أعلن مدير شرطة كربلاء، السبت، أن 208 معتقلين مازالوا في السجن حتى الآن على ذمة أحداث كربلاء الدامية التي راح ضحيتها عدد كبير من الزوار الذين شاركوا في ذكرى ولادة الامام المنتظر عليه السلام حيث استشهد وجرح عدد كبير من الزوار على يد عصابات البعث المقنعة التي ارادت الدخول لتستبيح حرمة مرقدي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام .
وأوضح العميد رائد شاكر جودت خلال مؤتمر صحفي عقده السبت، في مبنى قيادة شرطة كربلاء أن "ما يجري من عمليات دهم واعتقال وتفتيش في المحافظة تنفذ وفق أوامر قضائية ينفذها الفوج الثالث، وليس لها علاقة بالتصفيات الشخصية أو الحزبية." وأضاف العميد جودت "تواصل قواتنا عمليات إلقاء القبض على كل من يرد اسمه في اعترافات من تم إلقاء القبض عليهم سابقا." مشيرا الى أن اعترافات المتهمين هي "الدليل لصدور مذكرات اعتقال من قبل الأجهزة القضائية في المحافظة."
وعن العدد الكلي لمعتقلي الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة كربلاء في آب/ أغسطس الماضي قال مدير الشرطة "عدد المعتقلين الكلي لأحداث كربلاء بلغ 588 معتقلا، تم إطلاق سراح 164 معتقلا من قبل اللجنة التحقيقية مباشرة، فيما أطلق سراح 216 منهم فيما بعد بأوامر قضائية لعدم ثبوت الأدلة ضدهم."
و أشار جودت الى أن هناك "208 معتقلين مازالوا في السجن حتى الآن، قسم منهم اعترف بجرائمه والقسم الآخر ما زال التحقيق جاريا معهم." مبينا أنه سيتم إطلاق سراح "من لم يتورط بأية جريمة أو كانت عليهم شكاوى كيدية أثناء اعترافات الموقوفين الآخرين."
وفي معرض إجابته حول موضوع صدور مذكرات اعتقال بحق بعض ممن يتولون مناصب عليا في المحافظة، قال مدير الشرطة "كل شخص حتى و إن كان مسؤولا في الدولة أو موظفا أو مواطنا عاديا، وصدرت بحقه أوامر إلقاء قبض ستنفذ." وأضاف "على الذين صدرت بحقهم أوامر إلقاء قبض ولديهم اعتراضات الحضور أمام القضاء العراقي للدفاع عن أنفسهم."
وكانت أوامر إلقاء قبض قد صدرت الشهر الماضي بحق أربعة من مسؤولي محافظة كربلاء بتهمة الارهاب , واوضحت المصادر ان المسؤولين هم :
1- جواد الحسناوي نائب محافظ كربلاء.
2- حسن الاعرجي رئيس مجلس قضاء الهندية.
3- احمد الحسيني عضو مجلس.
4- غالب الدعمي رئيس تحرير جريدة كربلاء اليوم ورئيس نقابة الصحفيين العراقيين / فرع كربلاء والناطق الاعلامي لمجلس المحافظة.
واشارت المصادر في مدينة كربلاء المقدسة إلى أن ثلاثة من الذين صدرت بحقهم مذكرات القبض هم من التيار الصدري. وقالت المصادر ان الاعترافات التي ادلى بها الارهابي حامد كنوش وهو احد اعضاء مجلس محافظة كربلاء عن التيار الصدري قد ادت الى صدور مذكرة الاعتقال بحق الاشخاص الاربعة ومن الممكن انهم قد تواطئوا معه او اخفوا جرائمه التي اقترفها ضد المواطنيين في مدينة كربلاء المقدسة .
من جهة اخرى قالت المصادر لوكالة انباء براثا ان اغلب الذين تم اعتقالهم واعترفوا بجرائمهم هم من التيار الصدري واما الاخرين هم من جماعة المدعو الصرخي المدعوم من قبل اجهزة مخابرات!!. واضافت المصادر ان الاعترافات التي ادلى بها المجرمين كانت دقيقة جدا حول الجرائم التي ارتكبوها .
https://telegram.me/buratha