الأخبار

السيد عادل عبد المهدي : الثورة الاسلامية في ايران ابرز حركة شهدناها خلال العقود الاخيرة


اكد السياسي العراقي ووزير النفط السابق، عادل عبد المهدي 'ان الثورة الاسلامية الايرانية لم تنتصر بالقتل والتخريب والفوضي والسحل، بل بالقيادة والوحدة والنظام واستخدام الورود والصدور العارية يستقبلون بها العساكر والدبابات، رغم التضحيات العظيمة في الارواح، رافعين شعار 'ان الدم يهزم السيف'.

وقال عبد المهدي في مقاله الافتتاحي بصحيفة العدالة اليومية التي يتولي الاشراف عليها 'ان دماء الشهداء تهزم جبروت الطغاة. وكلما تقدمت الثورة خطوة، كلما ازداد اليأس والانشقاق في صفوف النظام، مما دفع الشاه وعائلته وكبار المسؤولين لمغادرة البلاد، ليعود الامام ظافراً منتصراً في شباط 1979، في واحدة من اعظم الثورات السلمية في التاريخ، والتي هزت تداعياتها -وما زالت تهز- ليس ايران والمنطقة فقط بل العالم اجمع'.

واشار وزير النفط العراقي السابق الي 'ان الثورة في حقيقتها هي اوسع رد فعل منظم وشامل علي الفراغ والاختلال الحاصلين لبلدان وشعوب المنطقة نتيجة فقدان التوازن الداخلي لحساب التوازن الخارجي وزرع 'اسرائيل'، نعم هناك ابعاد وطنية للثورة، ولكن البعد الاهم هو ان روح الثورة انطلقت ونجحت ساعية للاعتماد علي مكنوناتها القيمية والدينية والتنظيمية الداخلية للتعامل مع نفسها ومع خارجها.. خلافاً لما صار عليه وضع معظم بلدان المنطقة التي باتت مكنوناتها انعكاساً لقيم ومنظومات خارجية زرعت مشوهة وممسوخة في داخلها'.

واعتبر عبد المهدي، الثورة الاسلامية الايرانية 'ابرز حركة شهدناها خلال العقود الاخيرة لرفض الهيمنة والتبعية، ولعودة منطقتنا وشعوبنا الي ذاتها وقدراتها ومنظوماتها. هذا هو جوهر الحدث.. وما ينتشر تحت انظارنا، من اتهامات وتدخلات وحروب ونزاعات وانتشار نفوذ اطراف وافول اخري، هو التداعيات الملازمة لاختلال توازن النظام الاقليمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الاولي والثانية، وولادة مؤلمة وقاسية وبطيئة ومعقدة ومتداخلة لما سيحل مكانها'.

تجدر الاشارة الي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية احيت الاحد الذكري السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران بزعامة الامام الراحل الخميني، والتي اطاحت في شباط-فبراير من عام 1979 بنظام الشاه، الذي كان يعد الحليف الرئيسي الاول في المنطقة للولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني الغاصب. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك