الأخبار

"عار على من يسكت".. ابن عمة المهندس بشير ينعى فقيده بحرقة ويدعو لـ"انتفاضة حتى القصاص"


نعى ذوي المهندس بشير خالد، اليوم الاثنين، فقيدهم الذي غادر الحياة صباح اليوم بعد أيام من الغيبوبة نتيجة التعذيب الذي تعرض له داخل احد سجون وزارة الداخلية، في كلمات تستصرخ العراقيين لـ"انتفاضة حتى القصاص"، في احدث تطورات للقصة التي شغلت الرأي العام وهزت الأوساط الشعبية والإعلامية والأمنية.

وبعد 7 أيام من الغيبوبة، غادر المهندس بشير الحياة، نتيجة الفشل الكلوي، حيث فقد الوعي ورقد في المستشفى منذ أيام بعد تعرضه لـ"تعذيب" لاتزال تفاصيله غامضة ومتضاربة، عقب ان دخل مركز شرطة حطين ثم تحويله الى السجن المركزي التابع لوزارة الداخلية اثر مشاجرة بين المهندس ولواء بالشرطة الاتحادية.

وقال ابن عمة الضحية، نشأت البكري، في منشور على حسابه في فيسبوك: "انتقل الى رحمة الله الشاب المهندس المغدور الشهيد بإذنه تعالى بشير خالد لطيف، ذهب الى الله وجسمه مليء باثار التعذيب لتكون شاهدة على وحشية وبربرة هذه الدولة".

وأضاف: "ترك هذه الدنيا بتعذيبها وكذبها وتلفيقها وانتقل الى رحمة رحمن رحيم، عار على الشعب العراقي ان سكت، عار على الدولة ان سكتت، عار على الانسانية ان لم تنتفض اليوم في العراق، انتفاضة حتى القصاص .. انتفاضة حتى القصاص".

وفي منشور سابق، كان نشأت البكري قد كتب بسطور مطولة عن ذكرياته مع ابن عمته، وجوانب من حياة وشخصية الضحية، حيث وصفه بأنه "صديقه الأقرب، الإنسان الذي كان قطعة من النقاء في هذا العالم، صاحب الأخلاق العالية وملك المواقف المشرفة التي لا تُنسى، كان دومًا سندًا لأصدقائه، وملاذًا لكل من احتاجه".

وأضاف: "منذ طفولته، كان عقله متقدًا، وذكاؤه لامعًا، لم يعرف الكسل يومًا، فاجتهد وسهر الليالي حتى تخرج من ثانوية المتميزين، واضعًا نصب عينيه حلمه في الهندسة المدنية. لم يكن مجرد طالب، بل كان فارسًا في سباق مع الزمن، يطارد المعرفة، يصقل مهاراته، حتى فاقت خبرته عمره بسنوات".

وأوضح أن "بشير كان يرسم مستقبله بحماس، منذ تخرجه قبل ٦ سنوات وهو يعمل اكثر من ١٩ ساعة يوميا! (نعم وفعلا وبدون مبالغة كان يعمل ١٩ ساعة يوميا واحيانا يسهر ليومين متتالية بسبب العمل، خطط لتجهيز نفسه وتنظيم وقته من اجل دراسة الماجستير في مجال الهندسة، ومن بعدها الدكتوراه ، كان يؤمن أن العراق بحاجة لعقولٍ مثله، وكان دائمًا يقول لي: “نشأت، من كثر ما الطموح براسي جبير، أريد أسابق الزمن حتى أحققه، ويطلع هذا الإنجاز من بغداد، مو من مدينة ثانية…” كان يحلم بأن يرفع اسم بغداد عاليًا، أن يعيد إليها أمجادها بإنجازاته".

وتابع: "لكن المدينة التي أحبها، المدينة التي تغنّى بحنانها وجمال معالمها، خانته… غدرته بوحشية لا توصف. بشير لم يُمنح فرصة ليحقق أحلامه، بل ضُرِب وعُذِّب بطريقة دموية، وكأن من أذاه لم يكن إنسانًا، وكأن القلوب تحجرت فلم ترحم روحه النقية.".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك