الأخبار

سفراء أوروبا يؤكدون دعمهم لوحدة العراق وفرض الأمن في كركوك


التقى وزير الخارجيَّة العراقـيَّة إبراهيم الجعفريّ ببغداد سفراء دول الاتحاد الأوروبيّ، والدول الدائمة العضويَّة في مجلس الأمن، وجرى خلال اللقاء استعراض التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة التي يشهدها العراق، والمساهمة في إعادة إعمار المُدُن العراقـيَّة في المرحلة المقبلة بعد القضاء على الإرهاب، وتداعيات استفتاء كردستان.

وثمَّن الجعفريّ الجُهُود التي بذلتها دول الاتحاد الأوروبيّ في دعم العراق في المجالات الإنسانيَّة، والخدميَّة، والأمنيَّة، والاستخباريَّة"مُوضِحاً: لم تشهد الساحة العالميَّة اصطفافاً عبر التاريخ كما حصل في وُقوف دول العالم إلى جانب العراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، ونـُؤكّد على ضرورة استمرار دعم الدول الصديقة للشعب العراقيِّ، والمساهمة في إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة.

وبين ان "العراق واجه حرباً عالميَّة تمثلت بالحرب ضدّ إرهابيِّي داعش الذين استهدفوا قارَّات العالم كلـَّها،" مُضِيفاً "لم نصل إلى ما وصلنا إلى من انتصارات ضدّ الإرهاب لولا وحدة الشعب العراقيّ، ودعم الدول الصديقة بالغطاء الجوِّيِّ، والدعم اللوجستيِّ، ولكلِّ شُعُوب العالم الحقُّ في أن تفخر بالنصر العالميِّ الذي حققه العراق في مُواجَهة الخطر الإرهابيِّ المُشترَك".

وأفصح الجعفري بالقول: كنا، ومازلنا نعمل على تحقيق الأمن، والاستقرار، والمُضِيِّ في طريق الإعمار بعد الانتصار الذي تحقق في الحرب ضدّ الإرهاب، لكنَّ قضيَّة استفتاء كردستان ظهرت على الساحة العراقـيَّة، وقوَّضت جُهُود الجميع في مُحارَبة الإرهاب رغم رفض الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وجامعة الدول العربيَّة، ومنظمة التعاون الإسلاميّ".

ولفت إلى أنَّ "المُجتمَع الدوليَّ أكّد رفضه لاستفتاء كردستان، وعدَّه خطوة ليست شرعيَّة، ولا تـُساهِم في دعم أمن، واستقرار العراق، والمنطقة، وجميع المسؤولين في الإقليم أقرُّوا بهذا الرفض، لكنهم أصرُّوا على إجرائه".

ونوه وزير الخارحية "فرض القانون الذي قامت به الحكومة العراقـيَّة، وقواتها في كركوك لم يستهدف المدنيِّين، لكنها استهدفت تحقيق الأمن، ومسك الأرض من قبل القوات الاتحاديَّة وفقاً للقانون، وحماية المُواطِنين من كلِّ شرائح المُجتمَع في كركوك".

وشدَّد الجعفريّ على أنَّ "كركوك لكلِّ العراقيِّين، وجزء لا يتجزَّأ من العراق، ومن حقِّ، بل من واجب الحكومة بسط الأمن، ومسك المطارات، والمُؤسَّسات الحكوميَّة" مُؤكّداً ان "العراق اليوم يُساهِم فيه الجميع ولا حصار، ولا تهميش، ولا إقصاء لأيِّ شريحة من شرائح المُجتمَع".

وأعرب عن تمسُّك العراق بالحفاظ على العمليَّة الديمقراطيَّة، والقضاء على الإرهاب، ومنعه من استغلال الخلافات السياسيَّة، وضرب المُدُن العراقيَّة، وحلّ المشاكل العالقة بطريقة سلميَّة، وتبنّي الحوار وفقاً للدستور".

من جانبهم جدَّد سفراء دول الاتحاد الأوروبيِّ، والدول الدائمة العضويَّة في مجلس الأمن تأكيد بلدانهم على وحدة، وسيادة العراق، مُعبِّرين عن رفضهم لاستفتاء كردستان، وأسفهم لهذا الإجراء، مُشيدين بما قامت به الحكومة العراقيَّة من بسط الأمن، وحماية المدنيِّين وفقاً للقانون، والدستور".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك