الأخبار

نائب محافظ النجف الاشرف يوجه رسالة الى أبناء النجف في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك


وجه نائب محافظ النجف الاشرف عبد الحسين عبطان رسالة الى ابناء النجف في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

أبناء النجف الغيارى في الداخل والخارج . . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يَطلُّ علينا هذه الأيام شهر رمضان المبارك، شهر الله ..هذا شهر فرح وسرور لما يحمله من خير وبركات ومغفرة من لدن عزيز كريم. وهو الشهر الذي أنزل الله فيه على خير البرية كلماته التي أضاءت هذا الكون وملأت الأرض بنور عقيدة رفعت البشرية جمعاء من دياجير القهر والعبودية والجهل إلى منازل الرفعة والحرية والعلم . . معلنة الحضارة الأسمى والأشرف على وجه البسيطة . . وكانت الشعوب آنذاك ترزح تحت وطأة الضلال والضياع اللذان نكصا بالإنسانية إلى التوحش والجهل والانحطاط على الرغم من وصول كل الأديان السماوية عدا الإسلام، الذي فتح صفحة جديدة للإنسانية لتصل إلى ما وصلت إليه في تنوع حضاري لا ينكر تأثرها العميق بهذه الحضارة السامية السرمدية. ونحن اليوم إذ نبني عراقنا الحبيب ونعيد للنجف موقعها الذي تستحق ليس لأنها أمنا التي تضمنا بين جناحيها بل لأنها مدينة علي (ع) ذلك الرجل الذي تفرّد بصفاته فكان كما قال (ينحدر عنّي السيل ولا يرقى إليّ الطير) وهو أبو الأئمة الأطهار وأبو المؤمنين، حديثا صادقا لرسول الله (ص) إذ قال: "يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة" فكان لزاما علينا منح مدينتنا تكريما ومنزلة يليقا بها وهي مدينة الأمجاد والبطولات مدينة العلم والأدب والمواقف المشرفة . . فكانت ولازالت منارة هدي للإنسانية جمعاء منها يستقي الخلق الطيب والصفات الحميدة الحسنة.

أخوتي واخواتي أبناء النجف المؤمنين في داخل محافظتنا وخارجها، إن لرمضان استحقاقاً علينا تأديته ومائدة أوجبت الدعوة لإقامتها فلا مناص من إقامة العبادة بأحسن وجوهها.. شعائرَ نعظمها بكل جهد.. وعملا يظهر صدقنا وأخلاقنا لله ولرسوله والمؤمنين . . وليس من عمل في هذا الظرف الذي يمر به عراقنا أفضل من نبذ الخلاف ووحدة الصف والتزاحم والتآخي في الله والسعي للحفاظ على قدسية مدينتنا من خلال الحفاظ على منزلة مراجعنا العظام واطاعة اوامرهم وتوجيهاتهم التي حفظت للعراق كرامته ووحدة صفه وحققت مشروعه الوطني الدستوري بفضل موقفها الجاد والواضح الذي اسس لمستقل زاهر للعراق واهله . إن سعينا لجعل مدينة النجف مركزا اقتصاديا كبيرا وتدعيم هذا المشروع الوطني بمشاريع وإنجازات تصب في هذا الاتجاه كمشروع مطار النجف الدولي وبناء الجسور العملاقة وبناء المرافق الحيوية والبنى التحتية هي تمتين للانطلاق باقتصاد هذه المدينة من واقع بمرتكزات صلبة تضمن تحقيق قفزة نوعية بتنفيذ المشاريع اللاحقة فضلا عن إجراءات فاعلة لامتصاص البطالة ورفع مستوى دخل الفرد النجفي إلى ما يحقق له الحياة الرغيدة المرفهة. فلنجعل من هذا الشهر الفضيل مرحلة لإعداد هذه الروح التي لا ينضب عطاؤها لأنها تضع الله والوطن وهذا الشعبَ الطيبَ الكريمَ نصْبَ عينيها. وها أنا وبهذه المناسبة المقدسة أدعو من خلالكم كلَّ أخوتنا وأحبّتنا في المهجر ممن أبعدتهم الفاشية والوحشية والتخلف إلى مدِّ أيديهم فأحضاننا بانتظارهم ولنضعْ يدا بيد لبناء الأوطان، وها هي النجف كعبة الحضارة والسلام والمحبة تصبو إلى الدرب علّ أبناءها يعودون ليسكنوا ويطمئنوا في قلبها الكبير.

عبد الحسين عبد الرضا عبطان

نائب محافظ النجف الاشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلام
2008-09-02
بارك الله بيك على هاي الكلمات القيمة أحبك آني
عباس الكلابي
2008-09-02
بسم الله الرحمن الرحيم وكذلك ابناء اهالي النجف الاشرف في الداخل والخارج يقدمون لك كل التهاني والبركات لك والئ كل غيور علئ مدينة الامير المؤمنين علي(ع)وكذلك نشكرك علئ هذه الانجازات والعمار في النجف الاشرف ونحن نؤمن بكم علئ عملكم هذا وشهر رمضان كريم عليكم وصيام مقبول انشاء الله وانا ادعو واتمنئ من السيد نائب المحافظ ان يتابع مسئلة ومشكلة حي النداء من جانب المعسكر التابع الئ وزارة الدفاع الذي حاجز القطع الناس في النداء ممكن ينقل هذا المعسكر الئ صحراء النجف الاشرف وشكرا لك وسلام عليكم
بتار
2008-09-02
احسنت يا اخ عبد الحسين وبارك الله بك وبامثالك وندعوك الى المزيد من المثابره لخدمة مدينة امير المؤمنين وابناءها الغيارى ونرجو ان لا تترددوا في الطلب من ابناءكم المساعده والعون والمشوره ونجدد الدعوه لوضع الجداول اللازمه لانجاز المشاريع والافصاح عن الخطط وصرف كامل الميزانية المخصصه للنجف فهذه فرص تحت ايديكم قد لا تتاح في اوقات اخرى مع حسن الظن بالمستقبل وكذلك فانها فرصه شخصيه لكم لكتابة اسماؤكم في تاريخ هذه المدينه المظلومه المناضله الثريه بكل ما تعني الكلمه من معنى والله الموفق - اخوكم قصي شبر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك