بسم الله الرحمن الرحيم"إن حاجات أمتنا الاسلامية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص كثيرة، وخصوصاً أنها تتطلع الى يوم الخلاص من الهيمنة الأجنبية وعملائها المرتدين، والى إقامة حكم الاسلام وتحقيق العدل والعزة والكرامة والاستقرار والرفاه من خلاله. كما أن المواجهة شرسة وقاسية وخطط الأعداء خبيثة وإمكاناتهم هائلة، لذلك نحن بحاجة الى المزيد من التفكير والتأمل، والمزيد من الوحدة والتعاون، والمزيد من النشاط والعمل، والمزيد من الحذر والوعي والانتباه للوصول الى رؤية واضحة وخطط عملية وواقعية تستجيب لهذه الحاجات والمتطلبات"
من آراء ومواقف الشهيد الحكيم "قدس سره الشريف" .
تصادف هذه الأيام ونحن على إطلالة شهر رجب الأصب الذكرى السنوية للشهادة الحية والدامية لشهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" ، رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق حيث أستشهد وهو في محراب العبادة لصلاة الجمعة في الأول من رجب قبل ثلاث سنوات عام 1424هجري الموافق 2003م ، وهو صائما"رضوان الله تعالى عليه" ، بعد أربعة أشهر على عودته الى مسقط رأسه في النجف الأشرف في هجرة قسرية دامت لأكثر من 23 عاما قضاها في العمل والجهاد والنضال والدفاع عن مظلومية الشعب العراقي والعمل من أجل إستعادة حقوقه السياسية والإجتماعية وأن يعيش بحرية وكرامة.لقد جسد شهيد المحراب "رضوان الله تعالى عليه" أنبل قيم العطاء من أجل المستضعفين والمحرومين في العراق الجريح وجعل من نفسه شمعة تضيء الدرب للأحرار والثوار على إمتداد التاريخ ودافع عن حقوق وكرامة الشعب العراقي بكل الوسائل والإمكانات المتاحة ونذر نفسه في خدمة الاسلام والتشيع العلوي وخدمة مذهب أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وكان شهيد المحراب شديد التعلق بالإمام الحسين عليه السلام وكثير الدمعة ورقيق القلب ، وكان يحيي مجالس سيد الشهداء ويقرأ مقتل الإمام الحسين في يوم عاشوراء من كل عام ويتأثر شديد التأثر بمصيبته العظيمة ولا يتمالك نفسه. نعم لقد كان شهيد المحراب محبا لسيد الشهداء وأبي الأحرار ومدافعا عن ثورته وعن أهداف ومبادىء النهضة الحسينية ومروجا لثقافة الشهادة والإباء والدفاع عن المبدأ ، وتوج مسيرته الجهادية العظيمة بأروع صور الشهادة في سبيل الله وسيبقى صوتا مدويا في أسماع كل العراقيين وكل شرفاء هذه الإنسانية المعذبة والمحرومة والمستضعفة ، بينما أعداء العراق والشعب العراقي المظلوم من البعثيين الصداميين والتكفيريين والضلاميين اليوم تلاحقهم الهزيمة أينما كانوا ، مخزيين بعار الجرائم التي يقترفونها ضد أبناء العراق وأتباع أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.وإذ نستقبل هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة لإستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره الشريف" ، لابد من الإهتمام بهذه المناسبة الأليمة وهذه الذكرى الفاجعة بإحيائها على أفضل ما يكون تخليدا لدم الشهيد والشهداء الذين سقطوا معه إثر الإنفجار المروع في الأول من شهر رجب عام 1424هجري.وبهذه المناسبة سوف تقام الاحتفالات التأبينية على روحه الطاهرة المباركة في العراق ودول العالم ومنها الجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث سيقيم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق حفلا تأبينيا كبيرا يوم الخميس ليلة الجمعة الموافق 1 رجب 1427هجري الموافق 27/7/2006م من هذا الاسبوع في مدرسة الشهيد الصدر "قدس سره" في مدينة دولة آباد أحد ضواحي طهران والتي تتمتع بأغلبية عراقية أقامت فيها منذ أكثر من ربع قرن أثر التهجير القسري للنظام الديكتاتوري البعثي الصدامي البائد.وسوف يحضر هذا الاحتفال حشد غفير من الجماهير العراقية المؤمنة الموحدة والشخصيات والعلماء والوجهاء والنخب والكوادر العراقية المقيمة في إيران ، بالاضافة الى السلك الدبلوماسي العراقي يتصدرهم سفير العراق في طهران الاستاذ المهندس محمد مجيد الشيخ الذي كان رئيسا لمكتب المرجع الشهيد الحكيم "قدس سره الشريف" ، بالاضافة الى مكاتب العلماء والمرجعيات الدينية في قم المقدسة وطهران وسائر القوى السياسية الاسلامية العراقية والشخصيات الكردية وممثلي الأحزاب الكردية العراقية في إيران.وقد أقام مكتب المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق في إيران إحتفالات سابقة إحياءا لهذه الذكرى الأليمة في إيران في طهران وسائر المحافظات والمدن الإيرانية.لذا نهيب بالجماهير العراقية المؤمنة الرسالية والموحدة والجماهير المسلمة المؤمنة الموحدة في جميع أنحاء العالم بالحضور والمشاركة في الاحتفالات التأبينية التي ستقام بهذه المناسبة في داخل العراق وسائر أنحاء المعمورة. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوبولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيماللجنة الدولية لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيعهيئة الطفل الرضيع كربلاء المقدسة24/7/2006م28جمادى الثانية 1427هجري
https://telegram.me/buratha