المالكي يدعو مجالس المحافظات الى ايجاد مشاريع استثمارية لتشغيل الايدي العاملة

دعا رئيس الوزراء نوري المالكي مجالس المحافظات الى ايجاد مشاريع استثمارية لتشغيل الايادي العاملة وانهاء مشكلة البطالة.

وقال خلال لقائه اعضاء مجلس محافظة النجف اثناء زيارته اليوم للمحافظة:" ان الدولة تواجه الكثير من التحديات وفي مقدمتها الامن والوضع السياسي والاقتصادي والفساد الاداري والمالي والفقر والعوز والتخريب والتدمير الهائل في المؤسسات الخدمية ".

واضاف:"ان التحدي الامني كان ، لفترة قريبة ، هو التحدي الاساس ولازال ، وان تراجع . وقد اتجهت الدولة للاستقرار الفعلي ، ونجد ان مسألة الامن اخرت تحقيق الكثير من مطالب شعبنا ، فقد كنا نفكر ليل نهار كيف نوقف شلالات الدم وكيف نحمي السوق والمؤسسات ، هذا الامر استنزف طاقات الدولة على جميع المستويات ".

وتابع انه :" تحقق الان اهم مطلب وهو الامن وفي اغلب المحافظات ، وقد استكملت الخطوات الاخيرة ما بدأنا به وستستمر ولن نغفل يوما عن كل المؤامرات التي تريد ان تنقلب على العملية الامنية ".

وبشأن العملية السياسية ، اشار المالكي الى:" ان العملية السياسية اتجهت نحو الوحدة الوطنية ونحو عملية المشاركة الحقيقية . وتحقق ذلك حينما كانت الحكومة تتعامل مع التحديات بعدالة وهو الذي اعطى هذه الرسالة ".

واشار الى انه :" كانت هناك رهانات على اسقاط العملية السياسية ، وبالجهود الجبارة سواء من الحكومة المركزية او المحلية اثبتنا انه لايمكن اسقاط شيء تحقق للعراق ".

واضاف :" ان الجانب الاقتصادي تطور في مجال وارداتنا ولدينا فائض من المال وميزانية الدولة هذا العام بلغت 48 مليار دولار واضفنا اليها 5 مليارات دولار اخرى وهناك مشاريع كثيرة ستتم المباشرة بها حالما تدخل الشركات الاجنبية ". وتابع:" لدينا ميزانية تكميلية قد تكون بحدود 10 مليارات دولار وعليكم ان تقدموا لنا مشاريع استثمارية اضافية ".

واوضح المالكي :" ان مسألة الكهرباء والنفط فيها مشاكل وعقبات وقد ذهبت خصيصا الى دول اسيوية من اجل هذه المسألة ووجدنا صعوبة في استقدام شركات عالمية متخصصة للعراق ومهمة شبه مستحيلة، بسبب الوضع الامني لكون الحكومات تمنع شركاتها من القدوم الى العراق بسبب الظرف الامني ".

وقال : " انا متابع اسبوعيا لمشكلة الكهرباء والنفط وهناك مشكلات كبيرة بالنفط وتحديات كذلك في الكهرباء وهذا لايمكن ان نقبل به كعذر وعلينا ان نبدأ حتى ولو من الصفر وسنوقع عقدا مع شركة /جي اي/ الامريكية لتزويدنا بـ (10) الاف ميغاواط وتسلم محطات جديدة للكهرباء " .

وبين انه: " كان مخططا ان تكون فترة القطع المبرمج هذا الصيف قليلة ، لكن نقص الموارد المائية وشحتها هذا العام سبب نقصاً بـ (250) ميغاواط من الطاقة ".

وافاد :" ان العراق يحتاج اليوم الى شركات عالمية كبرى في مجال الاعمار والسكن والبناء ولدينا الان مشروع بناء 15 مستشفى و4 الاف مدرسة نعمل على ان تنفذها شركات اجنبية ".

وفي ما يخص القطاع الصحي ، قال المالكي :" اننا بصدد اعادة النظر في هيكلة النظام الصحي في العراق ونعمل الان مع منظمات دولية لهذا الهدف ".

واضاف: " ان هناك مشاريع في التربية والتعليم ولدينا مشروع لارسال 10 الاف بعثة دراسية الى الخارج سنوياً تبدأ من بعد الاعدادية والى الدكتوراه . وهذا يحتاج الى خبرات وقد طلبت تخصيص اموال اضافية للجامعات بعد تراجع مستواها ".

وتابع :" ان مشكلة الفقر تحل حينما تحل مشكلة البطالة وايجاد العمل وليس بشبكة الرعاية الاجتماعية . وعندما تأتي الشركات وتبدأ عجلة الاعمار فان كثيراً من الفرص ستمنح للعاطلين ، لكن هذا لايعني ان لانقدم الدعم لشبكات الرعايةمع ان هذا ليس حلاً ، والحل في اعطائهم فرص عمل ".

وبشأن الزراعة ، قال المالكي :" خصصنا الاموال لهذا القطاع وبعثنا بوفد الى استراليا وطلبنا وفداً منهم للاستعانة بخبرتهم لايجاد نظام سقي حديث وترك النظام القديم ولدينا قرض ميسر من ايطاليا بقيمة 600 مليون دولار لقطاع الزراعة ولدينا مشروع كبير لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصولي الحنطة والشعير بالاضافة الى مشروع توسيع زراعة النخيل ".