وعبر أقارب الفقيدتين عن مشارعرهم حيال مقتل الضحيتين . ما قالته أناهيد بوغوص حماة المتوفية مارو أوانيص حول طريقة معرفتهم بالحادث: "اتصلوا بنا من مركز الشرطة وأخبروني وأتيت إلى المركز أنا وأبني، وعندما رأينا السيارة وما فيها من دماء وشعر مارو ملتصق عليه أدركنا أنهم قتلوها من دون رحمة وكأنها أحد الإرهابيين". وقد أشارت مارال مانؤيل ابنة أخت الراحلة مارو أوانيص إلى المسؤوليات التي كانت ملقاة على عاتق خالتها، بالقول: "هي التي كانت تربي بناتها، وهي التي تعيلهن. لقد كانت تعمل عملا بسيطا، فهي تنقل الموظفين. إن قتلها ظلم، وقد أوقفت السيارة ولكنهم قتلوها... إن العراق أصبح بحرا من الدم". وقد طالب هراير فارتانيان ابن أخ مارو أوانيص بمحاسبة قاتليها، ودفع التعويضات المادي لأسرتها.
وقد طالب عبد الله النوفلي رئيس ديوان أوقاف المسيحين والديانات الأخرى بتحديد عمل شركات الحماية الأجنبية في العراق، قائلا لـ"راديو سوا": "هذه شركات الحماية الخاصة لها طبعا قوانين تحكم عملها، والمفروض على سلطاتنا أن تحدد هذا العمل وضوابطه لكي يكون هناك مجال للمحاسبة، ولكن المحاسبة غير موجودة، والفوضى هي الموجودة مكانها".
يشار إلى أن مصرع السيدتين مارو أوانيص وجينيفا الذي فتحت فيه الحكومة العراقية الأربعاء تحقيقا للوقوف على ملابساته تزامن مع مطالبة الحكومة العراقيه من شركة بلاك ووتر دفع مبلغ 136 مليون دولار تعويضا لعائلات ضحايا إطلاق نار تورطت به عناصرها في الـ 16 من سبتمبر/أيلول الماضي في ساحة النسور، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا عراقيا.
https://telegram.me/buratha