نفّذ الدكتور ابراهيم الجعفري انقلابا من طراز فريد على حزب الدعوة الإسلامية المقر العام، فقد تحولت اسماء غالبية إن لم أقل جميع مكاتب الحزب إلى اسم آخر في محافظة النجف على سبيل المثال تحولت اللافتات التي كان عليها اسم الحزب إلى لافتات تحمل اسم تيار الاصلاح الوطني، وفي التفاصيل يتحدث مطلعون بان الشيخ عبد الهادي الخزرجي وهو مسؤول حزب الدعوة في النجف غدر بحزبه وحوّل جميع المكاتب إلى تيار الاصلاح الذي اعلنه الجعفري بفضل الأموال التي أغدقت عليه من قبل الجعفري، ويعد هذا النمط من التصرف تكذيبا لحديث الجعفري الذي قال إن اعلانه تياره لا يعني انه يعمل خارج الحزب.
ورغم إن هذه الخطوة يمكن للحزب أن يعالجها، ولكن هي توضح ما سبق لنا أن أشرنا إليه في ان الدكتور الجعفري رجل انقلاب على كل من يقف بوجهه، والمضحك المبكي أنه يفتش الان عن تحالفات مع مجموعات برلمانية كلها تحمل سمات التمرد على العملية السياسية فمن التيار الصدري الذي يعود للجعفري الفضل في تعميق انتشاره، إلى حزب الفضيلة الذي يعرف بأن أيامه في البصرة باتت قاب قوسين او ادنى من البقاء في البصرة وما يعني ذلك من نضوب احد موارد النهب العام إلى تيار صالح المطلك إلى تيار اياد علاوي.
وليس الغريب أن يفكر مثل الجعفري بعقلية الانقلابيين، ولكن الغريب أن يصدق أحد أن هذه النقائض ستجتمع فيما بينها، رغم انها جميعا يمكن أن تجتمع بميزة انها مطالبة بأن تجيب على مصادر الصرف الهائلة للأموال التي تمتلكها.
https://telegram.me/buratha