ومع رسالة تهديد بالقتل محفوظة على هاتفه، يبدو أن علواني غير مبال بشكل مثير للاهتمام. وكان صديقه الشيخ عبد الستار أبو ريشة قد قتل يوم 13 سبتمبر الماضي، في أول يوم من أيام رمضان، بواسطة انفجار أعلنت «القاعدة في العراق» مسؤوليتها عنه. كذلك قتل صديق آخر مقرب إليه يوم 14 فبراير (شباط)، وهو مقدم الشرطة سلام محمد عباس، حينما انفجرت قنبلة فتسببت قطعها المعدنية في اختراق جمجمته.
يعتبر علواني عضوا بارزا في الحركة التي بدأت السنة الماضية، والتي هدفت إلى خلق تحالف ما بين زعماء العشائر والقوات الأميركية والعراقية ضد «القاعدة في العراق». لكن علواني وشيوخ عشائر آخرين يرون مقتل عباس وأبو ريشة، الذي كان يتزعم مجلس إنقاذ الأنبار المتحالف مع الولايات المتحدة ضربتين، حالف المتطرفين الحظ فيهما ضمن صراعهم من أجل استرجاع المنطقة التي تخلت عن التمرد. قال علواني عن القتلة: «هؤلاء الناس غير قادرين على التأثير على المعركة ضد الإرهابيين».
ويشير التحقيق في مقتل أبو ريشة إلى وجود خليط غير عادي من الأحداث التي مكنت قتلته من تنفيذ مراميهم. وعلى الأقل تم توقيف تسعة أشخاص بمن فيهم حراس أبو ريشة، وقال بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين إن رئيس الحرس تمت ترقيته كي يقود أمن أبو ريشة، بعد جدل دار بين أبو ريشة ورئيس الحراس السابق في الفترة الأخيرة فقط. وقال شيوخ عشائر آخرون إن الحارس المحتجز قد عرض عليه مبلغ 1.5 مليون دولار لقتل أبو ريشة.
وقال علواني إنه بسبب كون الاغتيال عملا داخليا فإنه لا يشعر بأي حاجة لزيادة أمنه، الذي يضم رجالا مسلحين وضباط شرطة موالين داخل منطقة راقية في الرمادي. وفقد الشيخ عواد البوكعود أخاه الذي قتل حينما كان جالسا أمام بيت العائلة. حينما تحرك عدد من المتطرفين وبادروا إلى قتله. وقال إن هذه المآسي مع غضب عام على مقتل أبو ريشة قد كان لها تأثير سيئ على المتمردين الذي أملوا في إذكاء نار العنف عن طريق قتل شيخ بارز التقى بالرئيس بوش قبل 10 أيام من مقتله.
وقال البوكعود: «ظنوا أنهم حينما يقتلون عبد الستار سينهار الأمن لكنه الآن أفضل من قبل». إذ أن مقتل أبو ريشة أدى إلى تنبيه شيوخ العشائر والشرطة والمدنيين العراقيين كي يكونوا أكثر حيطة، حسبما قال البوكعود. وأضاف: «نحن خسرنا عبد الستار واحد. والآن نحن 1000 عبد الستار».
*خدمة «لوس أنجلس تايمز»
https://telegram.me/buratha