الديوانية / بشار الشموسي
ضمن اللقاءات الاسبوعية لسماحة السيد حسن الزاملي ممثل سماحة السيد الحكيم الراحل في محافظة الديوانية وامام جمعتها فقد حضر سماحته الى مبنى اذاعة الديوانية (f.m) . وذلك ضمن برنامجه الاسبوعي ( لقاء خاص) . الذي يستضيف سماحته اسبوعياً . وفي بداية اللقاء قدم سماحته احر التعازي والمواسات لامام العصر والزمان حجة الله في ارضه الامام المنتظر (عج) ومراجع الدين العظام و الامة الاسلامية وشيعة اهل البيت بمناسبة الفاجعة الاليمة الا وهي ضربة امير المؤمنين علي (ع) . بعدها تحدث سماحته عن شذرات من حياة امير المؤمنين (ع) . مستذكراً بعض الروايات . كما تطرق الى مواقف علي (ع) . وبطولاته وحكمته . كما استذكر سماحته خطبة الرسول الاعظم (ص) . في آخر جمعة من شهر شعبان عندما ساله امير المؤمنين عن افضل الاعمال في هذا الشهر وبعد جوابه بكى الرسول فساله امير المؤمنين مالي اراك تبكي يا رسول الله فاجابه الرسول (ص) . بان قتلك سيكون في هذا الشهر وعلى يد اشقى الاشقياء . كما بين سماحته ان امير المؤمنين كان يعلم جيداً بل انه كان ينتظر هذا اليوم وعندما ضربه الملعون عبد الرحمن صاح امير المؤمنين ( فزت ورب الكعبة ) .
مشيراً الى ان امير المؤمنين كان يمثل عدة مناهج وكان يمثل الحق والرسالة والاسلام وفي المقابل كان ابن ملجم يمثل منهج الكفر والضلالة . وان مدرسة علي بن ابي طالب طالما مثلت الحق والعدالة والزهد فانها تستهدف ومن مدرسة الاشقياء . مؤكداً على ان الحديث عن امير المؤمنين (ع) . حديث طويل . مستذكراً وصية امير المؤمنين (ع) . بعد ضربته التي وجهها حتى لمن بلغ وللامام الحسن (ع) . وهي وصايا لجميع المجتمعات وجميع الاجيال . كما انها تعتبر منهج ودستور ووثيقة . مشيراً الى ان العديد من الشخصيات والبلدان العربية والمسلمة وغير المسلمة تعرف علي (ع) . حتى ان بعض البلدان الغير مسلمة اخذت من علي منهجاً لها . لما عرفته عنه من شخصية . كما يجب علينا ان نعرف ماذا يريد منا علي (ع) . وان وصيته فيها منفعة في الدنيا والاخرة وهي وصية العظماء التي يتركوها لابنائهم ويخاطبون بها المجتمع . كما ان الله سبحانه وتعالى يوصي النبي ويخاطب الامة . ووصايا علي بقيت وستبقى خالدة .
وقد ذكر سماحته عدد من فقرات وصايا امير المؤمنين وليس في هذه الوصية فقط بل في وصاياه العديدة والكثيرة التي اوصى بها الناس . حتى وصيته ببيت الله الحرام ووصاياه بالصلاة والاسلام والتمسك بدين الله والزكاة والصيام وغيرها من الوصايا العديدة . بالمساكين والفقراء والمحتاجين .
كما بين سماحته وصية عزيز العراق الراحل الذي اوصى بها وصايا عامة للقادة وللشعب العراقي كما اته بئها بدعاء ابي حمزة الثمالي الذي يفجع القلوب . وان سماحته اختار من هذه المقاطع للدعاء ما يذكر بالاخرة والمصير والتذكير بالله سبحانه وتعالى ثم يبدأ بالجانب العقائدي وبعدها الجانب الاخلاقي وان وصايا فقيد العراق هي اشبه بوصايا امير المؤمنين (ع) . لان هذه هي وصايا العظماء وفي الجانب الاجتماعي قد اوصى بالفقراء والمساكين وقد اوصى الساسة والقادة العراقيين بالفقراء والمساكين لان هم من اوصلهم لمواقعهم وكل هذا جاء من الشرائح المظلومة والمضطهدة والمحرومة .
لذا السيد يوصي ويذكر بان القادة العراقيين وصلوا على جماجم الشهداء ودماء الضحايا وعوز الفقراء . كما ان السيد الراحل اوصى بوصايا عامة . منها تحذيره من المخططات والمؤامرات الاقليمية والبدولية والداخلية وحذر من المرجعيات المزيفة ايضاً . كما اوصى بالجانب السياسي .
وفي نهاية وصيته والفقرة الاخيرة مبيناً موقف سماحة السيد عمار الحكيم عندما وصل الى هذه الفقرة ويمتنع عن قراءتها وهي التي كانت تخص سماحة السيد عمار كما انه لم يوصي بسماحة السيد عمار الحكيم لا لانه ابنه بل اوصى الناس بان يستفيدوا منه لا ان يفيدوه . وهذا فرق كبير بين الاستفادة والفائدة . وان تصدي سماحة السيد عمار الحكيم لمسؤولية رئاسة المجلس الاعلى لم ياتي بناءً على وصية او ما شابه ولكن شهيد المحراب قد ادخر وهيأ سماحة السيد عمار الحكيم لمثل هذه الايام واعده اعدادا جيداً .
وشكر سماحته الاخوة الذين شاركوا بعملية التصويت لانتخاب سماحة السيد عمار الحكيم وكرر شكره ايضاً لابناء الشعب العراقي الاوفياء الذين شاركوا وساهموا وتحملوا وحزنوا والذين شاركوا في التشييع وفي مراسيم العزاء والذين برهنوا وفائهم من خلال موقفهم المشرف .
https://telegram.me/buratha
