دعا قيادي في التيار الصدري، إلى حصر التصريحات الإعلامية المتعلقة بالأزمة مع سوريا بوزراء خارجية البلدين، مشيرا إلى إن ذلك من شأنه “تطويق الحملات الإعلامية” بشكل كبير بعد اتفاق وزيري خارجية البلدين على وقف الحملات الإعلامية بينهما في لقائهما بالقاهرة.وقال الشيخ عبد الجواد العيساوي لـ (أصوات العراق) إن “ضبط إيقاع التصريحات والحملات الإعلامية بين الدولتين الشقيقتين، من شانه تخفيف من الاحتقان الحاصل”، مشددا بأن “سوريا دولة شقيقة ولها مواقف ايجابية معنا ونطمح ان نصل معها الى مرحلة التكامل الأمني لا مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية”.ولفت العيساوي “كلما انحصرت التصريحات بوزراء الخارجية كان الموقف موحدا ويعود بالفائدة للجميع”.وتشهد العلاقات بين سوريا والعراق أزمة سياسية نشبت مؤخرا على خلفية التفجيرات التي وقعت في بغداد في 19 من الشهر الماضي، أودت بحياة المئات، اذ اتهمت بغداد قياديين من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالوقوف وراء تلك التفجيرات ودعت سوريا لتسليمهم وهو ما رفضته سوريا التي طالبت بغداد بأدلة قبل البت في ذلك.فيما قررت الحكومة العراقية في تطور لاحق اللجوء إلى مجلس الأمن للتحقيق في تلك التفجيرات وإنشاء محكمة دولية، الأمر الذي اثار موجة من التراشق بالتصريحات بين مسؤولي البلدين خفت حدتها بعد عقد اجتماع رباعي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة يوم الأربعاء الماضي ضم وزيري خارجية العراق وسوريا برعاية عربية ممثلة برئيس جامعة الدول العربية وتركية ممثلة بوزير خارجيتها، انضم إليه فيما بعد وزراء خارجية دول عربية أخرى. وخرج الاجتماع بالتوصل لاتفاق على وقف الحملات الإعلامية واللجوء للحوار الدبولماسي عبر وزارتي خارجية البلدين لحل الخلافات الناشبة بينهما .وتابع العيساوي “الأوضاع في العراق مضطربة للغاية والدم العراقي يسفك كل يوم وبالتالي فالمواقف السياسية قد تكون متشنجة في بعض الأحيان لكنها تبقى في إطار الدفاع عن كرامة الدم العراقي”، معربا عن أمله في “حلحلة بوادر الأزمة مع سوريا، لأن العراق لا يمكن له ان ينفك عن محيطة العربي”.
https://telegram.me/buratha