هناك فرق بين القيادي الذي يشخص الاخطار المستقبلية سواء بالسياسة او الاقتصاد وبين الشخص الذي يتقمص دور القيادة وهو لا يعرف ماذا يفعل .
وخير مثال على ذلك الشيخ جلال الدين الصغير الذي تعرض لانتقادات شديدة بعد ان قال ان الدولة لا تستطيع ان تؤمن رواتب الموظفين واعطى الحلول الممكنة لمنع حصول ذلك , فادعى الجانب المنتقد ان الدولة بامكانها تامين رواتب الموظفين وان تصريحات الشيخ الصغير غير صحيحة وهي دعاية انتخابية مبكرة على الرغم من كونه لم يرشح نفسه اضافة الى ان الشيخ قد جمد عضويته في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ولكن في قابل الايام اثبتت صدقية تصريحاته حيث بدا التاخير في صرف الرواتب وهكذا .
واليوم ياتي تصريح القيادي في دولة القانون النائب جاسم محمد جعفر ليؤكد تماما ما ذهب اليه الشيخ الصغير فيا ترى كيف ستؤمنون هذه الرواتب سيما وانتم لستم اهل لذلك .
حيث حذر جعفر وهو مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي من خطر يهدد رواتب الاشهر الأخيرة من السنة المقبلة 2017، فيما عزا الاسباب إلى العجز الكبير في الموازنة.
وقال في حديث صحفي إن "العجز في الموازنة التشغيلية للعام المقبل 2017، بلغ نحو ترليوني دينار"، مبينا، أن “ذلك سيشكل خطرا في تأمين رواتب الموظفين خلال الاشهر الأخيرة من السنة المقبلة".
وأضاف جعفر، أن "الحل الوحيد لتأمين دفع الرواتب لجميع اشهر السنة هو اللجوء الى الاقتراض وهذا ما ستقدم عليه الحكومة".
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت، امس الاربعاء،(7 كانون الاول 2016)، خلال جلسته الـ36 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة على الموازنة المالية للعام المقبل 2017، وفيما بلغت الموازنة نحو 100 ترليون دينار وبعجز بلغ 21 ترليون دينار، انهى البرلمان فصله التشريعي الاول ورفع جلسته لمدة شهر واحد.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة صلاة الجمعة التي اقامها الشيخ جلال الدين الصغير بتاريخ 22 / 1 / 2016 م . والتي تحدث بشكل مبكر ان الحكومة ستؤخر صرف رواتب الموظفين حيث قال ( ليستعد الموظفون من الان سماع ان رواتبهم يتاخر صرفها لهم )
https://telegram.me/buratha