اعتبر القاضي أصغر الموسوي وكيل وزارة المهجرين والمهاجرين دعوة بعض حكومات الغرب تشجيع هجرة مسحيي العراق إلى الخارج غير مقبولة. مضيفا أن الوزارة تؤيد دعوة عدم تشجيع هجرة المسيحيين لأن الوضع الأمني المستقر في العراق لايستدعي مثل هذه الدعوات.
جاء ذلك تأييدا لدعوة مجلس الكنائس العالمي الذي عقد في لبنان الخميس الماضي بحضور الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم وبمشاركة ممثلي الكنائس الكلدائية واللاتينية والسريان الأرثذوكس والسريان الكاثوليك والكنيسة الشرقية القديمة ، حيث دعا المجلس حكومات الغرب إلى عدم تشجيع مسيحيي العراق على الهجرة.
وقال القاضي أصغر الموسوي في مقابلة خاصة أجراها القسم الصحفي في المركز الوطني للإعلام إن تشجيع هجرة فئة أو طائفة معينة يؤثر في العلاقات الدولية كما إنه أمر مُنافٍ للقوانين المتعارف عليها بين دول العالم ويضر بالطائفة المنتقاة للهجرة أكثر مما ينفعها. لافتا إلى ان الأحداث الأمنية السابقة طالت العراقيين دون استثناء ومن غير المعقول دعوة طائفة دون أخرى فلا يمكن أن يهجر العراقييون وطنهم ، أما إذا كان هناك اضطهاد فإن القانون الدولي يراعي ذلك وفق الصيغ المقبولة. وأكد الموسوي أن مايقرب من 1300 أسرة مسيحية في الموصل عادت إلى أماكن سكناها ، وأن 1100 أسرة مسيحية أخرى شملت بالمنح المالية والباقي منها قيد الإنجاز ، إضافة إلى أن أكثر من 40 أسرة مسيحية في بغداد عادت إلى مساكنها بسبب استقرار الوضع الأمني. موضحا أن الوزارة وضعت برنامج العودة الطوعية الذي يضمن لأي عراقي الحق في العودة إلى وطنه ، لكون الحكومة العراقية وفرت الأرضية المناسبة لعودة جميع العراقيين من الخارج عن طريق نجاحها في تفعيل الاستقرار الامني وتوفير التسهيلات للمهجرين ما بين منح مالية وتعويضات للأضرار.
كما وصف دعوة الكاردينال دلي في اجتماع لبنان إلى تثبيت وجود المسحيين في العراق بـانها وطنية وتصب في وحدة العراقيين بجميع أطيافهم. وتجدر الإشارة إلى أن أسرا مسيحية اضطرت إلى مغادرة العراق خوفا من الاغتيال او الخطف بعد مقتل الكردينال بولص فرج رحو في الموصل بعد أن خطفه إرهابيون في 29 شباط عام 2007 عند مغادرته كنيسة في حي النور. ويشار إلى أن فرنسا فتحت باب اللجوء لـ ( 500 ) أسرة مسيحية عراقية هربت الى خارج العراق.
https://telegram.me/buratha