اكد المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان حكومة بلاده اشترط على سوريا تسليم المطلوبين لمواصلة العلاقات معها. وقال الدباغ لوكالة فرانس برس ان "العراق سلم قائمة مطلوبين عدة مرات، الى السوريين خلال اجتماعات اللجان الامنية لكنهم يرواغون في الاجابة".
وتابع مؤكدا "الان، العراق لن يقبل اي مماطلة". واضاف "سنطالب من خلال الامم المتحدة وعبر علاقاتنا الثنائية بتسليم هؤلاء الينا، اذا كانت سوريا ترغب بعلاقات جيدة معنا".
وطالب رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته دمشق قبل ايام من تفجيرات الاربعاء، بتسلم عدد من المطلوبين ضمن هذه القائمة دون جدوى، وفقا للمتحدث.
وضربت بغداد الاربعاء 19 الماضي سلسلة انفجارات بينها هجومين انتحاريين استهدفا وزارتي المالية والخارجية، ما ادى الى استشهاد نحو مئة شخص واصابة حوالى 600 اخرين بجروح. وشدد الدباغ على ان "العلاقات وصلت الى مفترق طرق، اما ان تختار الحكومة السورية علاقات جيدة مع العراق او تختار حماية اشخاص يستهدفون العراق".
وكشف الدباغ عن تقديم العراق لاقتراع بابرام اتفاقية استراتيجية مع جيرانه (سوريا) يفرض على دمشق طرد المشتبه بهم و"التنظيمات الارهابية التي على اراضيها". وتابع "انهم (السوريون) رفضوا" ذلك. واشار الى ان بلاده "تعمل الان على صعيد دولي لتقول للعالم ان الجرائم والابادة الجماعية تنطلق من بلدان في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي ان يدعم العراق لوقف هذه الجرائم".
وطالبت الحكومة العراقية سوريا بتسليم اثنين من عناصر حزب البعث المنحل، المتهمين بالوقوف وراء تفجيرات الاربعاء.
وعرضت السلطات العراقية في 23 من الشهر الجاري، اعترافات مصورة لقيادي رفيع في حزب البعث الارهابي جناح المجرم الارهابي محمد يونس الاحمد، اكد خلالها مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزارة المالية الاربعاء، بطلب من مسؤوله الحزبي سطام فرحان المقيم في سوريا.
https://telegram.me/buratha
