أكد سماحة اية الله العظمى السيد المفدى محمد سعيد الحكيم(مد ظله) على أن التجارب هي التي تكشف وتحدد حجم الكفاءة والإخلاص، مبيناً سماحته بأن الظروف الاستثنائية التي مرت بالبلاد هي التي دعت إلى عدم الاعتماد كلياً على الكفاءات والمخلصين، موضحاً سماحته بأن المرحلة استدعت عملية الجمع والاحتواء من أجل تثبيت الحقوق وإقرارها.
وأضاف سماحته خلال استقباله لمستشار وزير الثقافة وعدد من مسؤولي الفضائيات ورؤساء بعض الصحف العراقية بمكتبه في النجف الأشرف بأن هناك الكثير من المخلصين قد تعرضوا للضغط والمقاومة والأذى في ظل الواقع الفاسد نتيجة حماسهم واندفاعهم من أجل التأسيس على أسس صحيحة وواقعية، داعياً سماحته العاملين المخلصين إلى عدم الاكتراث وشد الحزام لمواصلة المسيرة رغم وجود عوامل الضغط الداخلية والخارجية العاملة بالضد. منبهاً سماحته إلى أن ظاهرة الفساد الإداري والمالي والضغوطات السلبية لا ينبغي أن تفت عدد من عضد المخلصين إذا ما تم النظر إلى الطبيعة البشرية المنقسمة بين الصلاح والسوء.
وأكد سماحته بأن المخلصين لا ينبغي أن يتسرب اليأس والإحباط إلى نفوسهم إذا ما استحضروا كل الانجازات الكبرى التي تحققت رغم كل الضغوطات الهائلة من الخارج والداخل، مبيناً سماحته بأن الإصرار على مواصلة المسيرة لم يتأتى من فراغ وإنما نابع من امتلاك المؤمنين للجذور الأصلية والمبادئ الصالحة التي تعين على التقدم والاستمرار، مشيراً إلى ما حققه المؤمنين من إنجاز الانتخابات وكتابة الدستور وإحياء الشعائر الحسينية بمسيراتها المليونية.
من جانب آخر دعا سماحته إلى بذل الجهود والعمل على ربط المؤمنين في البلدان الأخرى بجذورهم الأصلية من أجل التغلب على حالة الانقطاع الطويلة التي فرضت عليهم بمختلف وجوه الربط والمواصلة، مبدياً سماحته عن استعداد المرجعية الدينية لتقديم كل أنواع الدعم، مبتهلاً سماحته إلى العلي القدير أن يكلل جهود المخلصين والكفوئين بالنجاح والفلاح وأن يسددهم عافية الخير والصلاح.
https://telegram.me/buratha