رأي في الأحداث

أعلن طالبان العراق انفصالهم! فلماذا لم تبك حاضنات الارهاب وحدة العراق كما بكتها في الفيدرالية؟

9626 05:14:00 2006-10-26

عجيبة هي مقاييس الإعلام العربي لمن لا يفهم لعبته ودوره وأهدافه!!

فلطالما تصور الكثير من ابناء العالم العربي والإسلامي إن هذا الإعلام حين يتحدث عن القضايا المركزية إنما يتحدث ضمن دوافع المصلحة العربية والإسلامية.

ولكن هذا العجب لا يمكن أن يصاب به من خبر هذا الإعلام وآلياته وطبيعة العوامل التي تتحكم فيه.

وعجيبة هي مقاييس جبهة التوافق وسائر الكيانات الطائفية وادعياء الحفاظ على العراق والذين ما فتأوا يطبلون لمفاهيم كاد البعض ان يصدّق أنهم جادّون فيها أو هم على حقّ فيها!!.

وعجيب هو واقع الأنظمة العربية التي ظلت تنادي بوحدة العراق والحفاظ على هذه الوحدة!!

في المختبر العراقي سقط الجميع، وبانت عوراتهم بما لم يعد ثمة ما يغطيها.

حين يتحدّثون عن الفيدرالية التي يتحدث تاريخ العالم وعلماء السياسة أنها نظام لجمع الشتات وتوحيد المتفرقين، كانت ألسنتهم كالثعابين وهم يتباكون على وحدة العراق وان الفيدرالية هي تقسيم بما لم يعد خافياً لأحد كل تفاصيل حديثهم.

ولكن ماذا بعد أن أعلنت طالبان العراق المتشكلة تحت يافطة مجلس شورى المجرمين دويلة العراق الإسلامية!!؟

أين غدت هذه الثعابين؟

ولماذا لاذ الجميع إلى أوكارهم وكأن شيئاً لم يحصل؟

أين باتت وحدة العراق؟

أين عدنان الدليمي وصالح المطلك وخلف العليان وطارق الهاشمي وغيرهم من كل ذلك؟

شورى المجرمين لم يكتفوا بالاعلان فقط، وإنما قاموا بجملة أعمال مسرحية في الموصل والفلوجة وفي بعقوبة! واستعرضوا أسلحتهم ومشوا أمام العالم أجمع يتحدثون بملء الفم عن روحهم الانفصالية، فلماذا لم تنبس قناة الجزيرة والعربية وابو ظبي وسائر قنوات التحريض الارهابي والطائفي ببنت شفة لتتباكى على وحدة العراق؟

أين حمية السوريين الفائقة الحد على مصالح الأمة العربية!! وهم يرون مجاميع التكفيريين يريدون إقامة دويلة لهم على حدودهم ليشرعوا من بعد غد بالفتوحات الإسلامية على طراز ترنتي وجيمس بوند وطرزان وملا عمر تورا بورا.

أين حمية مصر الفائقة الحد تجاه وحدة الأراضي العراقية؟

وأين السعوديون والاردنيون والإماراتيون والأتراك من كل ما يجري؟

طبعا إمارة طالبان العراقية ليست أكثر من فقاعة، ولكن كان حرياً بقليل من حياء هؤلاء جميعاً لكي يذرفوا ولو مقدار محجمة من دموع التماسيح على الوحدة العراقية..

ما يجب أن نعيه جيداً ولكي نفهم السياسة العروبية بشكل أدق هو أن الروح الطائفية التي يفترض ان تغيب من معادلاتها هي الحاضر الأكبر في كل التخطيطات ووسائل الحرب النفسية المدججة ضدنا.

وأنا لا استغرب من هؤلاء جميعاً مثل هذه المواقف، ولكن ما أستغربه جداً أن يقع بعضاً من قرائنا ومحللينا في حبائل هؤلاء!!

فهل من متعظ؟

كانت إمارة طالبان ملا عمر وابن لادن الافغانية فضيحة لكل السياسة الإقليمية.

وعادت إمارة طالبان العراق لتفضح الجميع وترفع الأستار عن حاضني الارهاب المحليين والاقليميين والدوليين.

محسن الجابري

وكالة أنباء براثا (واب)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله الأسدي
2007-02-21
أرجــــــــــو أن تنشر هكذا مقالات في مجلة عرب تايمز الإلكترونية arabtimes.com ستكون صداها أكبر ضد منافقي العمل السياسي العراقي الذين لديهم نفير إعلامي مخيف ( و جعلناهم أكثر نفيرا ) وهم ما هم إلا الثلة المجرمة التي كانت تقتل في العراقيين إثناء حكم الصنم الأكبر و تلغ في دماء الأبرياء لذلك هم مرعوبين من يوم حسابهم على يد الشعب العراقي الذي بدأ للأسف ينسى هدا الموضوع .
ابن آدم
2007-01-06
وداوها بالتي هي الداء والبادي اظلم
ابو وائل العراقي
2006-11-06
أن الأعجب من ذلك يا اخي ان العرب طالما تمشدقوا بالقو مية و لأن الشيعه في العراق عرب و ان مسالة القومية لن يحقق العزف على أوتارها لحنا يرقص عليه العرب وعلى حساب الدم العراقي لهذا لاذوا بالطائفية واثبتوا أن القومية فقاعة و ان الحديث عنها هو نفاق سياسي مخزي وان حقيقتهم التي لن يستطيعوا أخفائها تحت اي برقع مهلهل هو انهم طائفيون و أن كل ما يحدث هو بسبب تمكن الأغلبية المسحوقة من حقوقها ... و هيهات منا الذله
بدون وطن
2006-11-05
لاءول مره حقيقة اقراء في ماكتبته حضرتك بداية الطريق لفهم حقيقة اللعبه الموجوده ضدنا رغم اني اعرف ان من يدركها هم قليلون ولافوة لهم لمجابهة تركة الطاغيه الفكريه المحجمه لدى ابناءنا وذوينا -ابارك لك من قلبي نظرك الثاقب لدروع الجهل والسطحيه متمنيا لك يارب الاكثر والاكثر لانارة اجيالنا -الله يوفقكم مع السلامه --اخوك ----بدون وطن -امريكا
نورس
2006-10-28
اتعجب فلعجب كل العجب هو ان يتجرى ويتحدث الجرذان و العبيد عن اسيادهم اللصوص فكلهم في سلة واحده اسمها الارهاب الاعمى والطائفيه المقيته وياعزيزي اسمعت حيا لو كنت تنادي ولكن لاحياة لمن تنادي
alnajafi
2006-10-27
ونتحمل نحن جزء من المسؤليه حيث يجب ان نقيم الدنيا و لانقعدها على هكذا خبر لكي نفضح المتامرين من العربان و الاعراب و ننبه الذين يعارضون الفدراليه من بين صفوف الشيعه المغفلين
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك