الأخبار

باقر الزبيدي : عيوب التحالف الوطني ادخلت البلاد في هرج ومرج .... وهذا ما يوجهه من تجديات الان


أكد القيادي في المجلس الأعلى، بكر باقر الزبيدي، اليوم الأحد، ان عيوب التحالف الوطني أدخلت البلاد في "هرج ومرج"، فيما كشف عن ما يواجه التحالف من تحديات الان.

وذكر الزبيدي في مقال له نشره عبر موقعه الرسمي: "تواجه العراق والقوى السياسية التقدمية المؤمنة فيه ووحدته حزمة من التحديات الكبرى في مقدمتها حجم الديون الداخلية والخارجية التي تقرب من 130 مليار دولار، واليات اطفائها وتحدي عودة النازحين الى ديارهم، فضلاً عن اعادة بناء مدنهم التي خربها العدوان الداعشي والخلايا النائمة لداعش ونتوءات اخواتها (الرايات البيضاء والسفيانية والانفصاليون من كل الطوائف والقوميات).

وأضاف "كما تواجه القوى السياسية المنضوية في اطار التحالف الوطني تحديات من نوع مختلف تتلخص بإعادة بناء التحالف وشروط تماسكه بتوصيفات واليات مختلفة تماما عن التأسيس السابق الذي بانت عيوبه في السنوات الثمانية الماضية، وادخلت البلاد في هرج ومرج لولا لطف الله تعالى وفتوى الامام وارادة المقاتلين"، مبينا انها "تحديات مست بقوة وهددت مصير الوطن وتراب سيادته والعيش المشترك واقتصاده وقوت ابنائه وتوقف عجلة التنمية والاعمار بشكل نهائي على خلفية سياسات اهدار وعشوائية افتقدت الرؤية منذ العام 2011".

وتابع القيادي في المجلس الاعلى ان "البلاد يواجه تحديات مهمة يتوقف عليها مصير الملايين من ابناء العراق وتكمن في شح المياه القادمة من  تركيا والعلاقة مع الجوار العربي والاسلامي والوجود الامريكي في القواعد العراقية في الوسط والشمال والغرب وامكانية بقائه من رحيله، كذلك تحدي انبوب النفط العراقي الاردني الفاقد للجدوى الاقتصادية والاهم من ذلك كله ملف الفساد الذي يجري الحديث عنه بقوة واخيرا ملف ان يكون رئيس الوزراء العراقي القادم قريبا لهموم شعبه حاميا للدستور والقوانين العراقية النافذة واخا وشريكا في بناء التجربة الوطنية"، موضحا انه "لا يكفي ان نجتمع كل اربع سنوات في اطار الكتلة الاكبر لتسمية رئيس الوزراء ثم يذهب الجميع الى مقاعدهم في مجلس النواب ثم يمضي رئيس الوزراء لتنفيذ رؤيته الشخصية البعيدة عن رؤية التحالف الوطني وشركاء الوطن الاخرين".

وبين الزبيدي، "اننا نحتاج الى رؤية شاملة لإدارة الدولة وقوى وطنية عينها على الوطن وليس على العقود والوزارات والمحاصصة"، مشيرا الى ان "شارعنا العراقي مطالب بقوة الى ان يختار هذه المرة القادر من القوى والتحالفات والقوائم التي تنفذ برنامجه وتلاحق همومه وتتابع وجعه الاجتماعي واختيار من لم تتلوث يده بسرقة المال العام مثلما صار هنالك اجماع على محاسبة ومعاقبة من تلطخت يده بدماء العراقيين".

وأوضح انه "في حال لم يحسن شارعنا العراقي اختيار الصفوة الصالحة والجماعة المؤمنة بالعراق ومشروعه الوطني من كل الطوائف والقوميات فلا يعتب بعد ذلك ويتظاهر ويطالب بالاصلاح لان الاصلاح يبدا من حركة الاصبع البنفسجي في اختيار الصالح والنزيه والكفوء".

واردف الزبيدي، ان "التداول السلمي للسلطة ليس كلمة تقال في الهواء انما هي قاعدة تسالمنا عليها وتحركنا في مسارها بعد سقوط النظام"، مشدداً على ان "هذا التداول يجب ان يتحول الى سياسة يومية في ادارة الدولة العراقية وسنة لادارة المجتمع واختيار الاشخاص والكتل والزعامات التي تمثل الشعب العراقي وهذا الامر لا يشمل جانبا دون اخر او موقعا دون اخر".

واسترسل باقر الزبيدي قائلا: ان "التداول السلمي يلغي حاكمية الاشخاص والاحزاب وهذا الالغاء ياتي عبر قدرة العقل البنفسجي في كيفية اختيار ممثلي الشعب اشخاصا وكتلا لعدم تكرار الخطأ، والبدء ببناء دولة تعتمد التداول معيارا ولا تأتي بالأشخاص على اساس طائفي او قومي او حزبي".

ورجح الزبيدي ان "التحديات التي ذكرتها في مقدمة المقال تحتاج الى تفصيل ووضع رؤى اقتصادية وسياسية وفكرية لإدارتها والتعامل معها"، مؤكدا انه "سيأتي على ذكرها في الوقت المناسب." 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك