قالت صحيفة نيو يورك تايمز اليوم الخميس ان ضباطا من الجيش الامريكي ومحققين عراقيين يقولون ان تحقيقاتهم بصدد بلاك ووتر تواجه عراقيل بسبب امتناع فريق الاف بي اي الذي يحقق في القضية ووزارة الخارجية الامريكية عن تزويدهم بمعلومات.
وقالت الصحيفة انه بعد اربعة اسابيع تقريباعلى تورط شركة بلاك ووتر الامنية الخاصة باطلاق نار في ساحة بوسط بغداد راح ضحيته عراقيون مدنيون، يقول مسؤولون من الجيش الاميركي ومحققون عراقيون انF.B.I ووزارة الخارجية ترفضان مشاركة المعلومات معهم لمساعدتهم في تحقيقاتهم بخصوص القتل المتهمة فيه شركة بلاك ووتر.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الامريكي قوله ان الجيش الامريكي منع من التحدث الى موظفي بلاك ووتر الذين كانوا في ساحة النسور في ذلك اليوم،ولم يُسمح كذلك لضباط الجيش بمعاينة سيارة بلاكووترالتي قالت الشركة عنها ووزارة الخارجية انها تعطلت خلال احداث ذلك اليوم 16 من سبتمبر/ ايلول على مقربة من المنطقة الخظراء المحصنة.
وتوفر بلاك ووتر خدمات الامن في العراق لموظفي وزارة الخارجية، التي بدات تحقيقا في في حادث اطلاق النار في الشهر الماضي.لكن في الايام الاخيرة تولى ادارة التحريات فريق من العملاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي وطلب معلومات عن القضية من المحققين العراقيين.
وتقول الصحيفة ان المحققين العراقيين يقولون ان F.B.I ووزارة الخارجية لم تقدم المعلومات الخاصة بتحقيقاتهم الى نظرائهم العراقيين،على الرغم من الطلبات المتكررة.وقال محقق عراقي بارز ان ضباطا من الجيش الامريكي التقوا ايضا بشهود عراقيين،وجمعوا الادلة من ساحة النسور وتحدثوا الى محققين عراقيين.
وقال المحقق العراقي البارز"لم نتلق اية معلومات من الاميركيين عن التحقيقين اللذين اجرياهما،" واضاف "طلب الينا محققو الاف بي اي مساعدتهم ومشاركتهم معلوماتنا، كما بداوا تحقيقا ثالثا."
وقال الضابط العسكري الاميركي الكبيران وزارة الخارجية رفضت تزويدنا بتفاصيل تحقيقاتها. وقال "طرحنا اسئلة ولم يجيبونا عليها." واوضحت الصحيفة ان الاثنين، المحقق العراقي والضابط العسكري الاميركي، تحدثا اليها شريطة عدم الاشارة الى اسميهما لانهما غير مخوليْن بمناقشة التحقيقات علنا.
وذكرت الصحيفة ان كبير متحدثي وزارة الخارجية، شين ماكورماك، قال ان وزارة الخارجية وبلاكووتر يتعاونون مع التحقيق الا انهما غير مخولين بالحديث مباشرة الى البنتاغون او السلطات العراقية حول القضية، مشيرا الى ان F.B.Iهي التي تقود التحريات. وقال السيد ماكورماك "ما يقومون به قضية ترتيبات بيروقراطية. فهم الان يمارسون امتيازاتهم باحترام سلامة التحقيقات." واضاف ماكورماك ان وزارة الخارجية الامريكية شرعت، وعلى نحو مستقل عن احداث 16 من سبتمبر/ ايلول، بمراجعة عمليات المتعاقدين الامنيين الخاصين وستقدم النتائج بعد اكتمال مراحل المراجعة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة العدل الاميركية، طلب عدم الكشف عن اسمه لعدم تخويله بمناقشة تفاصيل التحقيق، قوله ان من غير المفاجئ ان تمتنع F.B.I عن اعطاء معلومات الى الجيش او المحققين العراقيين في هذه المرحلة المبكرة من التحريات.
وقال "اننا بالكاد بدانا عملنا في العراق،" مضيفا ان العملاء الذي تولوا التحقيق في هذه القضية وصلوا العراق في الاسبوع الماضي. وقال "انا متكد انه في المستويات المناسبة سيكون هناك تعاون. الا اننا لا نطلع اي شخص على اي حركة نقوم بها في تحقيقاتنا." ويقول مسؤولون عراقيون ان 17 شخصا استشهدوا في 16 من سبتمبر/ ايلول عندما فتح موكب بلاكووتر النار على سائقي سيارات ومارة في ساحة النسور.
وقال الضابط العسكري الامريكي الكبير انه بقدر ما يمكن للجيش تحديد ذلك، فان موكب بلاكووتر لم يخترق وحدث اطلاق نار من دون استفزاز لهم. وقال "كان ذلك استخداما مفرطا للقوة. فلم يكن هناك تهديدا قريبا. ونحن نعتقد ان الناس الذين قتلوا كانوا ابرياء. ونعتقد بان الامور بلغت حدا متسرعا في وقت لم يكن فيه داعيا لذلك." وذكرت الصحيفة ان مسؤولا في السفارة الاميركية ببغداد قال عن موظفي بلاكووتر المتورطين في احداث ساحة النسور "لم يغادر احد منهم البلاد، جميع المتورطين في الحادث هنا في العراق وتحت اليد."
https://telegram.me/buratha
