شهدت الحدود بين تركيا والعراق اشتباكات مسلحة بين الجيش التركي ومسلحين من حزب العمال الكردستاني ليل الجمعة-السبت دون أن يبلغ عن سقوط ضحايا. ومن ناحية أخرى، ضبط موظفو الجمارك التركية في مدينة أورفا شاحنة محملة بأسلحة أميركية الصنع كانت متجهة إلى داخل الأراضي التركية. وقام الموظفون بحجز الشحنة فيما تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي أرسلت هذه الأسلحة والجهة التي ستسلمها.
تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة
ألغى وزير الدولة التركية كورشاد توزمن زيارة رسمية له كانت مقررة إلى الولايات المتحدة ردا على موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي على قانون يصف تعرض الأرمن لعمليات قتل إبان عهد الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة.
وكان قائد البحرية التركية قد ألغى زيارة مماثلة فيما استدعت أنقرة سفيرها لدى واشنطن للتشاور.
أما رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فحمل بشدة على الولايات المتحدة بخصوص تصريحات عدد من المسؤولين الأميركيين عن عمليات التوغل عبر الحدود العراقية لتعقب المتمردين الأكراد، قائلا إن الأميركيين قطعوا آلاف الكيلومترات وضربوا العراق دون مشورة أو إذن من أحد. وقال أردوغان إن تركيا ليست بحاجة لنصائح الأميركيين، وأعرب عن حرصه على وحدة التراب العراقي.
وكان قد وصل إلى تركيا مسؤولان أميركيان لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك بغرض تهدئة الأوضاع المتوترة بين البلدين، ومن المقرر أن تتناول تلك المحادثات تداعيات تبني إحدى لجان مجلس النواب الأميركي لقرار يصنف تعرض الأرمن للقتل في الحقبة العثمانية بأنه إبادة جماعية.
استبعاد قطع العلاقات الدبلوماسية
وقد أدت الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة وتركيا إلى إثارة مخاوف لدى بعض المراقبين من احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لكن المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، استبعد في حديث مع "راديو سوا" ذلك الأمر وأكد أن أنقرة تعد ثاني حليف رئيسي لأميركا بعد إسرائيل في المنطقة. وقال إن البلدين تجاوزا أزمات سياسية من قبل بفضل تغليب لغة المصالح
https://telegram.me/buratha