وسط ترقب مواطني كربلاء لشخص المحافظ الجديد ، أبدى عدد منهم قلقه من ان تطفو الى السطح الخلافات السابقة بين القوائم الفائزة في انتخابات مجلس المحافظة فيما رأى اخرون ان قلة هذه القوائم الفائزة سيقلل من حجم الصراع داخل المجلس .
وقال المواطن احمد المسعودي(موظف) لـ (أصوات العراق)” ما يقلقنا هو إن القوائم الفائزة في الانتخابات وعددها أربعة وخامستها مفردة للحبوبي هي في حالة صراع سابق”، وأضاف “نظرة واحدة للقوائم الفائزة تجعلنا في حالة قلق وما نأمله أن تبدد هذه القوائم حالة القلق التي نعيشها” .
ويؤيده زميله عمار حسين قائلا ” لا احد ينسى المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة في الزيارة الشعبانية وقبلها وبعدها وكانت بين أطراف مشاركة في السلطة المحلية “، وأضاف ” الآن تقريبا نفس التيارات فازت وهذا ما يشكل لنا مصدر قلق لان السلاح كانت اللغة المشاركة بينهم”. إلا ان حسين يتابع قائلا ” ما نسمعه من كلمات قبل الانتخابات وبعد ظهور النتائج يجعلنا نضمر القلق قليلا ونتوجه نحو الأمنيات وما نريده من الجميع ان يقدموا لنا الخدمة التي نحتاجها” .
وشهدت كربلاء في آب أغسطس من العام 2007 مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية ومسلحين من جيش المهدي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين وقوات الأمن العراقية خلال الزيارة الشعبانية ، ذكرى مولد الإمام المهدي فيما تبعتها عملية اعتقالات واسعة وصدور مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من اعضاء مجلس المحافظة من بينهم اثنان تابعين للتيار الصدري هما نائب المحافظ جواد الحسناوي وعضو المجلس احمد الحسيني فيما كانت الشخصية الثالثة رئيس اللجنة الإعلامية في المجلس غالب الدعمي.
لكن المحلل السياسي عبد الواحد مهدي يرى ان ” المرحلة المقبلة لا يوجد فيها صراعات لان عدد الكتل الفائزة هي أربعة والخامسة كتلة منفردة هي لقائمة يوسف الحبوبي”. واستدرك مهدي قائلا ان ” الصراعات الشخصية موجودة قبل الصراعات الحزبية في كربلاء وما يخافه المواطن هوإن تطفو هذه الخلافات على السطح لتتحول إلى صراعات سياسية” .
وأشار الى ان “هناك عددا من أعضاء المجلس السابقين قد فازوا في الانتخابات واغلبهم في قائمة ائتلاف دولة القانون من بينهم محافظ المدينة الدكتور عقيل الخزعلي وعليهم أن يستثمروا هذه الخبرة لتقديم الخدمات إلى المواطنين بعيدا عن الصراعات لأنها لا تخدم أحدا”. ولفت مهدي الى ان ” تيار الأحرار دخل بوجه وعقلية جديدة وهو يريد أن يثبت إن خدمة المواطن هي الهدف وهذا واضح من تصريحات قياداته التي أكدت على عدم الأخذ بالخلافات السابقة وهذا يعني إن العمل إذا ما اخلص بعيدا عن تلك الصراعات التي ذكرتها فان على المواطن إلا يقلق ولا يخاف” .
وكانت نتائج الانتخابات في كربلاء قد تمخضت عن فوز المرشح المستقل يوسف الحبوبي وحصوله على مقعد واحد رغم تصدره لنتائج الانتخابات في المحافظة، فيما حصلت قائمة ائتلاف دولة القانون وقائمة أمل الرافدين على 9 مقاعد لكل منهما، بينما حصلت قائمتا شهيد المحراب وتيار الأحرار المستقل على 4 مقاعد لكل منهما.
عدد من المواطنين في كربلاء عدوا تسمية المحافظ الجديد للمدينة هي الأهم لأنه يمثل الوجه الحقيقي للسلطة المحلية بحسب ما قال المهندس حيدر الاسدي الذي أضاف لـ (أصوات العراق ) ” المحافظ هو الحل للتقدم ولعدم حدوث أي شيء في المستقبل لأنه سيدير كفة الحكومة المحلية وبيده الصلاحيات”.
وأشار الاسدي الى ان” المحافظ سيمثل وجه التوافق بين التيارات التي تصارعت قبل الانتخابات وكانت بين تيار الأحرار من جهة وشهيد المحراب وقائمة ائتلاف دولة القانون من جهة أخرى ولا ننسى قائمة أمل الرافدين التي سمعنا عن وجود بعض الصراعات بينها وبين السلطة التنفيذية قبل الانتخابات” .
ولفت الى ان” على الفائزين اختيار شخصية قوية لإدارة المحافظة وان يكون محبوبا من الشعب الذي انتخبهم وأنا أرشح ان يكون الحبوبي لان أهالي كربلاء صوتوا له بنسبة عالية جدا”.
غير ان الناشط حسين العلوان يرى غير ذلك ويشير الى ان المحافظ السابق عقيل الخزعلي” أصبحت لديه خبرة كبيرة وعمل في وقت صعب وكان قبلها رئيس مجلس المحافظة في الدورة التي سبقت انتخابات عام 2005″.وأضاف لـ (أصوات العراق) ان ” ما يحتاجه أهالي كربلاء ليس محافظا قويا فقط بل إلى أعضاء أكفاء وليس أعضاء ينتمون إلى هذه الكتلة أو تلك لأننا سنعيد نفس الكرة إلى الملعب السابق وسيضيع منا الخيط والعصفور”.
https://telegram.me/buratha