أقر رئيس الوزراء حيدر العبادي، بوجود خلافات "في وجهات نظر وملفات" مع رئيس ائتلافه دولة القانون نوري المالكي" عاداً "قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحظر دخول رعايا 7 دول اسلامية بينها العراق الى الولايات المتحدة "إساءة للعراق والعراقيين".
ورد العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، على سؤال حول وجود اختلاف مع المالكي، قائلا: لا نحتاج الى مصالحة معه [المالكي] وربما هناك اختلاف بوجهات نظر على ملفات والخلاف لا يفسد في الود قضية ولانريد ان تتحول على صراع شخصي" مؤكداً "لدينا علاقات طيبة مع أقليم كردستان وصار اختلاط في الدماء والقتال، ونرفض قيام سياسي في الدفاع عن العراق عدا الاقليم بل نريد الدفاع عن جميع العراقيين".
وعن أنباء بان الايام المقبلة ستشهد انشقاقات بصفوف حزب الدعوة الاسلامية وان يشكل العبادي قائمة انتخابية، أجاب القيادي في الحزب "لم أتجه الى الانتخابات أصلاُ وقررت ان لا أشغل بتحالفات متعلقة بالانتخابات ومنصب رئيس الوزراء يجب ان يحافظ على الدولة ووصلنا الى المرحلة الاخيرة في القضاء على داعش والصعوبة المالية ولم انشئ أي تحالف الى الان لم نناقش الانتخابات مطلقاً بأي اجتماع".
وطالب "الكتل الى عقد اتفاق سياسي بعدم السماح لعودة الاوضاع على ما كانت عليه كوننا قدمنا تضحيات هائلة ودمار كبير ودماء وشهداء في العمليات العسكرية وتدمير للبنى التحتية ونازحين وتمزيق العوائل واليوم نفس الوجوه التي ادخلتنا بتلك الكوارث تريد اعادتنا لذلك" داعياً "المواطنين الى عدم السماح بعودة من أوصل البلد الى ما هو عليه".
وحذر رئيس الوزراء "الكتل السياسية بان المواطن لا ينسى علينا الاعتراف بالأخطاء ومعالجتها".
وعن معركة تحرير محافظة نينوى قال القائد العام للقوات المسلحة "نهيئ لتحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل ونأمل ان يكون أسهلاً بكثير وبنظرة على الخارطة توضح ان مساحة الجانب الايمن أقل بكثير من الساحل الايسر وقوات مكافحة الارهاب تحتاج الى مسك المناطق المحررة".
وأضاف "نحن في الفترة الاخيرة للجانب الايسر وتم تغيير بعض الخطط الأمنية، وفي الاسابيع الثلاثة الاخيرة شهدنا سرعة في تحرير مناطق الساحل الايسر وفي تم تحرير قرى ونواحي كثيرة في نينوى الى ان وصلنا الى داخل المدينة ولدينا الامكانات لعبور قواتنا من الساحل الأيسر الى الأيمن رغم قيام داعش بتدمير الجسور الخمسة الرابطة بين الجانبين وسنوحد الموصل بين جانبيها".
وعن قضية خور عبد الله وما اثير حولها من ضجة في ترسيم الحدود المائية مع الكويت، قال العبادي: ما اثير من ضجة اعلامية حول خور عبد الله غير مفهومة ماهي دوافعها ومن ورائها ولماذا؟" مبيناً أن "وزارة الخارجية عرضت تقريراً على مجلس الوزراء يتحدث عن استخدام تكنولوجيا واستخدام مقاييس عالمية جديدة لتحديد الحدود بناء على [جيوديس] والامم المتحدة أعدت ورشة واجتماع اعادت هذه القضية ولم يكن هناك طلب لقرار".
وبين ان "الموضوع متشعب ومجلس الوزراء رفض تخصيص مبالغ ولم يحدد المبلغ كونه غير دقيق وبالتالي وزارة النقل قالت ان لديها تخصيصات والمحضر لم يتداول مسألة خور عبدالله" لافتا الى "اتفاقية 2013 الموقعة بين العراق والكويت وصادقت عليها الحكومة العراقية السابقة ومجلس النواب وهي اتفاقية ملاحة وليست تخطيط حدود وطرح هذا الموضوع اليوم لا نعرف لماذا؟".
وقال رئيس الوزراء "الضجة كلها لتحرير الجانب الأيسر والذي اثارها أولاً هم ذاتهم من طرحوا مقبرة الصقلاوية وهي كذب وليست موجودة وذلك لاشغال الرأي العام بقضايا غير التحرير" مؤكداً، ان "المصلحة العراقية فوق الجميع ومن ضيع حقوق العراق هي سياسات النظام السابق خور عبد الله وشط العرب كان للعراق بالكامل ومهاترات النظام البائد أضاع نصفه وجزء من خور عبد الله".
وعن قرار ترامب الأخير، وإمكانية تطبيق مبدأ التعامل بالمثل في حال عدم مراجعته من قبل الادارة الامريكية، قال العبادي: اعتبر القرار إساءة للعراق والعراقيين" مبينا أن "الحكومة العراقية تناقش مجموعة خيارات لدينا شركات أمنية كبرى في العراق وهناك بحث كبير مع شركات لديها مشاريع عملاقة بمجال النفط والماء والزراعة واتمنى التعاون على ضوء اتفاقية التعاون الاستراتيجي ولدينا مجموعة اقتراحات وآمل ان يكون هناك تغييراً بهذا القرار".
وأعرب عن "أمله بان ينظر الرئيس الامريكي الى العراق الجديد".
وحول مدى ثبات الدعم الامريكي للعراق في عهد ادارة ترامب بين رئيس الوزراء "ليس لدي تخوف من هذا الامر، ولكن بدأنا من جانبنا بخطوات وقللنا الاعتماد على دور التحالف الدولي بعد ان بدأ السلاح الجوي العراقي يلعب دوراً أساسياً في العمليات بنسبة 99%، ولدينا طائرات مسيرة دخلت للخدمة" مبينا ان "الجهد الدولي مهم في الجانب الاستخباري وداعش منظمة ارهابية عالمية".
وأضاف "وصلنا للمراحل الاخيرة في التحرير ولا يمكن ان نعتمد على قوة خارجية في حماية العراق ونجحنا بان نجلب العالم للوقوف مع العراقيين لمقاتلة داعش وهذا نجاح سنستمر به، وليست لدينا مخاوف لان أي ادارة أمريكية لايمكنها تغيير سياستها وهناك التزامات نرغب في استمرار الدعم اللوجستي والتدريب وسيكون في اتفاقيات ثنائية مع دول اخرى".
وأشار العبادي الى، إن "أسعار النفط الخام لن تبلغ المستويات المرغوبة للعراق قبل نهاية 2018 أو في 2019" مضيفا، ان "الطلب زاد وهو ما ساعد في رفع الأسعار لكنه لن يعود إلى مستوى 2013" عندما كان الخام فوق 100 دولار للبرميل.
وبين، أن "النفط لن يبلغ المستوى المرغوب قبل 2018 أو 2019" لكنه لم يحدد السعر الذي يرغبه العراق.
وتابع رئيس الوزراء "هناك مصادر اخرى للنفط هي النفط الحجري الامريكي وهناك رؤية اخرى لمجلس الوزراء وطلب اعادة مسألة دراسة موضوع انشاء شركة النفط الوطنية".
https://telegram.me/buratha