الأخبار

الأجواء الرمضانية.. في عيون زائري الصحن الحسيني الشريف

1137 20:07:00 2007-10-06

كربلاء رمز البطولة والخلود الأبدي.. كربلاء التي كانت وستبقى مدرسة ننهل من فيضها دروساً وعبراً لا تنتهي..فكل مرة نتأمل في كربلاء نتعلم درساً من دروس المبادئ والقيم..وها قد تعلمنا بعد تأملنا درسا لم ولن نتعلمه في أعرق الجامعات وأرقى دور العلم والثقافة، ذلك الدرس هو الوفاء الذي تجلى بكل صوره هنا في كربلاء المقدسة.لذلك يقصد الزائرون المدينة المقدسة لينهلوا من معينها الزلال كل الآمال الإنسانية جمعاء، اضافة الى التقرب الى الله تعالى في هذا المكان المقدس التي تشرف بإحتواء جسد الامام الحسين بن علي (عليه السلام) فازداد أهمية، حيث ان الدعاء تحت قبته مستجاب، وتلك فضيلة من الفضائل العديدة التي اعطاها الله سبحانه وتعالى للامام الحسين عليه السلام بعد استشهاده. لذلك نرى جموع المؤمنين من كل بقاع المعمورة من داخل وخارج العراق يفدون الى زيارة كربلاء المقدسة وخاصة في ايام رمضان المبارك وليالي القدر من اجل التضرع لله (جلّ وعلا) وطلب حوائجهم منه (انه سميع مجيب).

لذا ارتأى موقع (العتبة الحسينية) بأخذ آراء بعض الزائرين حول مدى قدرة إدارة العتبة الحسينية المطهرة بتوفير الأجواء الصحية والروحية لأداء الزائرين لمراسيم الزيارة والدعاء والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم..

حيث ابتدأنا بالزائر(صبحي كاظم) فقال بهذا الشأن "ان وقت الزيارة عندي في النهار لأني في الليل لا استطيع الوصول الى الحرمين لبعد المسافة وانقطاع الطرق الخارجية كما تعلمون لكني اجد ان الاجواء الموجودة في الروضة الحسينية هي اجواء روحية وعبادية فمجالس الوعظ ومحافل القرآن الكريم منتشرة وباستمرار اضافة الى القراءات الجماعية للأدعية والزيارات كلها اعمال تقرب الانسان الى الله تعالى، فلو قارّنا هذا الوضع بالوضع الذي كان سائدا لما بعد السقوط وخاصة في منطقة بين الحرمين لوجدنا الفرق الشاسع، فهذه المنطقة كانت عبارة عن سوق لمن هبّ ودب من الباعة المتجولين الذين كانوا لا يتورعون في بيع كل شيء حتى السلاح، ولكن بفضل الإدارة الحالية تم تنظيف المنطقة ومحيطها وفرشت بالسجاد والمراوح من اجل اداء مستقر وأجواء إيمانية لمراسيم الزيارة المباركة .

اما بخصوص الوضع الأمني فقد ابدى الزائر (صبحي كاظم) عن ارتياحه لوجود قوات الجيش والشرطة في القرب من الروضتين المقدستين مؤيدا كثرة نقاط التفتيش من اجل ان يشعر الزائر بالامن والامان في داخل الروضة المقدسة ولأجل عدم تكرار من تسول له نفسه العبث بامن الزائرين وجعلهم دروعا بشرية لتنفيذ مخططاته الخبيثة .

اما الزائر (قاسم محمد علي) فقال "ان الاجواء الرمضانية جيدة هذا العام ولكن هناك بعض المضايقات الموجودة والتي تمنع قدوم الزائرين منها كثرة التفتيشات والتواجد العسكري الموجود هنا ".واكد ان " اجواء العام الماضي كان افضل من اجواء هذا العام حيث ان الاحداث الاخيرة التي جرت اثناء الزيارة الشعبانية قد منعت الكثير من الزائرين للقدوم الى الزيارة " مبيّنا "ان النشاط الذي تقوم به ادارة العتبة الحسينية جيد ومشكورة عليه رغم كثرة التحديات والاتهامات التي تلصق بها من جهات متعددة "

ثم التقينا بالزائر (قاسم فاضل الكعبي) فقال"عظم الله اجورنا وأجوركم بشهادة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وان تواجدنا في هذا المكان لهو من قبل الرحمة الإلهية ونسأل الله تعالى ان يديم لنا هذه الرحمة، كما وان الخدمات التي يقوم بها منتسبو الحرمين جيدة وأخواتنا في حماية الحرمين مشكورين في الحفاظ على امن وسلامة الزائرين رغم وجود بعض السلبيات في الاداء ".واقترح ( قاسم الكعبي) على السادة المسؤولين ان يبدؤا بخطوات جادة في عمليات توسيع الحرمين المقدسين كونها لاتكفي لاستيعاب الزائرين وخاصة اذا مااستقر الوضع الامني في البلاد ولنا في حرم الامام الرضا عليه السلام اسوة حسنة .

اما الزائر (محمد حسين رجا) فقال "ان ليالي القدر في هذا العام وتوافد الزائرين الى العتبتين المقدستين لاحياءها جيد نوعا ما رغم المسافة القريبة للأحداث الشعبانية واعتقد اذا لم تحصل هذه الاحداث لكان الوضع افضل حالا مما هو عليه، وبشكل عام فان الوضع جيد والاجواء الايمانية والخدمية متوفرة على الرغم من كثرة نقاط التفتيش ".واقترح أولا جعل الحرمين حرما واحدا وتسقيف منطقة ما بين الحرمين لاستيعاب اعداد اكبر من الزائرين أولا ..وثانيا ..ردا على الفتاوى التكفيرية الضالة التي دعت الى هدم قبور الائمة عموما والامام الحسين عليه السلام خصوصا .وثالثا ..السيطرة على جميع من تسوّل نفسه تكرار ما حدث مؤخرا من اعمال شغب اثناء الزيارة الشعبانية .

في كل الأحوال.. رغم الإتفاق على كثرة القطوعات الأمنية التي يلاقيها الزوار من خارج المدينة لغاية وصولهم للعتبات المقدسة، فإن الأعداد مازالت تتزايد بإستمرار، متحدين بذلك كل العراقيل المفروضة بسبب الظروف الأمنية الراهنة. هذا غير الخطورة الإمنية في بعض المناسبات والأماكن التي يمر بها الزائرون.وربما يكون الجامع المشترك بين جميع الزائرين، وكل توجهاتهم وأطيافهم وإنتماآتهم هو الدعاء للباري عز وجل بأن ينعم العراق وأهله بالأمن والسلام.

موقع الروضة الحسينية المطهرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك