حمل رئيس الوزراء نوري المالكي لدى عودته من طهران، حيث كان في زيارة رسمية هناك، دعماً ايرانياً وتعهدات بأن تكون الاخيرة عاملاً ايجابياً في الشأن العراقي. ووصل المالكي عصر امس الى بغداد، مختتماً زيارة استغرقت يومين للعاصمة الايرانية طهران، هي الثانية له منذ توليه منصب رئاسة الحكومة قبل أكثر من عامين. والتقى رئيس الوزراء أمس مرشد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي، اضافة الى لقائه رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني. وقال المالكي خلال لقائه أمس الاول الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: ان العراق حريص على تعزيز العلاقات مع إيران وجميع دول الجوار، مشيرا إلى النجاحات التي تحققت في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمصالحة الوطنية. فيما أعرب نجاد عن أمله في تخطي العراق ما وصفه بـ "الظروف الحساسة" الحالية بصورة جيدة. وذكرت وكالة الانباء الايرانية (أرنا)، أن نجاد أشار خلال لقائه بالمالكي إلى لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، علي هامش قمة (الفاو) التي عقدت في إيطاليا، قبل أيام، وقال :"تحدثت مع الأمين العام بشأن ضرورة إزالة الحظر المفروض تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة على العراق، وتعليق جميع العقوبات الدولية ضده، لأنه لا جدوى منها بعد الإطاحة بنظام صدام". ونقل بيان لرئاسة الوزراء، عن المالكي قوله خلال لقائه مرشد الجمهورية الاسلامية امس: "ان العراق يمر الان في مرحلة جديدة بعد النجاحات الامنية التي حققتها القوات المسلحة في محاربة الارهابيين والخارجين عن القانون في جميع محافظات البلاد وتحديدا في محافظات الانبار والبصرة وبغداد والموصل". واشار المالكي بحسب البيان الى ان "التحسن الامني ساعد بدرجة كبيرة في تحقيق اجماع وطني لم تشهد له البلاد مثيلا بحيث اصبحت جميع القوى السياسية تتحدث اليوم بلغة واحدة ، كما اعطى رسالة واضحة للمجتمع الدولي بان العراق قد تجاوز مرحلة الخطر". وتابع رئيس الوزراء : "تقوم الحكومة العراقية وبالتنسيق مع باقي مؤسسات الدولة بالعمل على تخليص العراق من العقوبات الاقتصادية واخراجه من الفصل السابع"، مؤكدا سعي العراق لتطوير علاقاته مع دول الجوار في المجالات المختلفة والتخلص من التركة الثقيلة للنظام المباد." من جهته، اشاد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي بالشعب العراقي إذ قال: انه يمتلك ارثا حضاريا فخما وانه يتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات بوحدته الوطنية". واكد المرشد الاعلى، ان "ايران ستقف الى جانب العراق في تحقيق تطلعاته في بناء دولة تقوم على اساس العدل والمساواة بين جميع مكوناته".وفي بيان ثان لرئاسة الوزراء، قالت فيه :ان المالكي التقى رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني. ونقل البيان عن رئيس الوزراء قوله خلال اللقاء: "ان الاوضاع العامة في العراق تسير بالاتجاه الصحيح وان جميع القوى والكتل المشاركة في العملية السياسية اصبحت تتعاطى مع القضايا المختلفة في رؤية وطنية بعد ان تجاوزت مرحلة التخندق الطائفي".وتابع: "ان التقدم في العملية السياسية والنجاحات الامنية ساعدت بدرجة كبيرة في حدوث انفتاح دولي واقليمي على العراق، مشيرا الى ان الشركات العالمية التي كانت تتردد في الاستثمار في القطاعات المختلفة اصبحت اليوم تتنافس على الدخول الى العراق". واضاف: "اننا نعمل على بناء قواتنا المسلحة على أسس وطنية وتجهيزها بما تحتاجه من اسلحة ومعدات عسكرية بما يساعدها على تسلم المهام الامنية في عموم المحافظات بعد ان تمكنت من تسلم المسؤولية الامنية في تسع محافظات". من جهته قال رئيس مجلس الشورى: ان بلاده تتابع باهتمام بالغ التطورات الايجابية التي حدثت في العراق في المجالات السياسية والامنية، حسبما نقله البيان. وجدد الدكتور علي لاريجاني استعداد الشركات الايرانية للمساهمة في عملية اعادة البناء والاعمار في العراق بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الجارين.
الحمد لله كنت اتصور امريكا ستسحب المالكي ضد ايران من خلال عمليات فرض القانون و تورطه و لكنه يبدو عليه الحكمه في التصرف ينصره الله ما دام على طريق الحقز