عنوانها العريض هو دعم حكومة عراقية قادمة وستكون مدعومة بقوة من قبل المملكة العربية السعودية ودول خليجية وعربية بشروط وهذه الشروط سيحملها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى بغداد حيث سيلتقي رسميا برئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ورئيس الجمهورية وبعض القيادات السياسية البارزة .
مطلعون على الاوضاع الخاصة في العراق وساسة بارزون افادو صدى الخليج بان ولي العهد السعودي الذي اجل هذه الزيارة لاسباب متعددة كان من المفروض ان تكون في وقت سابق سيزور العراق خلال الايام او الاسابيع القادمة وسيحمل معه حزمة متكاملة من المواقف مع شروط المملكة مقابل الدعم الكامل للحكومة العراقية القادمة حيث ترغب وتتطلع المملكة لعراق وحكومة كما حدد ملامحها مسؤول في الخارجية السعودية قائلا " نتطلع الى حكومة عربية تحكم بغداد " وستكون هذه الشروط مقابل ثمن كبير هو اعتراف رسمي خليجي وعربي بها وفتح صفحة اخرى مختلفة مع ضخ مشاريع الاستثمار السعودية في العراق وخصوصا في مجال الطاقة والنفط والصناعات المشتركة والمشاركة الفاعلة في اعمار المدن السنية التي دمرتها الحرب .
اهم الشروط التي سيحملها ولي العهد السعودي والتي تسرب منها التالي :
- ان تكون الحكومة القادمة حكومة توازن وشراكة كاملة وحقيقية مع السنة والكورد .
- ان لاتشارك فيها مليشيات الحشد الشعبي حتى تلك التي كانت مشاركة سياسيا في الانتخابات الماضية .
- ان تكون حكومة منفتحة على عمقها العربي والخليجي .
- ان تضع حدا للنفوذ الايراني وامتداداته الخطيرة والتي تهدد امن واستقراردول الخليج والدول العربية .
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان يستعد لزيارة بغداد خلال الأسابيع الماضية، للقاء عدد من المسؤولين الحكوميين والقيادات السياسية، حيث تم التوافق على الزيارة خلال زيارة العبادي الأخيرة للرياض ولكن تطورات الاحداث بعد استقالة الحريري من الرياض والتصعيد السياسي غير المسبوق جعل من العراق في موقف الحرج ان يستقبل طرفا بدأ التصعيد في المنطقة دون سابق انذار الا وهو الطرف السعودي ما ادى الى الغاء الزيارة من طرف العراق وتاجيلها الى وقت مناسب اخر ما فسر في الرياض ان بغداد لاتريد اغضاب الحليف الايراني .
صدى الخليج استطلعت بعض الاراء السياسية في بغداد حيث اجمع بعض السياسيين المنتمين الى بعض الجهات السياسية التي كانت لديها فصائل في الحشد الشعبي قائلين " فلياتي الى بغداد وليطرح شروطه ووقتها سيسمع الرد ونقطة على السطر " بهذه العبارة وعبارة "لكل حادث حديث " اوجز ساسة الحشد ردهم رافضين التوسع في رد الفعل قبل ان يسمع الشعب الذي قاوم الارهاب التكفيري القادم من الرياض وحينها سيليق رد الفعل بمستوى الفعل وحجمه .
سياسيون اخرون من السنة في العراق قالو بعد استطلاع ارائهم والجميع يرفض الحديث علانية في هذه المرحلة خشية القنع كما يقولون " ان العراق يرحب بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية وان السنة في العراق مقموعون ومهمشون سياسيا وامنيا وعسكريا واقتصاديا وحينما تفكر الشقيقة المملكة العربية السعودية بنا حتما سنرحب بهذا الدعم وسنضع ايدينا بيدها وبيد كل اخوتنا وعمقنا العربي من الخليج الى المحيط لاننا بتنا نعاني اشد المعانات بسبب التدخل الايراني ومليشياتها في العراق والمنطقة " .
خاص لصدى الخليج
عمر الذايدي - السعودية
https://telegram.me/buratha
