اكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ان العراق يتجه نحو السيادة الكاملة وحل المشاكل التي ورثناها من النظام السابق ، وان جهودنا تنصب باتجاهين ، الاول استكمال بناء القوات المسلحة والاجهزة الامنية ، والثاني التعاون والتكاتف مع الكتل السياسية حتى نتمكن من حل المشاكل التي خلفها النظام البائد مع دول الجوار.
واضاف اننا حريصون ان يستمر تحسن الاوضاع الامنية ، وان الانسحاب الذي تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة سيكون انسحابا مسؤولا ، مع حرص الجانبين على ان يتم الانسحاب ضمن خطة مدروسة . جاء ذلك خلال استقبال المالكي بمكتبه الرسمي اليوم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتانماير والوفد المرافق له .
واشار رئيس الوزراء الى ان العراق والمانيا تربطهما علاقات وطيدة في المجالات السياسية والثقافية والتجارية ، داعيا الشركات الالمانية للعمل في البلاد ، خاصة وان الشعب العراقي يثق بهذه الشركات ، وانه يمكن تطوير التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة من خلال غرفة التجارة العربية الالمانية وفتح فروع لها في العراق . كما واكد على اهمية التعاون مع المانيا في مجالات الكهرباء و الصحة وبناء المستشفيات ، وصناعة السيارات وبناء السكك الحديد بمواصفات جديدة وربطها مع دول الجوار .
وهنأ وزير الخارجية الالماني السيد رئيس الوزراء على نجاح انتخابات مجالس المحافظات ، مضيفا انها حققت اصداء ايجابية في المنطقة والعالم ، و ابرام اتفاقية سحب القوات الاجنبية ، وقيامه بخطوات مهمة نحو استعادة السيادة بشكل كامل ، واضاف ان بلاده تدعم مكتب الخدمات التجارية الذي تم افتتاحه اليوم ، وان شركتين المانيتين يعملان على فتح مكاتب لهما في العراق وهما شركة سيمنس ومارسيدس .
وحضر السيد رئيس الوزراء مراسم التوقيع على اتفاق بين البلدين يقضي بتأسيس جامعة عراقية المانية مشتركة في العراق حيث وقع الاتفاق عن الجانب العراقي السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، ووقع عن الجانب الالماني الامين العام لهيئة التبادل الاكاديمي الالماني ، كما وقع السيد وزير الكهرباء على مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس لتطوير العقد الذي تم التوقيع عليه في شهر كانون اول الماضي وافتتاح مكتب لها في العراق .
https://telegram.me/buratha