شرعت جهات حكومية وبرلمانية بتنسيق مشترك لتطوير الاجهزة المختصة في مكافحة شبكات التجسس بالعراق بعد الامساك بعدد منها من خلال جهود وطنية خالصة. وتزامنت هذه التوجهات مع البدء بعمليات موسعة تنفذها قوات عسكرية وامنية واستخبارية لتجفيف منابع الارهاب والقضاء على الخلايا النائمة.
وقال النائب هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب في تصريح خاص لـ"الصباح"، ان الجهود الحالية تنصب باتجاه تطوير عمل جهاز المخابرات المسؤول الاول عن مكافحة التجسس في العراق، واصفاً تلك المهمة بالاساسية والمهمة، لاسيما ان جهاز المخابرات واجبه الاساسي الحفاظ على سلامة الوطن امام المؤامرات الخارجية.
واضاف العامري ان العمل يجري حاليا ايضا على تطوير الجهد الاستخباري القادر على حفظ امن العراق سواء الامن الداخلي او الخارجي، اضافة الى تعزيز واجبات الاستخبارات العسكرية التي مهمتها الدفاع عن الوطن امام التهديدات الامنية للبلد.
وفي اطار متصل، كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن نجاح العراق باعتقال شبكات تجسس تعمل لجهات اقليمية تهدف الى زعزعة الامن في البلاد، مؤكدة ان هنالك اوامر بتعزيز هذه الاجراءات تحسبا لحدوث عمليات خرق امنية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد قال لـ"الصباح"، مؤخرا بشأن ماهية الجهات والدول التي تقف وراء العمليات الاجرامية والارهابية في البلد، ان "ذكر الدول والاسماء والجهات يعقد عملية البحث عن حلول سلمية آمنّا بها"، مشددا على ان اعلان النصر على تنظيم القاعدة الارهابي سيكون عملياً وليس اعلاميا"، لاسيما ان التفجيرات الاخيرة لا تشكل خطراً على امن واستقرار العراق".
من جانبه اعلن اللواء محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، عن تعاون مشترك بين وزارتي الدفاع والداخلية لمعالجة الثغرات الموجودة في المنافذ الحدودية التي يستغلها بعض الجماعات الارهابية للتسلل عن طريقها الى البلاد.
واوضح العسكري لـ"الصباح" ان الاجراءات الجديدة استخدمت فيها طائرات المراقبة والقوات الساندة لقيادة قوات الحدود التابعة لوزارة الداخلية المسؤولة عن السيطرة على الحدود، منوها بان الاجهزة الامنية والقوات العسكرية تأخذ جميع المعلومات الواردة لها على محمل الجد، خاصة مع قرب الانسحاب الاميركي من المدن والقصبات.
وتنص اتفاقية الانسحاب الموقعة بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي، على انسحاب القوات الاميركية من المدن والقصبات بحلول الثلاثين من حزيران المقبل، على ان يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية العام 2011.
وكشف العسكري عن تحركات مكثفة لتجفيف منابع الارهاب اينما كانت، مع السعي للقضاء على الخلايا النائمة في المناطق التي كانت في السابق حواضن للمجرمين، ولكن بهمة القوات العسكرية والاجهزة الامنية وبتعاون المواطنين تم قتل واعتقال اغلبهم.
https://telegram.me/buratha