وعن هذا الأمر، تحدث لـ"راديو سوا" إبراهيم خليل صاحب أحد محال بيع الأجهزة الطبية في منطقة الباب الشرقي قائلا: "النقل والكمارك يكلفنا مبالغ كبيرة جدا فأصبحنا نتجه إلى الصيني والهندي أو السوري التي نعتبرها درجة ثالثة مثلا سدية المريض السورية تبلغ 160 دولارا، وإذا استوردناها من ألمانيا تصبح كلفتها 600 دولار".
واتهم صاحب أحد محال بيع المستلزمات الطبية في منطقة الحارثية ياسر نادر وزارة الصحة بعدم استيراد أجهزة رصينة من مناشىء عالمية، بسبب إحالة مناقصات شراء تلك إلى جهات غير مختصة، موضحا ذلك في حديثه : "حاليا توجد تجهيزات من وزارة الصحة لكن المقاولين غير المختصين هم الذين يجهزون الوزارة عندما ترسو عليها مناقصة بمليون دولار، فلا يقومون بتجهيز نوعيات ذات مناشىء عالمية، إنما نوعيات رديئة فتوزع إلى المواطن".
وقد تحدث الحاج ذياب جياد الذي يسكن منطقة النهضة وسط بغداد والذي كان يتنقل من محل لآخر محاولا إصلاح عربة ابنه الذي أصيب بشلل رباعي، بسبب انفجار سيارة ملغومة بالقرب منه عن معاناته: "لدي صديق في الصين قام بجلب عربة لابني المصاب بشلل من كل ناحية في يديه وساقيه ولا يستطيع أن يشرب الماء إلا بمساعدتنا. وقد صرفنا على علاجه مبالغ كبيرة".
وأكد المفتش العام لوزارة الصحة الدكتور عادل محسن إن الوزارة سلمت إلى هيئة النزاهة ومجلس القضاء العديد من ملفات الفساد الإداري والمالي التي لم تبت فيها إلى الآن، موضحا ذلك بالقول: "نحن في جبهة والفساد في جبهة أخرى، وهناك عصابات تسرق وزارة الصحة لها امتدادات في داخل الشركة العامة لاستيراد الأدوية ونحن نحاربهم ومتصدون لهم بقوة. أناشد النزاهة للإسراع لحسم هذه الملفات، لأن كل يوم يمضي الناس تموت، بسبب هذه العصابات التي ما زالت تعمل".
وتشير دراسة أعدتها منظمة المعاقين الدولية بالتعاون مع وزارتي العمل والصحة إلى أن عدد المعاقين في العراق بلغ أكثر من مليون معاق، مشيرة إلى أن شدة إعاقتهم تتراوح بين العجز الكلي والمحدود.
https://telegram.me/buratha