اكدت مصادر سياسية شيعية عراقية، انها تتابع بقلق بالغ معلومات تتحدث عن خطط اعلامية وسياسية ومخابراتية تعدها الولايات المتحدة بتحريض من المخابرات السعودية لاثارة موضوع منظمة بدر في العراق واتهامها بانها ممولة من قبل حرس الثورة الايراني .
وقالت هذه المصادر لشبكة نهرين نت الاخبارية ، ان جهاز المخابرات السعودي وباشراف من مجلس الامن الوطني الذي يشرف عليه الامير بندر بن سلطان ، وضع خطة مقترحة بتمويل حملة اعلامية وسياسية منظمة ضد منظمة بدر التي تخلت عن دورها العسكري منذ اكثر من اربع سنوات وتحولت الى منظمة ذات نشاط مدني في الابعاد السياسية والثقافية والاجتماعية ، بعدما كانت تشكل القوة الضاربة للمجلس الاعلى طوال العشرين سنة الماضية ، اذ كانت تشكل من الضباط والجنود العراقين المعارضين لنظام البعث البائد .
ووفق هذه المصادر فان لجنة تنسيق مخابراتية اميركية سعودية بشان العراق ، اقرت خطة اعلامية وسياسية لاثارة موضوع منظمة بدر ، وتسليط الضوء عليها وتصويرها بانها " منظمة مسلحة ممولة من قبل حرس الثورة الايراني ".
واكدت هذه المصادر ، ان قناة العربية الممولة سعوديا والتابعة لجهاز المخابرات السعودي وفضائية الشرقية ، تم اختيارهما لتقوما بدور فعال في هذا المجال، وابلغت ادارة القناتين بهذا القرار، من اجل وضع خارطة اعلامية تضم محطات لاثارة قضية منظمة بدر في برامجهما الخبرية والمقابلات الصحفية وتقاريرهما عن العراق .وتتوقع هذه المصادر ان يتم اثارة موضوع منظمة بدر في الصحف والاوساط القريبة من النظام السعودي والممولة من قبل جهاز المخابرات السعودي بشكل خاص .
وابدت المصادر السياسية الشيعية قلقها ، من تنامي الدور السعودي والاماراتي في العراق بشكل كبير ، واكدت بان هناك معلومات اولية ، تؤكد ان مخابرات البلدين صرفت مئات الملايين من الدولارات لدعم مرشحين في انتخابات المجالس البلدية الاخيرة ، وكان لهذه الاموال دور كبير في دعم فوز عدد من المرشحين السنة وخاصة من البعثيين والطائفيين، واثارة الدعاية المضللة ضد احزاب وقوى شيعية ، وخاصة ضد المجلس الاعلى الاسلامي الذي واجه حملة اعلامية منظمة نفذتها فضائيات ووسائل اعلام لتشويه مواقفه والتاثير على قائمته الانتخابية التي شاركت باسم قائمة شهيد المحراب " .
https://telegram.me/buratha