أعلن سفير العراق في أستراليا حسين مهدي العامري، عن رفضه إصدار جوازات مرور لترحيل طالبي لجوء عراقيين محتجزين في جزيرة مانوس، وفيما لفت الى أن خمسين عراقيا مصيرهم مجهولا هناك، عزى السبب الى "تعنت" الحكومة الأسترالية في إخراجهم إلى دولة أخرى ترحب بهم.
وقال العامري في تصريح لراديو "أي بي أس" الاسترالي، إن "القنصل العراقي في كانبرا أحمد كريم قام بزيارة إل جزيرة مانوس منذ حوالي الشهر لتفقد وضع اللاجئين العراقيين هناك، بعد طلب وزارة الهجرة الأسترالية من السفارة العراقية في كانبرا إصدار جوازات مرور لهم لكي يتم ترحيلهم"، لافتا الى أنه "رفض طلب وزارة الهجرة لأنه لا يمكن القيام بذلك إلا إذا طلب الشخص المعني بالأمر خطيا من السفارة الحصول على جواز سفر وأنه يريد العودة إلى العراق طواعية".
وأضاف العامري، "يوجد في جزيرة مانوس حوالي خمسين عراقيا، منهم أربعون ممن قُبلت طلبات لجوئهم لكن مصيرهم ما يزال مجهولا في ظل تعنت الحكومة الأسترالية في إخراجهم من مانوس إلى دولة أخرى ترحب باستقبالهم مثل نيوزيلندا وكندا والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أنم "أوضاعهم صعبة ويعيشون معاناة".
وشدد السفير على أنه "لا يريد التدخل في سياسة أستراليا"، لكنه كشف أن لديه "معلومات بأن أستراليا ستستمر بالتشدد في عدم السماح لهم بالرحيل إلى دول أخرى كي لا تشجع مهربي البشر على مباشرة نقل طالبي اللجوء مجددا عبر القوارب من إندونيسيا إلى استراليا".
وحول رؤيته للحل، قال السفير العامري إن "الضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لإيجاد حل لمسألة اللاجئين في مانوس، قد تؤدي إلى حل ما، خاصة وأن استراليا أصبحت الآن عضوا في مجلس حقوق الإنسان في جنيف".
كما ونفى السفير أن "يكون هناك إخلال بتعهدات أستراليا لهؤلاء اللاجئين في عدم الكشف عن معلوماتهم لسلطات البلد الذي فروا منه وهو العراق، بقيامها بإعلام السفارة العراقية عن تفاصيلهم الشخصية"، مبينا "أنهم لم يفروا من الحكومة العراقية أساسا بل من حركات إرهابية وظروف أخرى".
يذكر أن جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة تضم مركزا لاحتجاز طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يتم تحويلهم من قبل الحكومة الاسترالية بعد رفض طلبهم بالحصول على اللجوء بسبب محاولتهم الدخول الى الأراضي الاسترالية بصورة غير شرعية، وتم اتخاذ قرار يقضي بإغلاقه وترحيل المحتجزين فيه بعد رفض دخولهم الى الأراضي الاسترالية.
https://telegram.me/buratha
