ويوضح كاظم عواد ـ 45 عاما من منطقة خمسة ميل في البصرة " على الرغم من بعد المسافة بين البصرة وكربلاء ، الا اننا لم نشعر بعناء التعب ومشقة الطريق لكثرة المواكب الحسينية الخدمية على طول الطريق بين كربلاء والبصرة ". وتابع " ان الاوضاع الامنية هذا العام افضل من الاعوام السابقة مما شجع ملايين الزائرين على الخروج مشيا على الاقدام من جميع محافظات القطر".
اما ثائر عزيز ـ احد منتسبي حماية المنشآت الذي وصل على دراجته الهوائية من قضاء الخالص فقال " خرجت مع ثلاثة من ابناء المنطقة قاصدين كربلاء لاداء زيارة الاربعين بعد ان اخذت اجازة لكي لا تفوتني هذه الزيارة ".
الى ذلك وصل الى مدينة كربلاء اكثر من 120 الف زائر عربي واجنبي لاداء زيارة الاربعين ، ما شكل زخما كبير على الفنادق السياحة في المدينة. والزوار هم من دول الخليج العربي كالبحرين والسعودية والامارات والكويت وقطر اضافة الى زوار من باكستان وايران وجزر القمر وتنزانيا ومغتربين عراقيين ايضا.
وقال الدكتور جاسم حسين عضو البرلماني البحريني الذي وصل الى كربلاء مع اربعة من اعضاء برلمان بلاده و6 من مسؤولي الادارات المحلية في البحرين " ان الوضع الامني جيد هذا العام ، ما ساهم في ارتفاع عدد الزائرين البحرينيين والذي تجاوز عددهم هذا العام الـ 20 الف زائر ".
واقترح على السلطات المحلية في كربلاء ان تقوم بعملية تخطيط لمثل هذه الزيارات المليونية بهدف معرفة عدد الزوار القادمين من الداخل والخارج والخدمات التي تقدم لهم طيلة ايام الزيارة وتشخيص السلبيات والمعوقات التي حصلت في العام الماضي لاجل تجاوزها ".
وتابع :" ان عدم وجود مطار في كربلاء يمكن ان يتفهمه الزائر , لكن الامر غير المبرر ان تكون شوراع المدينة غير مكسية بشكل جيدة بالاسلفت وعدم وجود الانارة فيها " مشيرا الى " ان المدينة تحتاج الى النهوض بالبنى التحتية والعمرانية لاجل توفير الاقامة المريحة للزوار العرب والاجانب ".
اما فاضل عمار من سلطنة عمان فقال :" ان عملية دخولنا الى الاراضي العراقية كانت افضل من العام السابق ، اذ وصلنا من دبي الى مطار النجف ولم تكن هناك اية معاناة من اجل الوصول الى كربلاء مع توفر حافلات اقلتنا الى هنا ".
فيما قال الحاج حسن ال عمار ـ 60عاما من مدينة القطيف السعودية :" هناك اكثر من 5 الاف زائر سعودي وصلوا الى كربلاء بطريق الجو لاداء زيارة الاربعين ".وطالب بـ " تمديد الاقامة لاكثر من اسبوعين مع تسهيل اجراءات الدخول والخروج في المطارات العراقية بالنسبة للسعوديين والقضاء على الروتين عند مراجعة دائرة الاقامة من اجل اختصار الوقت على الزوار العرب والاجانب ".
وانتقد الاجراءات في مطار النجف ووصفها بـ " غير الجيدة " وقال ان سلطة المطار طالبت بدفع مبلغ 50 الف دينار لاحد الاطفال بالاضافة الى انها لم تسمح للحافلات بنقل المسافرين من المطار الى كربلاء الا بعد دفع 200 دولار عن كل حافلة " وهذا امر غريب " كما قال.
من جهته انتقد عبدالحسن محمد علي من سلطنة عمان الكثير من اصحاب الفنادق الذين رفعوا الاجور من 50 دولارا للسرير الى 100 دولار مع عدم توفر الخدمات بشكل جيد اضافة الى نوعية الطعام الرديئة. واوضح ان بعض اصحاب الفنادق قاموا بوضع أسرّة اضافية في عدد من الغرف اكثر من الطاقة الاستيعابية لها. وقال :" ان الخطوط الجوية العراقية التي وصلنا على متنها لم تصل معها حقائبنا وهذا مخالف لكل القوانين الدولية ، ما اضطرنا الى شراء ملابس للعوائل من الاسواق العراقية ". واضاف :" من المعروف انه في حال عدم وصول الامتعة خلال 72 ساعة تدفع شركة الطيران مبلغ 100دولار تعويضا لكل مسافر عن امتعته وهذا لم يحصل ".ووصف حسن اللواتي مسؤول حملة العهد من سلطنة عمان اجراءات مطار النجف بانها " تجارية ".
وقال :" بعد نزولنا في مطار النجف فوجئنا انه يطلب منا 100 دولار من اجل المطار ، والمعروف في كل دول العالم ان المطار الذي يعمل لاول مرة تكون الرحلات الاولى له دون مقابل لاجل تشجيع السياح للنزول فيه ". وتساءل :" لماذا ندفع هذا المبلغ ولا يتم توفير الخدمات في المطار ، كما يحصل في باقي دول العالم ".وتابع :" ان المسافرين لم يحصلوا حتى على الماء ولم تصل الحافلات ، فاضطر المسافرون للمبيت في اماكن مخصصة للعمال وهذا غير مقبول ".
في حين اشاد ابراهيم علي ـ طالب جامعي من الامارات بالخدمات التي قال انها متوفرة وجيدة ابتداء من الحصول على تأشيرة الدخول الى سلطات المطار في العراق وحتى رجال الامن العراقيين في نقاط التفتيش التي تمر بها الحافلات
https://telegram.me/buratha