الأخبار

الأجواء الرمضانية.. في عيون زائري الصحن الحسيني الشريف


كربلاء رمز البطولة والخلود الأبدي.. كربلاء التي كانت وستبقى مدرسة ننهل من فيضها دروساً وعبراً لا تنتهي..فكل مرة نتأمل في كربلاء نتعلم درساً من دروس المبادئ والقيم..وها قد تعلمنا بعد تأملنا درسا لم ولن نتعلمه في أعرق الجامعات وأرقى دور العلم والثقافة، ذلك الدرس هو الوفاء الذي تجلى بكل صوره هنا في كربلاء المقدسة.لذلك يقصد الزائرون المدينة المقدسة لينهلوا من معينها الزلال كل الآمال الإنسانية جمعاء، اضافة الى التقرب الى الله تعالى في هذا المكان المقدس التي تشرف بإحتواء جسد الامام الحسين بن علي (عليه السلام) فازداد أهمية، حيث ان الدعاء تحت قبته مستجاب، وتلك فضيلة من الفضائل العديدة التي اعطاها الله سبحانه وتعالى للامام الحسين عليه السلام بعد استشهاده. لذلك نرى جموع المؤمنين من كل بقاع المعمورة من داخل وخارج العراق يفدون الى زيارة كربلاء المقدسة وخاصة في ايام رمضان المبارك وليالي القدر من اجل التضرع لله (جلّ وعلا) وطلب حوائجهم منه (انه سميع مجيب).

لذا ارتأى موقع (العتبة الحسينية) بأخذ آراء بعض الزائرين حول مدى قدرة إدارة العتبة الحسينية المطهرة بتوفير الأجواء الصحية والروحية لأداء الزائرين لمراسيم الزيارة والدعاء والاستماع الى آرائهم ومقترحاتهم..

حيث ابتدأنا بالزائر(صبحي كاظم) فقال بهذا الشأن "ان وقت الزيارة عندي في النهار لأني في الليل لا استطيع الوصول الى الحرمين لبعد المسافة وانقطاع الطرق الخارجية كما تعلمون لكني اجد ان الاجواء الموجودة في الروضة الحسينية هي اجواء روحية وعبادية فمجالس الوعظ ومحافل القرآن الكريم منتشرة وباستمرار اضافة الى القراءات الجماعية للأدعية والزيارات كلها اعمال تقرب الانسان الى الله تعالى، فلو قارّنا هذا الوضع بالوضع الذي كان سائدا لما بعد السقوط وخاصة في منطقة بين الحرمين لوجدنا الفرق الشاسع، فهذه المنطقة كانت عبارة عن سوق لمن هبّ ودب من الباعة المتجولين الذين كانوا لا يتورعون في بيع كل شيء حتى السلاح، ولكن بفضل الإدارة الحالية تم تنظيف المنطقة ومحيطها وفرشت بالسجاد والمراوح من اجل اداء مستقر وأجواء إيمانية لمراسيم الزيارة المباركة .

اما بخصوص الوضع الأمني فقد ابدى الزائر (صبحي كاظم) عن ارتياحه لوجود قوات الجيش والشرطة في القرب من الروضتين المقدستين مؤيدا كثرة نقاط التفتيش من اجل ان يشعر الزائر بالامن والامان في داخل الروضة المقدسة ولأجل عدم تكرار من تسول له نفسه العبث بامن الزائرين وجعلهم دروعا بشرية لتنفيذ مخططاته الخبيثة .

اما الزائر (قاسم محمد علي) فقال "ان الاجواء الرمضانية جيدة هذا العام ولكن هناك بعض المضايقات الموجودة والتي تمنع قدوم الزائرين منها كثرة التفتيشات والتواجد العسكري الموجود هنا ".واكد ان " اجواء العام الماضي كان افضل من اجواء هذا العام حيث ان الاحداث الاخيرة التي جرت اثناء الزيارة الشعبانية قد منعت الكثير من الزائرين للقدوم الى الزيارة " مبيّنا "ان النشاط الذي تقوم به ادارة العتبة الحسينية جيد ومشكورة عليه رغم كثرة التحديات والاتهامات التي تلصق بها من جهات متعددة "

ثم التقينا بالزائر (قاسم فاضل الكعبي) فقال"عظم الله اجورنا وأجوركم بشهادة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وان تواجدنا في هذا المكان لهو من قبل الرحمة الإلهية ونسأل الله تعالى ان يديم لنا هذه الرحمة، كما وان الخدمات التي يقوم بها منتسبو الحرمين جيدة وأخواتنا في حماية الحرمين مشكورين في الحفاظ على امن وسلامة الزائرين رغم وجود بعض السلبيات في الاداء ".واقترح ( قاسم الكعبي) على السادة المسؤولين ان يبدؤا بخطوات جادة في عمليات توسيع الحرمين المقدسين كونها لاتكفي لاستيعاب الزائرين وخاصة اذا مااستقر الوضع الامني في البلاد ولنا في حرم الامام الرضا عليه السلام اسوة حسنة .

اما الزائر (محمد حسين رجا) فقال "ان ليالي القدر في هذا العام وتوافد الزائرين الى العتبتين المقدستين لاحياءها جيد نوعا ما رغم المسافة القريبة للأحداث الشعبانية واعتقد اذا لم تحصل هذه الاحداث لكان الوضع افضل حالا مما هو عليه، وبشكل عام فان الوضع جيد والاجواء الايمانية والخدمية متوفرة على الرغم من كثرة نقاط التفتيش ".واقترح أولا جعل الحرمين حرما واحدا وتسقيف منطقة ما بين الحرمين لاستيعاب اعداد اكبر من الزائرين أولا ..وثانيا ..ردا على الفتاوى التكفيرية الضالة التي دعت الى هدم قبور الائمة عموما والامام الحسين عليه السلام خصوصا .وثالثا ..السيطرة على جميع من تسوّل نفسه تكرار ما حدث مؤخرا من اعمال شغب اثناء الزيارة الشعبانية .

في كل الأحوال.. رغم الإتفاق على كثرة القطوعات الأمنية التي يلاقيها الزوار من خارج المدينة لغاية وصولهم للعتبات المقدسة، فإن الأعداد مازالت تتزايد بإستمرار، متحدين بذلك كل العراقيل المفروضة بسبب الظروف الأمنية الراهنة. هذا غير الخطورة الإمنية في بعض المناسبات والأماكن التي يمر بها الزائرون.وربما يكون الجامع المشترك بين جميع الزائرين، وكل توجهاتهم وأطيافهم وإنتماآتهم هو الدعاء للباري عز وجل بأن ينعم العراق وأهله بالأمن والسلام.

موقع الروضة الحسينية المطهرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك