دعت الحكومة العراقية إلى محاكمة الحرًّاس الأمنيين التابعين لشركة بلاكووتر الذين قتلوا 17 مدنيا عراقيا في جريمة متعمدة في العاصمة بغداد الشهر الماضي . وكان تحقيق عراقي رسمي قد توصل إلى نتيجة مفادها أنه لم يجر استفزاز أو إثارة حرًّاس بلاكووتر لكي يُقدموا على قتل المدنيين العراقيين. وقالت الحكومة العراقية إن عدد ضحايا حادث إطلاق النار في بغداد من جانب حراس الشركة الأمنية الخاصة كان في الواقع أكثر بستة أشخاص عما كان معتقدا. ووجهت الحكومة انتقادات شديدة بشأن الحادث إلى الشركة الأمريكية التي تقدم خدمات أمنية للدبلوماسيين الأمريكيين في بغداد .
اكد ذلك علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية، قال إن لجنة التحقيق التي عينها رئيس الوزراء توصلت أيضا إلى ان الحراس العاملين في الشركة الأمريكية لم يتعرضوا لاطلاق نيران ولم يكونوا في حالة دفاع عن النفس وأن ما ارتكبه حراس بلاكووتر يرقى إلى مستوى القتل العمد، لانهم لم يتعرضوا حتى الى القذف بالحجارة." وقال الدباغ إن الحكومة العراقية ستنظر في توصيات اللجنة التحقيقية، "وتتخذ الاجراءات القانونية المناسبة لمحاسبة الشركة." وكان تقرير لجنة التحقيق قد أوصى بملاحقة الجناة قضائيا.
https://telegram.me/buratha