هذا القانون ان المجرم يتوب توبة حقيقية وهناك اليات لتحقيق التوبة اليوم القاتل يخرج من السجن والدولة في حالة ضعف فالشرطي يخاف ان ينفذ حكم مثل استدعاء او القاء قبض والقوة التنفيذية لا يؤمن عليها من الرشوة ولا يؤمن عليها من الابتزاز ولايؤمن عليها من ان تتعرض للتهديد وبالنتيجة القاتل عندما يخرج الى واحة لا توجد امامه اي قيود اخرى اذن ماذا فعلنا هنا ؟ اضفنا من الامن شيء ام انقصنا من الامن شيئ ؟ لكم ان تقراوا الصورة بشكل طبيعي وفق المشاهدات التي تشاهدونها اليوم .
قانون العفو يا برلماننا ويا حكومتنا الموقرة نحتاج الى قضاء نزيه فمن الذي يضمن بوجود القضاء النزيه ؟؟ من الذي سيقول انه اتت فرصة لعدد من القضاة المرتشين حتى يرتشون اكثر ؟؟؟ من الذي يضمن ؟ أيضمن رئيس الوزراء ؟ أيضمن قادة الكتل السياسية ؟ أيضمن اعضاء البرلمان ذلك ام رئيس القضاء ؟؟ لا يوجد احد يضمن ذلك !!! نعم هناك تصريحات في الاعلام قد تقال لكن الواقع قصة مختلفة , انا اعرف في السجون ظلم كبير وهناك اناس مسجونين بظلم كبير , انا اعرف ان بعض السجناء قد ندموا وكانوا مغفلين وتورطوا هذا كله اعرفه لكن الذي لا اعرفه هو ان يفتح الباب للنادم وغير النادم بضوابط حقيقية لا وجود لها
القضية الثالثة مثل هذه المواضيع عادة يجري فيها حوار على مستوى الوطن برمته فانا لا اريد ان اتنازل عن حق شخصي بل انا اتنازل الان عن حق عام حتى اقبض في مقابله الحق العام أيعقل ان مثل هذا القانون يخضع لقصة واحد زائد واحد حتى يصبحوا اثنان ؟؟؟ ام يجب ان الكل يتوافق عليه ويكون مورد توافق وطني !!! المؤلم انه طريقة التصويت صارت بع لي وابيع لك واعمل لي امر وانا اعمل لك امر اخر طيب حقوق الناس ودماء الناس اين ذهبت ومن لها ؟؟ نعم ثبت في القانون انه لا يتعدون على الحقوق الشخصية لكن هل الحق العام سهل ؟؟؟
للاسف لا يوجد جواب واقعا مثل هذا القانون انا ارجع واقول يوجد في الشعوب التي تتقاتل مع بعضها داخليا لكن من دون ضوابط يصبح هذا اضافة نوعية لحالة الاقتتال واضافة نوعية الى ساحة الارهاب ولن يكون هناك منع موضوعي من الارهاب على الاقل لو مكملين قصة دحر كل الارهابيين بارادة سلاحنا وبارادة ابنائنا , اولا حرروا العراق من هذا الارهاب ومن ثم اجلسوا وقرروا هذا القانون على الاقل للذين قالوا نريد العفو العام من اجل ان نراهم ياتون ويقاتلون يقفون معنا حتى يحررون المناطق العراقية التي اغتصبت منهم وهم معنيون بها . اما واحد واضع رجل على رجل لما يخرج الى الفضائيات وكانه عفريت , عندما يذهب ابناء الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي ويقاتلون ويستشهدون ويجرحون فتاتي الفضائيات مع بعض الساسة ويتندرون على على هذه القوات يوم قصة ثلاجة ويوم قصة خروف وما الى ذلك فمنذ متى كفت الفضائيات عنا الاذى ؟؟؟ فهل ستسكت ؟ ابدا اذن ماذا فعلتم ؟ لا يوجد الا المظلوم الذي سيتعرض للاذى ولا يوجد احد الا المثكولة التي ستشاهد القاتل امام اعينها هذا الذي سيحصل . انا لا اعرف معايير الدين الوطنية كيف نفهمها اذا تمرر مثل هكذا قوانين ؟؟ هذا الكلام به ارواح واموال هائلة والله يعلم اليوم بمجرد ما صوت على القانون كم من القضاة المرتشين جلسوا وقاموا يحسبون كم سيحصلون من الاموال وكم سيبتزون تعطيني او انقلك الى المادة الفلانية ؟؟ اعطيني وسانقلك الى المادة الفلانية هذا الخطاب الذي سيحصل المحامين المرتشين والقضاة المرتشين ونواب الادعاء العام المرتشين جميعهم سيعملون وامورهم في ربيع كامل ولكن على حساب من ؟ هل على حساب انهم سيقبضون امانا للناس ابدا ؟؟
https://telegram.me/buratha