بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)
بمناسبة إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات يبارك لفيف علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف للقوائم الفائزة ولأعضائها فوزهم المشهود ، ويرجو بعون الله وتاييده أن يكونوا عند حسن ظن مواطنيهم بهم كما أملوه فيهم وتوقعوه منهم فخير الناس من نفع الناس.
وإذ نشد نحن علماء الحوزة العلمية على أيدي الفائزين جميعا نهيب بهم السهر على خدمة مواطنيهم في المقام الأول من خلال توفير مطالبهم الملحة بتحسين الخدمات وبخاصة الطاقة الكهربائية وتوفير سبل الحياة الكريمة الهانئة والضرب على أيدي الفاسدين والمفسدين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن الحزبية الخانقة والفئوية الضيقة والمصالح والمنافع الشخصية وغيرها.
وسيثبت الشعب العراقي - الذي انتخب قوائمه الفائزة وزحف بالملايين الى كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين(ع) في يوم الأربعين - سهو تحليل المحلليين الذين قرأوا نتائج الانتخابات قراءة خاطئة فظنوا أن العراقيين أعرضوا عن الإسلاميين حينا ، وتعمد بعضهم فرض أجندته الإعلامية على العراقيين أحيانا، كيف وأن السيد رئيس الوزراء الذي أثبت قوة وشجاعة في فرض الأمن فقاد قائمته لفوزها الكبير هو سياسي إسلامي معروف. بل وأنّى لهم ذلك وهذه النتائج النهائية المعلنة تثبت بعملية حسابية بسيطة أن القوائم الإسلامية هي التي حصدت الغالبية العظمى من أصوات الناخبين العراقيين وبخاصة في الوسط والجنوب.
إن الشعب العراقي المؤمن الذي برهنت مجددا نتائج انتخاباته النهائية وأعداده المليونية في زيارة الأربعين على مدى التزامه بمبادئه السامية وقيمه وشعائره الحسينية وهويته الدينية والوطنية أبدى استياءه بوضوح من تقصير المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لعدم فسحها المجال لجميع من يحق لهم التصويت من الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات وبخاصة المهجرين المظلومين منهم فزادت بذلك ظلامة إضافية على ظلاماتهم السابقة عسى أن تكون هذه الظلامة محفزا جديدا لحكومتنا الوطنية على استفراغ الوسع في إرجاعهم الى مدنهم ومناطقهم وبيوتهم (وإن الله لمع المحسنين) .
لفيف علماء
الحوزة العلمية في النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha