وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، أن المالكي إلتقى في طهران، امس (الأحد)، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وبحث الجانبان "القضايا ذات الإهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين."ونقل البيان عن المالكي قوله "إننا حريصون على تعزيز العلاقات مع إيران وجميع دول الجوار"، مشيرا إلى أن العراق "لا يشكل خطرا، كما كان في زمن النظام السابق، لأنه اليوم أصبح بلدا دستوريا يستند على سلطة القانون، ويسعى إلى تطوير علاقاته مع دول المنطقة على أسس التعاون والإحترام المتبادل."وأوضح البيان أن رئيس الوزراء أكد، خلال اللقاء مع نجاد، على أن العراق "حقق الكثير من المكاسب والنجاحات في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية، والمصالحة الوطنية، وتشريع القوانين."ولفت المالكي إلى أن هناك "تحولا إيجابيا في مواقف المجتمع الدولي نحو العراق"، مضيفا بأن "الجميع بدأ يدرك بأن العراق في تقدم كبير، وقطع خطوات مهمة باتجاه الأمن والإستقرار والتلاحم الوطني بين مكونات الشعب، وحقق نجاحات كبيرة في العملية السياسية، وإقامة مشاريع البناء والإعمار والإستثمار وتطوير الإقتصاد العراقي."ونقل البيان عن الرئيس الإيراني تأكيده على دعم بلاده "للحكومة العراقية، ومساندتها في مساعيها الهادفة إلى تحقيق الأمن والإستقرار وتثبيت سلطة القانون والحفاظ على هيبة الدولة."وأعلن نجاد، بحسب البيان، استعداد الجمهورية الإسلامية "مشاركة العراق في مشاريع البناء والإعمار والإستثمار."وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ذكرت، في تقرير لها عن لقاء المالكي ونجاد، أن الرئيس الإيراني أعرب للمالكي عن أمله في تخطي العراق ما وصفه بـ "الظروف الحساسة الحالية بصورة جيدة، في ضوء دراية الحكومة والوحدة التي تشكلت بين زعماء العشائر والمجموعات العراقية."ونقلت ( إرنا) عن الرئيس أحمدي نجاد تشديده، خلال لقائه المالكي امس على أهمية "دعم كافة الدول للحكومة العراقية، لكي تتخطي المرحلة الحرجة الحالية"، منوها بضرورة "مساعدة دول الجوار والدول الصديقة والأمم المتحدة لإقرار الاستقرار والأمن في العراق"، وقال إن "مسؤولية دول الجوار كبيرة في هذا الشأن."ونقلت (إرنا) عن رئيس الوزراء نوري المالكي، خلال المباحثات مع نجاد، تأكيده علي "مزيد من تطوير العلاقات بين البلدين"، وقوله "إن الإعمار والإستقرار في العراق يتحقق في ظل المزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين بغداد وطهران."وذكرت أن المالكي أضاف أن العراق "يسعي إلي إظهار صورة إيجابية له في المجتمع الدولي والمنطقة"، مشددا علي "إتاحة الظروف لتنمية العلاقات مع دول الجوار وكافة دول العالم"، وقال إن العديد من دول العالم " أبدت رغبتها حاليا بإقامة وتطوير العلاقات مع العراق، خاصة في مجال إعادة الإعمار وتوظيف الإستثمارات."ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن رئيس الوزراء قوله "إن وضع العراق تحت البند السابع والعقوبات الدولية الأخري، التي فرضت علي الشعب العراقي في عهد حكم صدام حسين، خلقت متاعب للمسؤولين العراقيين الحاليين"، داعيا المجتمع الدولي إلي " إنقاذ العراق من هذه العقوبات." وفي السياق نفسه، ذكر بيان آخر لمكتب رئيس الوزراء العراقي أن نوري المالكي أجرى والوفد المرافق له محادثات في طهران، الأحد، مع نائب الرئيس الإيراني برويز داوودي، ناقشا خلالها " السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والإقتصادية والتجارية، إلى جانب بحث الخطوات التي يمكن أن تساعد في دعم قطاعي الكهرباء والخدمات في العراق."وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا أيضا " الجهود التي يمكن أن تساعد في إزالة العوائق التي تمنع تطور العلاقات بين البلدين في الإستثمار والخدمات."وأضاف أن المالكي أكد، خلال اللقاء، على أن العراق "تجاوز التحديات الأمنية التي كانت تهدد كيانه، ويستعد اليوم للمباشرة بعملية إعادة البناء والإعمار"، مشيرا إلى أن العراق "يتطلع لمساهمة الشركات الإيرانية، إلى جانب شركات دول الجوار والعالم، في تطوير البنى التحتية."وتابع قائلا " إن التحسن الأمني الذي نشهده اليوم يشكل قاعدة أساسية لمشاركة الشركات الإقليمية والدولية في عملية البناء والإعمار، بما يعزز التنمية الإقتصادية ويساهم في تثبيت الأمن والإستقرار في المنطقة."ونقل البيان العراقي عن نائب الرئيس الإيراني حرص بلاده على "إقامة أفضل العلاقات مع العراق"، الذي قال إنه "يرتبط بعلاقات تاريخية مع إيران، وإن التحسن الأمني سيكون حافزا قويا للشركات الإيرانية للمساهمة في عملية البناء والإعمار ."وذكر بيان ثالث لمكتب رئيس الوزراء، أن المالكي إلتقى (الأحد) أيضا رئيس السلطة القضائية في إيران آية الله السيد محمود الهاشمي، وأنه أكد خلال اللقاء على أن العراق "برغم التحديات التي يواجهها، فإنه الآن أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، وتم تحقيق الكثير من النجاحات في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية."وقال المالكي " إن الطريقة التي سقط بها النظام السابق، والحروب والمغامرات التي خاضها ضد جمهورية إيران الإسلامية وغزو الكويت ووضع العراق تحت الفصل السابع، جعلنا نواجه الكثير من المصاعب، لكننا تمكنا من إحتوائها، ونعمل اليوم لنكون بأفضل حال."وأشار إلى أن الساحة العراقية تشهد حاليا "توافقات بين جميع القوى السياسية، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية أثبتت قدرتها في مواجهة الإرهابيين والخارجين عن القانون، ما يؤهلها إلى مسك زمام الأمور بصورة مباشرة في عموم البلاد."ونقل البيان عن الهاشمي إشادته بـ "الإنجازات والنجاحات التي حققتها الحكومة العراقية، وقدرتها على بسط سلطة القانون والحفاظ على هيبة الدولة"، كما أشاد بـ "التاريخ العراقي، والمواقف المشرفة للشخصيات العراقية الوطنية والدينية على مر العصور."
https://telegram.me/buratha