أفاد مصدر مقرب من الاتحاد الوطني الكردستاني، ان الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للاتحاد مساء اليوم السبت في مدينة السليمانية، لم ينجح في رأب الصدع داخل الاتحاد، بعد خروج اربعة قياديين من الاجتماع واعلان استقالتهم.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ (اصوات العراق) إن “الاجتماع الذي عقده المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني مساء اليوم السبت في مدينة السليمانية لم ينجح في تجاوز الخلافات داخل الاتحاد”، مبينا ان “اربعة من القياديين غادروا قاعة الاجتماع بعد ان اعلنوا استقالتهم من صفوف الاتحاد”.
وكشف المصدر ان القياديين الاربعة الذين انسحبوا من الاجتماعات “هم كل من مصطفى سيد قادر وعمر السيد علي وجلال جوهر وعثمان الحجي محمود”، مضيفا ان نائب الامين العام كوسرت رسول “لم ينسحب من القاعة لأن الاجتماع كان برئاسته”.ولم يذكر المصدر تفاصيل اوسع.
وكان مصدر مقرب من الاتحاد قال في وقت سابق ان المكتب السياسي للاتحاد عقد اجتماعا في مدينة السليمانية لايجاد آلية تنفيذ ما تم الإتفاق عليه بين السكرتير العام للحزب جلال الطالباني والمنسحبين الخمسة للخروج من “الأزمة الحزبية” داخل الإتحاد.
يذكر ان كوسرت رسول والقياديين الاربعة الذين استقالوا اليوم، كانوا قد هددوا بتقديم استقالاتهم بسبب خلافات قالت مصادر أن من أبرزها مسألة بقاء عضوية نوشيروان مصطفى النائب السابق لامين الحزب، الذي استقال من منصبه قبل ثلاثة أعوام اثر خلافات فكرية مع زعيم الاتحاد جلال الطالباني.
وكان كوسرت رسول و برهم صالح ومصطفى سيد قادر و عثمان الحجي محمود قد أجروا مشاورات مع الطالباني في بغداد يوم الاثنين الماضي (16/2) واتفقوا على 11 نقاط لحل الأزمة الحزبية داخل الإتحاد كان من أبرزها منح نائبي الطالباني في الاتحاد والمكتب السياسي صلاحية تنفيذ هذه النقاط.
وتتضمن النقاط الاحدى عشرة التي جرى الاتفاق عليها إجراء مصالحة عامة داخل صفوف الاتحاد الكردستاني، وإعادة الصلاحيات في الاتحاد إلى المكتب السياسي، والكشف عن الجوانب المالية وموارد الاتحاد بشفافية، فضلا عن إجراء تغييرات في التشكيلة الحكومية من قبل الاتحاد، وإجراء تغييرات أيضا في المكاتب التابعة للاتحاد مثل المكتب الإعلامي وبقية المكاتب.
ومن النقاط الأخرى التي تضمنها الاتفاق التحقيق مع كل الأطراف التي اتهمت بقضايا الفساد، ومراجعة كافة فروع التنظيمات والبيشمركة وباقي التنظيمات، فضلا عن إجراء اتصالات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وتثبيت الاتفاقية الاستراتيجية معه بشكل يراعي مصالح وحاجات الاتحاد الوطني الكردستاني.
كما يتضمن الاتفاق عودة عاجلة لكافة أعضاء الاتحاد الذين تم استبعادهم في أوقات سابقة نتيجة لطرح آرائهم في الاتحاد، وتنظيم عمل المكاتب الخارجية في الاتحاد”، فيما تضمنت الفقرة الأخيرة ” إيقاف كافة التصريحات الإعلامية والتصريحات المضادة بين كل أطراف الاتحاد الوطني الكردستاني.
https://telegram.me/buratha