وكان مجلس النواب العراقي قد صوت بأغلبية أعضائه يوم الأحد الماضي على قرار رفع الحصانة عن رئيس حزب الأمة العراقية والنائب عنه في البرلمان مثال الآلوسي، على خلفية زيارة قام بها إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وأكد الساعدي أن "البرلمان لم يكن متسرعا في اتخاذ قراره برفع الحصانة عن الآلوسي، لكونه قام بخطوة واضحة وصريحة لا تحتاج لدراسة كبيرة"، مضيفا أن زيارة الآلوسي لإسرائيل مخالفة كبيرة للدستور لا تحتمل إي تفسير آخر، كما أنها تمثل استخفافا بمجلس النواب، بوجود حكومة عراقية لم تطبع علاقتاها مع إسرائيل لغاية الآن".
ونفى الساعدي أن "يكون الاستعجال بخطوة رفع الحصانة عن الآلوسي قد تأتت من فكرة أنه لا يستند إلى قوة نيابية كبيرة داخل مجلس النواب"، موضحا أن "نواب آخرين قد يطالهم رفع الحصانة كرئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي، الذي عليه ملفات جنائية متعلقة بحقوق بعض المواطنين، وأن مجلس النواب سوف لن يتدخل لإيقافها".
وأكد النائب عن الائتلاف إلى أن "زيارة الآلوسي إلى إسرائيل كانت خطا كبيرا، والعالمين العربي والإسلامي فضلا عن المجتمع العراقي كانوا بانتظار موقف البرلمان العراقي بهذا الخصوص، كون المسالة أصبحت قضية وطنية"، على حد تعبيره.
وتعتبر زيارة الآلوسي لإسرائيل هي الثانية من نوعها، إذ سبق له زيارتها في العام 2004، والتي فصل على أثرها من حزب المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي، والذي كان الآلوسي احد أعضائه البارزين.
يذكر أن الآلوسي دعا في زيارته الأخيرة إلى إسرائيل خلال مشاركته في مؤتمر عن قضايا الإرهاب، إلى إقامة تحالف بين إسرائيل والعراق والكويت وبعض دول الجوار العربية، للتصدي لما اسماه بالنفوذ الإيراني في العراق والمنطقة.
https://telegram.me/buratha