الأخبار

معالم التغيير في عراق الجريح


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

نعيش اهل دجلة والفرات في وضع يرثى له في  مختلف الجوانب والنواحي ، والقادم سيكون اسوأ في ظل معطيات الوضع الحالي الا أذا حدث زلازل او معجزة تغير المعادلة او مسار البلد واهله.

لسنا الشعب الوحيد في الكرة الارضية الذي عاش في مرحلة او مراحل حرجة وصعبة للغاية والتاريخ يعطينا الدروس والعبر عن دول عاشت ظروف غاية في الصعوبة وانهار نظامها وتدهورت احوالها وكانت الضحايا بالآلاف اذا قلنا بالملايين لكنها نهضت من تحت ركام تلك الحقبة السوداء في تاريخها ليكون حالها في مقدمة الدول العظمى .

هذا التغيير لم يأت بأحلام او بالتمني وكثرة الشعارات والوعود التى لا تقدم ولاتاخر تلك التى هي مجرد شعارات ليحقق من ورائها مكاسب سياسية او إعلامية وتوظيفها في جوانب تخدم مصالحها السلطوية وما أكثرهم في بلدي العزيز اليوم.، بل جاء الإصلاح الحقيقي من خلال اولا نهضت الشعب بكافة مكوناته وثورته ضد الظلم والفساد وثانيا وضع اسس نظام قوي ومرتكزات تسند عليها الدولة ومؤسساتها في مهامها وواجباتها ليحققوا للبدانهم الأمن والاستقرار والتقد .

الحقيقة المؤكدة ان تلك الشعوب التى نحجت بقيادتها في عبور المراحل الصعبة جاء من خلال نقطة في غاية الأهمية وهي وعي وإدراك الكل في أهمية قوة الدولة وتثبيت روح المواطنة(الكل من اجل الفرد والفرد من الكل) وبعيدا جدا عن امر يعيق تقدم وازدهار دولهم لتكون النتيجة ما شهدناه عن هذه الدول التى أصبحت تجاربهم عبرة لشعوب العالم العربي والإسلامي ونحن أسوء حال من الكل.

بطبيعة الحال واجهت في طريقها اعداء من الداخل والخارج على الرغم من قوتهم وخططها الشيطانية والشي الملفت انها واجهت خططهم ومشاريعهم بقوة واقتدار وكسرت شوتكها والسبب انها شعوب قويه بنظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وحتى القضائي.

اذا شعبا اراد الحياة يوما فلابد من القيد ان ينكسر والليل ان ينجلي لهذا علينا جميعا ان نتعلم من هذه الشعوب كيف نهضت ونجت وحققت الانتصار وعاشت في امن واستقرار ويكون مطلب الجميع بان يعاد النظر في الدستور بكافة ابوابها والقانونين النافذة وبناء موسسات الدولةعلى اسس قوية ومتنية واهمها الامنية والرقابية والقضائية والاهم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب على اساس الخبرة والاختصاص والكفاءة والا سيكون حالنا اسوء في ظل حكم المكاسب والمنافع السلطوية والوعود الكاذبة. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك