نأسف للانقطاع الذي طرأ في موقع الوكالة لمدة ساعتين فجر اليوم الثلاثاء، وذلك لأسباب فنية وعمدية من قبل الوكالة لأغراض تتعلق بالمراحل الأخيرة لارتداء حلّتها الجديدة، وهي حلّة راعينا فيها كل الملاحظات الفنية التي أوردها أعزتنا في مقال لنا في وقت سابق حول هذا الموضوع، وسيجد القارئ الكريم مزايا كبيرة في الشكل الأخير للوكالة، ولن يتوقف الأمر على الشكل بل سيكون تواصل الوكالة مع شبكات التواصل الاجتماعية أسهل إذ سيتصاحب نزول الأخبار في الوكالة مباشرة مع نزول نفس الخبر على تويتر والفيس بوك وجي بلس.أما المحتوى فإننا نعد بأن المحتوى سيتغير بالتدريج باتجاه الأفضل لانضمام عدد من الطاقات الاعلامية الخبيرة لطاقم الوكالة سيتزامن حضورها تباعا مع الشكل الجديد للوكالة، وسيتم مراعاة ما يمكن مراعاته من ملاحظات الأعزة ممن شكوا من بعض العيوب التي نقر بوجودها وقد تم التأشير عليها وعلى غيرها في مسعى جاد للتوأمة ما بين تطلعاتنا ورغبات رواد الوكالة الأعزاء، وقطعا لن تخل الوكالة بالتزامها العقائدي والمبدئي، وسنعمل بحرص على التعاون مع كل من يؤمن بالتعايش السلمي بين الشعوب والتعاون الحضاري بين الأقوام، وكوننا شيعة لا يعني أننا سنكون من أهل الطائفية بل سندعم وسنساعد بجدية مظاهر الاعتدال والتراحم بين كل أطراف المسلمين، ولكننا سنقف بمنتهى الوضوح ضد الفكر التكفيري وممارساته وفعالياته دون مواربة ودون تردد.
كما انها في الشأن العراقي لن تتخل عن موقفها الشرس من الثالوث الأقذر: الإرهاب والبعث والفساد، بل سنعمل بشكل اكثر شدة من أجل فضح التلاحم بين أقطاب هؤلاء، وستساهم الوكالة بشكل جاد برفد كل نواة خير وإيجابية من أي طرف كان من أطراف الساحة العراقية.
وفي الشأن غير العراقي سنبقى على تبنينا لمواقف اخوتنا في البحرين وسوريا ولبنان ومصر واليمن وسندعم بكل وضوح حق الشعوب في نيل حريتها وكبح الظلم عنها في نفس الوقت سنستمر بمواجهة إرادة الطغيان التي تمارسها انظمة الثالوث الأطغى: النقاق العربي والدجل الغربي والقهر الصهيوني، وبطبيعة الحال فإن مواقفنا من الجمهورية الإسلامية ومن حزب الله ومن حركات المقاومة الممانعة للثالوث الطاغوتي في المنطقة ستستمر دفاعا وتضامنا وتبنياً، دون ان يعني ذلك تخلينا عن وطنيتنا ومصالح اوطاننا.إننا في الوقت الذي سنحرص فيه على تأكيد هويتنا سنحترم هوية الآخرين ولن نمس بثوابت المصالح المشتركة بيننا، بل سنعمل على تنميتها وتقويتها لأننا نعتقد أن فضاءات الوئام ومناخات الاعتدال أسلم في إيصال الفكرة وأصرح في تبيان الحجة، ولأننا لمسنا من الفاسدين والمنحرفين سعيهم اللدود من أجل خلط الأوراق وقمع الحق بمزيد من الباطل وتعكير الأجواء وتأزيم النفوس والمناهج لذلك سنعمل بالاتجاه المضاد .
لقد عبرت الوكالة حد النصف مليون متصفح يومياً، وهذا بطبيعته يضفي علينا مسؤولية كبرى كوكالة جادة لم تنزل لمستويات العبث الاجتماعي، ولم تعمل على الإثارات الفارغة أو الهدامة، وسنحافظ على مواقعنا كواحدة من أفضل عشرة مواقع إخبارية في العراق وفق مقاييس أليكسا Alexa ولن يكون ذلك إلا بتعاون جميع إخواننا الأعزاء وأخواتنا الكريمات من مرتادي الوكالة وروادها، ولاشك أنها كموقع ملتزم وجاد هي الموقع الإخباري الأول عراقيا.
لن أنهي المقال قبل أن أزف إلى اخوتنا الأعزاء بشرى أنهم سيجدون عما قريب جدا الوكالة كتطبيق على نظامي الأندرويد والأبل IOS والأهم من ذلك أننا وعما قريب سنصدر خدمة الأخبار العاجلة إلى تليفوناتهم الذكية عبر نظامي الأندرويد والآيفون.
وآسف جدا لكثرة الانقطاعات عن أحبتنا وأعزتنا نسأل الله أن يوفقنا لكي نكون خداما للكلمة الصادقة والخبر الدقيق والحقيقة كما هي دون تدليس وتلبيس، عسى الله أن يخلص العراقيين من سياسة الفيل الطائر والضبع الحنون . على أمل أن نلتقيكم مع حلّتنا الجديدة قريبا بل وقريبا جدا
محسن علي الجابري
النجف الأشرف ثلمة العمارة
https://telegram.me/buratha