انتقد امام مسجد براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير المسؤولين في عدم ابراز مظلومية الكورد الفيلية ومساعدتهم في البحث عن جثث ابنائهم الذين اعدمهم الطاغية المقبور صدام التكريتي وكان عددهم اكثر من 17000 شاب وشابة واعطائهم حقوقهم التي سلبها منهم النظام الدكتاتوري .
وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم ان هذه هي واحدة من رزايانا التي مرت و استغرب انها تمر من دون التوقف عندها من قبل السياسين ومن قبل الحكومة ومن قبل كل من هو معني بهذه الرزية .
وتابع سماحته " بعد ان هجر النظام الدكتاتوري الكورد الفيلية احتجز 17000 شاب من عمر الثمانية عشر سنة فما دون وبقت اهاليهم تتامل انه في اليوم الفلاني من الجائز يطلق سراحهم والى ان وصلنا الى سقوط الصنم واكتشفنا الحقيقة المرة وهي ان هؤلاء الـ 17000 شاب لا يوجد اي واحد منهم .
واضاف سماحته 17000 روح بشرية لا يوجد احد تحدث عنهم ولم يذكرهم احد ولم تنبري الحكومة اصلا حتى تحل مشكلتهم على الاقل فقد اخذوا الجنسية العراقية منهم وصادروا املاكهم ولحد الان الكثير من هذه الامور لم ترجع الى اصحابها الحقيقيين .
وعلى الرغم من التقدم في هذه الاجراءات لكن سماحته طالب المزيد من العمل لاجل ان يسترد الكورد الفيلية حقوقهم . وقال سماحته الى متى تستمر هذه المعاناة والى متى تستمر مثل هذه المظلومية ؟؟ .
واشار سماحته الى برامج و مشاريع عن حزب البعث المجرم انذاك حيث قال ان هناك وثيقة وجدت تقول هذه الوثيقة ( م 24 ) ولا يعرف ما معنى هذا الرمز ولكن الذي نعرفه ان فئات كبيرة جدا من الشباب العراقي اخذوهم الى مكان بعد ذلك لم نعرف هؤلاء اين اصبحوا وما هي اخبارهم وهناك الكثير من الناس الذين استشهد ابنائهم لم يجدوا جثثهم ابدا وحتى المقابر الجماعية لم تكشف عن اسماء الضحايا والله اعلم في اي مختبر كيمياوي اذيبوا وفي اي مثرمة تم ثرمهم بها واي حيوانات التي كان يغذيها المجرم صدام وما الى ذلك ؟؟ , ولكن انا امل من وزارة المهجرين ومن المحكمة الجنائية المختصة ومن السيد رئيس الوزراء ومن مجلس النواب ان لا تمر عليهم مثل هذه الرزية وكأن شيئا لم يكن .
واضاف سماحته " 17000 جسد , 17000 روح , 17000 عراقي ومن يسال عنهم يجد كل المعوقات امامه من وزارة الداخلية الى بقية الوزارات فهؤلاء كلهم سيحاسبون امام الله سبحانه وتعالى غدا وسيحاسبهم الشعب ايضا ان لم يتجهوا لكل ما من شانه تعويض هؤلاء , الان العوائل لا تريد الاملاك ويقولون الاملاك ذهبت ليس مشكلة ولكن يريدون الكشف عن الجريمة التي حصلت وماذا جرى لابنائنا وغالبية الاباء والامهات اصبحوا عُجز كانوا ينتظرون هؤلاء الشباب عند الكبر سيكونون عمادا لهم ولكنهم غيبهم المجرم صدام .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha