قال الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية، الاربعاء، إن الجبهة ستحترم إرادة مجلس النواب إذا فاز مرشح آخر برئاسته غير مرشحها اياد السامرائي، معتبرا أن فرص فوز السامرائي “كبيرة”.واوضح سليم الجبوري لـ (أصوات العراق) أنه “إذا فاز مرشح آخر برئاسة البرلمان غير اياد السامرائي فانها ارادة البرلمان ونحن نحترمها ونتعامل معها بكل ايجابية”، داعيا الكتل السياسية الى “الابتعاد عن عامل التخوف من تبوء السامرائي الرئاسة”.يذكر ان رئيس مجلس النواب محمود المشهداني استقال من منصبه في 23/12 الماضي بسبب خلافات مع لجنة الامن والدفاع وبقي المنصب شاغرا منذ حينها.وأعتبر الجبوري أن “فرص فوز السامرائي بالرئاسة كبيرة، لأن عدد المؤيدين لاختياره يؤهله للفوز من الجولة الاولى شريطة ان لا تحاول بعض الاطراف السياسية اعاقة اختيار الرئيس”.وأضاف “ما لم تتعاون الاطراف السياسية في البرلمان، اعتقد أنه لن يستطيع ان يحقق البرامج المنصوص عليها”، معربا عن أمله في أن “يتم اختيار رئيس للبرلمان يوم غد، وأن لا تتكرر عملية انسحاب بعض الكتل اثناء الجلسة”.وبين أنه “اذا فشل البرلمان في اختيار رئيس عن طريق الاقتراع، أو حاولت بعض الاطراف السياسية ان تجهض عملية الاختيار عن طريق الانسحاب او بطرق اخرى فإن ذلك سيعمق الشعور بأن البرلمان رهن ارادة سياسية معينة وهذا مالا نرتضيه”.وقال إن “اعتراض بعض الكتل على السامرائي يأتي من خشيتها من أنه قد يكون محور ضغط على الحكومة، وهذه المخاوف غير دقيقة”، مطالبا الحكومة بـ”تفعيل دور البرلمان”، الذي وصفه بالضعيف.واحتدمت المنافسة بين المرشحين المتقدمين لخلافة رئيس المشهداني واخفق البرلمان في انتخاب خلف للمشهداني من عدد من المرشحين انتهى عددهم الان الى خمسة هم أياد السامرائي (الحزب الاسلامي) و خليل جدوع (مجلس الحوار الوطني) ووثاب شاكر (مستقل) وعبد مطلك الجبوري (الكتلة العربية المستقلة) وحسين الفلوجي (مستقل) وقرر البرلمان في آخر جلسة له الاثنين الماضي (9/2) رفع جلسته إلى الأربعاء المقبل (18/2) آملا في حسم المنافسة.