ويرى زيباري ان العراق استعاد ثقة العالم به دبلوماسيا بعد توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، بالإضافة إلى تركيز واشنطن على مواضيع ساخنة مثل أفغانستان والأزمة الاقتصادية العالمية. وقال وزير الخارجية "لدينا مشاكل سياسية، وتوترات حول الإصلاحات الدستورية وقانون النفط والغاز المثير للجدل وكذلك الأداء الحكومي" وتابع "بالنسبة لحكومة بغداد تعد هذه الأمور جزءا من المصالحة" الوطنية لبلد خارج من حرب.
ويعتبر زيباري أن العلاقات الجيدة بين بغداد وطهران مثال آخر على قدرة العراق للوقوف على قدميه من جديد. وقال "ثبت انه مهما كانت الخلافات بين الولايات المتحدة ودول الجوار، فنحن لدينا مصالحنا ونستطيع اتخاذ قراراتنا" بعيدا عن ذلك. كما أشار إلى أن العراق لعب دورا في المحيط العربي الشهر الماضي عبر الابتعاد عن اجتماع القادة الذي دعت إليه قطر بهدف حشد الدعم لغزة، فيما شارك في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت. وأكد أن الأمر "يجري بهذا الشكل" في إشارة لمواقف الدبلوماسية العراقية. وذكر زيباري بإعادة فتح سفارات عربية في العراق وتوقعه بتدفق الزيارات الدبلوماسية، وأخرى اقتصادية للبلاد.
اما عن العلاقات مع سوريا فقد أعرب عن أمله بقيام "رئيس الوزراء ووزير خارجية سوريا بزيارة قريبة للعراق". وأعلن وزير الخارجية عن سعي بلاده لإعادة ضخ النفط عبر سوريا، قائلا "نفكر بإعادة افتتاح أنبوبنا النفطي المار عبر سوريا إلى البحر الأبيض المتوسط". وقال زيباري إن العلاقة مع دمشق "تحسنت بشكل كبير" بعد افتتاح السفارة. وأشار وزير الخارجية إلى أن "عدد المتسللين القادمين من سوريا قد انخفض، لم يتوقف، لكن السوريين اتخذوا عددا من الإجراءات، فجأة رأوا بان ذلك يعود بنتائج عكسية عليهم".
وعن نفوذ إيران قال "لديهم نفوذ، علي أن أكون صادقا...لكن موقفنا الآن هو التعامل مع الآخرين بكوننا أصحاب سيادة، عبر القنوات الرسمية".ورفض القول بان العراق يخضع لضغوط إيرانية في إشارة لمعارضة إيران الشديدة للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.
ويقول زيباري وضع العراق يختلف الآن في مستوى اتصالاته مع دول العالم مقارنة بالنظام السابق. وأضاف أن الكويت سوف ترسل نائب رئيس وزرائها ووزير خارجيتها الشيخ محمد صباح السالم الصباح، إلى بغداد، للمرة الأولى. وقدم علي المؤمن أول سفير تعينه الحكومة الكويتية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع العراق قبل 18 عاما أوراق اعتماده في أكتوبر/تشرين الأول إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري في بغداد.
وتعد ملفات حقول النفط المشتركة وترسيم الحدود والتعويضات العراقية للكويت، من أهم الأمور التي يتوقع مناقشتها بين الجانبين.
https://telegram.me/buratha